أخر الأخبار

الخميس، 10 نوفمبر 2016

الكتابة الاقليمية للنقابة الوطنية للتجار و المهنيين للرباط

التجار يتدارسون امكانية مقاطعة منتوجات شركة التبغ " اميد "

محضر الاجتماع 

التاريخ :يوم 9 نونبر 2016

المكان:مقر النقابة الوطنية للتجار و المهنيين بالرباط 

تم إجتماع أعضاء المكتب الاقليمي للتجار و المهنيين بالرباط مع الكاتب الوطني للنقابة السيد احمد ابوه بحضور السيد نبيل النوري عضو المكتب التنفيدي و ذلك للمناقشة معانة التجار من مجموعة من المشاكل مع شركة اميد (توزيع مالبورو). و منها على الخصوص


1 -إعادة النظر في طريقة توزيع المنتوج.
2 -غياب العروض التحفيزية للتجار للاقتناء المنتوج
3 لجوء الشركة الى استخلاص الشيكات في نفس اليوم
4 غياب التواصل مع المسؤولين نظرا للهوية المجهولة للشركة
وقد اسفرت المناقشات على ما يلي:
1- ضرورة إجتماع المكتب الجهوي يوم السبت 12 نونبر للتدارس امكانية مقاطعة المنتوج.
2- مراسلة وزارة التجارة و الصناعةوالاقتصاد الرقمي حول خروقات هذه الشركة للإتخاد التدابير اللازمة التي من شأنها ردع الشركة عن هذه الممارسات لا مسؤولة و كذلك عن الهوية المجهولة للشركة و غلق جميع قنوات التواصل.
بدر عبد الكريم عن لجنة الإعلام و التواصل

الأربعاء، 9 نوفمبر 2016

ترامب يبعث برسائل طمأنة للداخل والخارج في خطاب فوزه بالرئاسة الأمريكية

واشنطن/محمد طارق/الأناضول

تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، بأن يكون "رئيسا لكل الأمريكيين"، وأن يسعى لتحقيق شراكات مع دول العالم وليس الصراعات.


جاء ذلك في خطاب الفوز الذي أدلى به ترامب بعد أن أظهرت النتائج الأولية فوز المرشح الجمهوري بالأصوات المطلوبة لإعلانه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، ليصبح الرئيس الـ45 للبلاد خلفا للديمقراطي باراك أوباما.
وقال ترامب: "أتعهد لكل مواطن أن أكون رئيسا لكل الأمريكيين".
وأضاف: "كل أمريكي سيكون لديه الفرصة لتحقيق ذاته وسوف نعيد بناء البنية التحتية ونخلق ملايين الوظائف".
وأشار إلى أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون اتصلت به لتهنئه بالفوز.
وبعث ترامب برسالة طمأنة للعالم الخارجي قائلاً إنه يسعى إلى "تحقيق شراكات مع دول العالم وليس الصراعات".
وأظهرت النتائج الأولية حصول ترامب على 276 صوتًا من المجمع الانتخابي، مقابل 218 لصالح هيلاري كلينتون.
ولكي يفوز مرشح بالرئاسة الأمريكية عليه أن يحصد 270 صوتا (النصف +1) من أصوات المجمع الانتخابي.
عن وكالة الاناضول

جلالة الملك يهنئ السيد دونالد ترامب بانتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية

الرباط
09 نوفمبر 2016
عن وكالة المغرب العربي للانباء

 - بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة للسيد دونالد ترامب، وذلك بمناسبة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.


