أخر الأخبار

الاثنين، 31 يوليو 2017

برقية تهنئة مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش المجيد


مولاي صاحب الجلالة والمهابة أدام الله عزكم ونصركم .



 بمناسبة الذكرى الثامنة عشر لإعتلاء جلالتكم عرش أسلافكم المنعمين.
تتشرف قناة النقابة الوطنية للتجار و المهنيين، بعد تقديم فروض الطاعة والولاء اللائقة بالمقام العالي بالله، أن تعبر لجلالتكم عن أحر التهاني وأطيب الأماني المشفوعة بخالص الحب والولاء سائلتا العلي القدير أن يحقق على يديكم الكريمة ماتتمنون لشعبكم من عز ومجد ومرتبة رفيعة.


مولانا صاحب الجلالة


إن قناة النقابة الوطنية للتجار و المهنيين وهي في غمرة الإحتفال بهذه الذكرى الغراء تغتنم هده المناسبة الغالية لتعبر لجلالتكم عن تأييدها الدائم لسياستكم الرشيدة وإعتزازها الراسخ بعطاءاتكم المتواصلة والمنجزات الإقتصادية والإجتماعية والامنية المتتالية في شتى المجالات للسير قدما ببلادنا نحو التقدم والإزدهار مسلحا برؤية مستقبلية واضحة وإرادة قوية وعزم أكيد لبلوغ ماتصبون إليه.




حفظكم الله يا مولانا بالسبع المثان والقرآن العظيم، وأدامكم لهذا الوطن منارا عاليا وسراجا هاديا، وأبقاكم ذخرا وملاذا لهذه الأمة تصونون عزتها وكرامتها، وأعاد على جلالتكم الحنيفة هذه الذكرى السعيدة باليمن والخير والبركات، ويقر عيني جلالتكم بولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب مولاي الحسن والأميرة الجليلة للاخديجة ويشد عضدكم بصاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الرشيد وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة إنه سميع مجيب وبالإستجابة جدير.
والسلام على المقام العالي بالله ورحمته تعالى وبركاته

السبت، 29 يوليو 2017

نص الخطاب الملكي السامي بمناسبة حلول الذكرى 18 لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين


جلالة الملك يوجه خطابا ساميا إلى الأمة بمناسبة حلول الذكرى 18 لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين

تطوان
29 يوليو 2017
و.م.غ

 - في ما يلي نص الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين...


" الحمد لله ، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.