وأعرب جلالة الملك، في هذه البرقية، عن أحر تهانئه، مقرونة بأصدق متمنياته للسيد ترامب بكامل التوفيق في مهامه السامية الجديدة، لقيادة الشعب الأمريكي الصديق نحو المزيد من التقدم والرفاه.
وأكد جلالة الملك أن انتخاب السيد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية ليعكس ما يحظى به لدى الشعب الأمريكي من ثقة وتقدير كبيرين، بفضل ما يتحلى به من غيرة صادقة على مصالحه العليا، وما راكمه من خبرة مهنية واسعة، ستكون لا محال خير معين للسيد ترامب في قيادته على درب تحقيق المزيد من المكاسب والمنجزات في كافة المجالات، وتعزيز الحضور الدولي الوازن والفاعل للولايات المتحدة الأمريكية على الساحة العالمية.
ومما جاء في البرقية "وإنها لمناسبة سانحة أغتنمها، لأعرب لفخامتكم عن اعتزازي بما يربط شعبينا من وشائج الصداقة المتينة، والتقدير المتبادل، وبما يجمع بلدينا العريقين من علاقات تاريخية وطيدة، مؤكدا لكم حرصي القوي على العمل سويا معكم، من أجل استثمار أنجع وتفعيل أمثل للشراكة الاستراتيجية التي تجمع المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، وتدعيم سبل الحوار والتنسيق والتشاور بينهما حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وخاصة تلكم المتعلقة بالتحديات المتزايدة التي تواجه الأمن والسلم الدوليين، وفي مقدمتها التصدي لكافة أشكال التطرف والعنف والإرهاب، والإسهام في إيجاد حلول سلمية ومنصفة لمختلف النزاعات وبؤر التوتر في العالم".
كما عبر جلالة الملك للسيد ترامب عن مدى ارتياح جلالته للدعم الموصول والاهتمام الكبير الذي توليه الولايات المتحدة الأمريكية للإصلاحات الهيكلية العميقة التي يقودها جلالته، من أجل تحقيق التنمية الشاملة للمملكة، وكذا لما يبذله جلالته من مجهودات لترسيخ السلم والاستقرار في المنطقة، وما يتخذه من مبادرات من أجل قيام اتحاد مغاربي متكامل ومندمج، يحصن المنطقة ضد الأخطار الأمنية المحدقة بها، ويحقق لشعوبها ما تنشده من رقي وازدهار.

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2016

لقاء تواصلي لمجلس الجماعة القروية لاداوكنظيف الجزء الثاني

عرض الزبير رشيد

غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بجهة فاس -مكناس

شهدت قاعة " العلمي التازي " بملحقة الغرفة بمكناس بعد زوال يوم الاربعاء 26 اكتوبر حفل انطلاق القافلة التحسيسية التي نظمتها غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات لجهة فاس مكناس حول موضوع " الاقرار والاداء الالكتروني لدي ادارة الضرائب "
وحول هدا الموضوع قدم السيد الزبير رشيد من المديرية الاقليمية للضرائب بمكناس عرضا بسط من خلاله مزايا و اشكالية و مساطر الاقرار و الاداء الالكتروني لدي ادارة الضرائب كما نصت عليه المدونة العامة للضرائب.
واليكم نص العرض

الاثنين، 7 نوفمبر 2016

النقابة الوطنية للتجار و المهنيين و شركة مركز الحليب دانون
تصدر بلاغا مشتركا
كما كان محددا من قبل ,احتضن المقر المركزي لشركة سنترال دانون بالدار البيضاء اجتماعا ثنائيا بين الادارة العامة لشركة سنترال دانون و المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتجار و المهنيين. بعد زوال يوم الجمعة 04 نونبر 2016 .وقد حضره عن الشركة كل من السادة: ديديي لامبلان الرئيس المدير العام وعبد الجليل ليكايمي نائب الرئيس مكلف بالقطب التجاري و السيد حسن حموش مدير العمليات التجارية.


وعن النقابة الوطنية كل من السادة: احمد ابوه رئيس النقابة ,العربي آيت سليمان نائب الرئيس, والحسن السلام ,محمد أمغار وابراهيم أزكاو أعضاء المكتب التنفيذي. وقد استهل الاجتماع بكلمة السيد الرئيس المدير العام للشركة الدي رحب بالوفد النقابي معربا عن رغبة الشركة في مد جسور التواصل و التعاون مع النقابة الوطنية لما فيه مصلحة الشركة من جهة ومصالح مختلف المنتسبين وخاص التجار الصغار و المتوسطين. وقد استعرض في مستهل كلمته عن بعض المبادرات و الاجراءات التي تقوم بها الشركة لفائدة زبنائها وكدا تلك التي تدخل في اطار برنامج تشاركي مستقبلي .كما عبر عن ارادته والتزامه في بناء استراتيجية واضحة مبنية على الصدق و الصراحة مع كل منتسبي تجارة القرب الدين يشكلون العمود الفقري للشركة.كما عبر عن استعداده بمعية الاطر الحاضرة معه للتفاعل مع اهتمامات وانشغالات مختلف المنتسبين.


بعد دلك تناول الكلمة السيد احمد ابوه الدي استعرض مراحل العلاقة الجدلية ما بين الشركة والتجار مند نهاية السبعينات من القرن الماضي وكدا مختلف المحطات النضالية للمهنيين من اجل تحسين الخدمات وطرق التوزيع وصيانة كرامة التاجر، مشيرا في نفس الوقت الى بعض الاختلالات التي ترى النقابة الوطنية ضرورة طرحها على إدارة الشراكة ،والتي تتمثل في النقط التالية :

تكسير الاسعار من طرف المساحات التجارية الكبرى
طبع الاثمنة على السلع الشيء الدي يتعارض مع قانون المنافسة و الاسعار.
تجاوزات بعض الموزعيت بعض الموزعين
اشكالية المواد المنتهية الصلاحية
غياب الجانب لاجتماعي للتجار
أعمية التكوين لعصرنة التجارة
وبعد المناقشة المستفيضة لهده النقط ومساهمة أعضاء الوفدين عبر السيد الرئيس المدير العام عن استعداد الشركة للتجاوب مع مطالب المهنيين وانه يعطي الأولوية للتجار على اعتبار أنهم يشكلون 90% من مبيعات الشركة, كما اكد التزام الشركة بعدم تكسير الأسعار لكل المنتجات التي تهم الشركة داخل المساحات التجارية الكبرى واتفق الطرفان على مأسسة الحوار بينهما بشكل منتظم كما اتفقا على الاشتغال المشترك على برامج التكوين والاهتمام بالجانب الاجتماعي للتجار كما تدارس إمكانيات إشراك أبناء التجار في بطولة كأس دانون العالمية ، في الأخير عبر كل من وفدي النقابة و الشركة على ارتياحهما لنتائج هدا اللقاء الذي يعتبر لبنة أساسية لعقد اجتماعات منتظمة على هدا المستوى مرة كل أربعة أشهر.



المكتب التنفيذي

الرباط 04 نونبر 2016

الأحد، 6 نوفمبر 2016

جلالة الملك يوجه من دكار خطابا ساميا بمناسبة الذكرى 41 للمسيرة الخضراء

دكار -
06 نوفمبر 2016 /و.م.ع


في ما يلي نص الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد الساس، نصره الله من العاصمة السنغالية دكار بمناسبة الذكرى الحادية والاربعين للمسيرة الخضراء :


"الحمد لله ، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه،

شعبي العزيز،
إنني وأنا أخاطبك اليوم، بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين للمسيرة الخضراء، من مدينة دكار، عاصمة جمهورية السنغال الشقيقة، أعرف أنك لن تتفاجأ بهذا القرار.
فالسنغال كان من بين الدول التي شاركت في هذه الملحمة الوطنية، الى جانب دول إفريقية وعربية أخرى.
كما أن هذا البلد العزيز، كان دائما في طليعة المدافعين، عن الوحدة الترابية للمملكة، ومصالحها العليا.
بل أكثر من ذلك، فقد أبان قولا وفعلا، في عدة مناسبات أنه يعتبر مسألة الصحراء المغربية، بمثابة قضيته الوطنية.
ولن ينسى المغاربة موقفه التضامني الشجاع، أثناء خروج المغرب من منظمة الوحدة الافريقية، سنة 1984، حيث اعتبر الرئيس السابق، السيد عبدو ضيوف ، أنه لا يمكن تصور هذه المنظمة بدون المغرب.
وهو نفس الموقف الذي عبرت عنه آنذاك، العديد من الدول الافريقية، مثل غينيا والغابون والزايير سابقا.
وقد اخترت السنغال أيضا ، لمكانته المتميزة في إفريقيا، بفضل نموذجه، الديمقراطي التاريخي، واستقراره السياسي والاجتماعي ، وديناميته الاقتصادية.
إضافة إلى علاقات الاخوة والتضامن، ووحدة المصير التي تجمع عبر التاريخ الشعبين السنغالي والمغربي، كشعب واحد، حيث يشكل كل منهما الامتداد الطبيعي للآخر ، في تلاحم فريد، بين بلدين مستقلين، يحترمان خصوصيات بعضهما.
شعبي العزيز،
إذا كنت قد خاطبتك، في مثل هذا اليوم ، من السنة الماضية، من العيون، بالصحراء المغربية، بخصوص افريقيا، فإني أخاطبك الآن من قلب إفريقيا، حول الصحراء المغربية.
فهذا الخطاب من هذه الأرض الطيبة، تعبير عن الأهمية الكبرى التي نوليها لقارتنا.
إن السياسة الافريقية للمغرب، لن تقتصر فقط على إفريقيا الغربية والوسطى، وإنما سنحرص على أن يكون لها بعد قاري، وأن تشمل كل مناطق إفريقيا.
وفي هذا الاطار، قمنا بزيارات إلى كل من رواندا وتنزانيا، رغم أن العلاقات مع دول افريقيا الشرقية، لم تكن كافية، ليس بسبب الإهمال أو التقصير ،وإنما لمبررات موضوعية، كاللغة والبعد الجغرافي، واختلاف الموروث التاريخي.
وبإرادة مشتركة مع القيادات القوية لهذه الدول ، قررنا أن نضفي دينامية جديدة ، على العلاقات الاقتصادية والسياسية بين بلداننا، لما تمثله هذه المنطقة من وزن سياسي وما تتوفر عليه من طاقات اقتصادية، ومؤهلات استراتيجية.
وقد ارتأيت، في نهاية هذه الجولة غير المسبوقة، أن اتقاسم معك، شعبي العزيز، نتائج هذه الزيارات.
لقد بدأت بوادر الانفتاح على هذا الفضاء الافريقي الهام، بالزيارة التي قام بها للمغرب، أخونا فخامة السيد الرئيس بول كغامي، رئيس جمهورية رواندا، في شهر يونيو الماضي.
كما مكنت زيارتنا لرواندا من ترسيخ هذا التوجه، بوضع أسس شراكة واعدة، في مختلف المجالات، وجعلها محورا أساسيا، لتطوير علاقاتنا مع هذه المنطقة .
أما توجهنا الى تنزانيا ، فجاء تقديرا لمكانتها الإقليمية، ولثقلها الجغرافي والبشري، وحرصا على التنسيق معها في القضايا الإقليمية والدولية.
كما أجريت اتصالا مع السلطات بجمهورية اثيوبيا. وسنبدأ، ان شاء الله، مرحلة جديدة في علاقاتنا معها.
وستكون هي المحطة الأولى من الجزء الثاني، من جولتنا في عدد من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وذلك في سياق رجوع المغرب إلى المؤسسة القارية.
شعبي العزيز،
إن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي، ليست قرارا تكتيكيا، ولم تكن لحسابات ظرفية. وإنما هو قرار منطقي، جاء بعد تفكير عميق.
وعندما نخبر بعودتنا، فنحن لا نطلب الإذن من أحد، لنيل حقنا المشروع.
فالمغرب راجع إلى مكانه الطبيعي، كيفما كان الحال، ويتوفر على الأغلبية الساحقة لشغل مقعده داخل الأسرة المؤسسية الإفريقية.
وإن المغرب، الذي لا يتدخل في السياسة الداخلية للدول، ولا ينهج سياسة التفرقة، يأمل أن تتعامل كل الأطراف مع هذا القرار، بكل حكمة ومسؤولية، لتغليب وحدة إفريقيا، ومصلحة شعوبها.
فهذا القرار تتويج لسياستنا الإفريقية، وللعمل الميداني التضامني، الذي يقوم به المغرب، مع العديد من دول القارة، على مستوى النهوض بالتنمية الاقتصادية والبشرية، في سبيل خدمة المواطن الإفريقي.
وإضافة إلى التعاون الثنائي ومع المجموعات الإقليمية، سيتيح هذا الرجوع لبلادنا، الانخراط في استراتيجيات التنمية القطاعية بإفريقيا، والمساهمة الفعالة فيها، وإغنائها بالتجربة التي راكمها المغرب في العديد من المجالات.
أما على مستوى القضايا والإشكالات الكبرى، فإن عودة المغرب إلى أسرته المؤسسية، ستمكنه من إسماع صوت القارة، في المحافل الدولية.
وستتيح له مواصلة وتعزيز انخراطه، من أجل إيجاد حلول موضوعية لها تراعي مصالح الشعوب الإفريقية وخصوصياتها.
وفي هذا الصدد، فإننا حريصون على مواصلة المساهمة في توطيد الأمن والاستقرار بمختلف المناطق، التي تعرف التوتر والحروب، والعمل على حل الخلافات بالطرق السلمية.
كما أن هذه العودة، ستمكن المغرب من تقوية انخراطه في الجهود القارية لمحاربة التطرف والإرهاب، الذي يرهن مستقبل إفريقيا.
وإننا ملتزمون بتقاسم تجربتنا المتميزة، المشهود بها عالميا، مع إخواننا الأفارقة سواء في مجال التعاون الأمني أو على مستوى محاربة التطرف.
وفي ما يخص إشكالية الهجرة، فإن بلادنا ستواصل جهودها، من أجل معالجة الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة، وربطها بالتنمية واعتماد مقاربة إنسانية وتضامنية، تحفظ حقوق المهاجرين، وتصون كرامتهم.
ووعيا منا بأن إفريقيا من بين المناطق الأكثر تضررا من التغيرات المناخية، فقد حرصنا على جعل مؤتمر المناخ، الذي ستنطلق أشغاله بمراكش هذا الأسبوع، مؤتمرا من أجل إفريقيا.
لذا، دعونا لعقد قمة إفريقية، على هامش هذا المؤتمر، بهدف بلورة رؤية موحدة، للدفاع عن مطالب قارتنا، وخاصة في ما يتعلق بالتمويل ونقل التكنولوجيا.
شعبي العزيز،
إن عودة المغرب إلى أسرته المؤسسية القارية، لن تغير شيئا من مواقفنا الثابتة، بخصوص مغربية الصحراء.
بل إنها ستمكننا من الدفاع عن حقوقنا المشروعة، وتصحيح المغالطات، التي يروج لها خصوم وحدتنا الترابية، خاصة داخل المنظمة الإفريقية.
كما سنعمل على منع مناوراتهم، لإقحامها في قرارات تتنافى مع الأسس، التي تعتمدها الأمم المتحدة، لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل، وتتناقض مع مواقف أغلبية دول القارة.
شعبي العزيز،
لقد أثبتت سياستنا في إفريقيا، والحمد لله، نجاحها، وبدأت تعطي ثمارها، سواء على مستوى المواقف السياسية بشأن قضية وحدتنا الترابية، أو من خلال تعزيز الحضور الاقتصادي للمغرب، وتطوير علاقاته مع مختلف دول القارة.
فالمغرب اليوم يعد قوة إقليمية وازنة، ويحظى بالتقدير والمصداقية، ليس فقط لدى قادة الدول الإفريقية، وإنما أيضا عند شعوبها.
وإننا نتطلع أن تكون السياسة المستقبلية للحكومة، شاملة ومتكاملة تجاه إفريقيا، وأن تنظر إليها كمجموعة.
كما ننتظر من الوزراء أن يعطوا لقارتنا، نفس الاهتمام، الذي يولونه في مهامهم وتنقلاتهم للدول الغربية.
إن المغرب يحتاج لحكومة جادة ومسؤولة. غير أن الحكومة المقبلة، لا ينبغي أن تكون مسألة حسابية، تتعلق بإرضاء رغبات أحزاب سياسية، وتكوين أغلبية عددية، وكأن الأمر يتعلق بتقسيم غنيمة انتخابية.
بل الحكومة هي برنامج واضح، وأولويات محددة، للقضايا الداخلية والخارجية، وعلى رأسها إفريقيا. حكومة قادرة على تجاوز الصعوبات التي خلفتها السنوات الماضية، في ما يخص الوفاء بالتزامات المغرب مع شركائه.
الحكومة هي هيكلة فعالة ومنسجمة، تتلاءم مع البرنامج والأسبقيات. وهي كفاءات مؤهلة، باختصاصات قطاعية مضبوطة.
وسأحرص على أن يتم تشكيل الحكومة المقبلة، طبقا لهذه المعايير، ووفق منهجية صارمة. ولن أتسامح مع أي محاولة للخروج عنها.
فالمغاربة ينتظرون من الحكومة المقبلة أن تكون في مستوى هذه المرحلة الحاسمة.
شعبي العزيز،
إننا نؤمن بأن ترسيخ المسار الديمقراطي والتنموي، وتعزيز سياستنا الإفريقية، يساهمان في تحصين الوحدة الوطنية والترابية.
وأقاليمنا الجنوبية، والحمد لله، قوية بتعلق أبنائها بمغربيتهم وبالنظام السياسي لوطنهم.
وهو ما تعكسه مشاركتهم المكثفة، في مختلف الاستحقاقات الانتخابية، وانخراطهم بكل حرية ومسؤولية في تدبير شؤونهم المحلية.
وهي طموحة بالنموذج التنموي الخاص بها، وبالمشاريع التي تم إطلاقها.
كما أنها تتوفر على جميع الإمكانات، من أمن واستقرار، وبنيات تحتية، تؤهلها لتكون قطبا تنمويا مندمجا، فاعلا في محيطه الجهوي والقاري، ومحورا للتعاون الاقتصادي بين المغرب وعمقه الإفريقي.
فتنمية واستقرار أقاليمنا الجنوبية، أمانة تاريخية ومسؤولية وطنية، على الجميع التفاني في القيام بها بروج التعاون والتضامن.
وإننا نستحضر، بهذه المناسبة، بكل ترحم وإكبار، روح مبدع المسيرة الخضراء، والدنا المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواه، وأرواح شهداء الوطن الأبرار.
كما نشيد بالتجند الدائم لأفراد قواتنا المسلحة الملكية، بكل مكوناتها، تحت قيادتنا، وتفانيها في الدفاع عن وحدة الوطن وسيادته، وصيانة أمنه واستقراره.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".