شعبي العزيز،

تحل اليوم، الذكرى الثامنة عشرة لعيد العرش المجيد ، في سياق وطني حافل بالمكاسب والتحديات.
وهي مناسبة سنوية، لتجديد روابط البيعة المتبادلة التي تجمعنا، والوقوف معك، على أحوال الأمة . 
إن المشاريع التنموية والإصلاحات السياسية والمؤسسية، التي نقوم بها، لها هدف واحد ، هو خدمة المواطن، أينما كان . لا فرق بين الشمال والجنوب، ولا بين الشرق والغرب، ولا بين سكان المدن والقرى.
صحيح أن الإمكانات التي يتوفر عليها المغرب محدودة. وصحيح أيضا أن العديد من المناطق تحتاج إلى المزيد من الخدمات الاجتماعية الأساسية.
إلا أن المغرب، والحمد لله، يتطور باستمرار. وهذا التقدم واضح وملموس، ويشهد به الجميع، في مختلف المجالات.
ولكننا نعيش اليوم، في مفارقات صارخة، من الصعب فهمها، أو القبول بها . فبقدر ما يحظى به المغرب من مصداقية، قاريا ودوليا، ومن تقدير شركائنا ، وثقة كبار المستثمرين ، ك"بوينغ" و "رونو " و"بوجو " ، بقدر ما تصدمنا الحصيلة والواقع، بتواضع الإنجازات في بعض المجالات الاجتماعية، حتى أصبح من المخجل أن يقال أنها تقع في مغرب اليوم.
فإذا كنا قد نجحنا في العديد من المخططات القطاعية، كالفلاحة والصناعة والطاقات المتجددة، فإن برامج التنمية البشرية والترابية، التي لها تأثير مباشر على تحسين ظروف عيش المواطنين، لا تشرفنا ، وتبقى دون طموحنا.
وذلك راجع بالأساس، في الكثير من الميادين ، إلى ضعف العمل المشترك ، وغياب البعد الوطني والإستراتيجي، والتنافر بدل التناسق والالتقائية ، والتبخيس والتماطل ، بدل المبادرة والعمل الملموس.
وتزداد هذه المفارقات حدة ، بين القطاع الخاص، الذي يتميز بالنجاعة والتنافسية، بفضل نموذج التسيير ، القائم على آليات المتابعة والمراقبة والتحفيز ، وبين القطاع العام ، وخصوصا الإدارة العمومية، التي تعاني من ضعف الحكامة ، ومن قلة المردودية.
فالقطاع الخاص يجلب أفضل الأطر المكونة في بلادنا والتي تساهم اليوم في تسيير أكبر الشركات الدولية بالمغرب، والمقاولات الصغرى والمتوسطة الوطنية .
أما الموظفون العموميون، فالعديد منهم لا يتوفرون على ما يكفي من الكفاءة، ولا على الطموح اللازم ، ولا تحركهم دائما روح المسؤولية.
بل إن منهم من يقضون سوى أوقات معدودة ، داخل مقر العمل، ويفضلون الاكتفاء براتب شهري مضمون ، على قلته ، بدل الجد والاجتهاد والارتقاء الاجتماعي.
إن من بين المشاكل التي تعيق تقدم المغرب، هو ضعف الإدارة العمومية، سواء من حيث الحكامة ، أو مستوى النجاعة أو جودة الخدمات، التي تقدمها للمواطنين.
وعلى سبيل المثال، فإن المراكز الجهوية للاستثمار تعد، باستثناء مركز أو اثنين، مشكلة وعائقا أمام عملية الاستثمار، عوض أن تشكل آلية للتحفيز، ولحل مشاكل المستثمرين، على المستوى الجهوي، دون الحاجة للتنقل إلى الإدارة المركزية.
وهو ما ينعكس سلبا على المناطق، التي تعاني من ضعف الاستثمار الخاص، وأحيانا من انعدامه، ومن تدني مردودية القطاع العام، مما يؤثر على ظروف عيش المواطنين.
فالمناطق التي تفتقر لمعظم المرافق والخدمات الصحية والتعليمية والثقافية، ولفرص الشغل، تطرح صعوبات أكبر، وتحتاج إلى المزيد من تضافر الجهود، لتدارك التأخير والخصاص، لإلحاقها بركب التنمية.
وفي المقابل، فإن الجهات التي تعرف نشاطا مكثفا للقطاع الخاص، كالدار البيضاء والرباط ومراكش وطنجة، تعيش على وقع حركية اقتصادية قوية، توفر الثروة وفرص الشغل.
ولوضع حد لهذا المشكل، فإن العامل والقائد، والمدير والموظف، والمسؤول الجماعي وغيرهم، مطالبون بالعمل، كأطر القطاع الخاص أو أكثر، وبروح المسؤولية وبطريقة تشرف الإدارة، وتعطي نتائج ملموسة، لأنهم مؤتمنون على مصالح الناس.

شعبي العزيز،

إن اختياراتنا التنموية تبقى عموما صائبة. إلا أن المشكل يكمن في العقليات التي لم تتغير، وفي القدرة على التنفيذ والإبداع.
فالتطور السياسي والتنموي، الذي يعرفه المغرب، لم ينعكس بالإيجاب، على تعامل الأحزاب والمسؤولين السياسيين والإداريين، مع التطلعات والانشغالات الحقيقية للمغاربة.
فعندما تكون النتائج إيجابية، تتسابق الأحزاب والطبقة السياسية والمسؤولون، إلى الواجهة، للإستفادة سياسيا وإعلاميا، من المكاسب المحققة.
أما عندما لا تسير الأمور كما ينبغي، يتم الإختباء وراء القصر الملكي، وإرجاع كل الأمور إليه.
وهو ما يجعل المواطنين يشتكون لملك البلاد، من الإدارات والمسؤولين الذين يتماطلون في الرد على مطالبهم، ومعالجة ملفاتهم، ويلتمسون منه التدخل لقضاء أغراضهم.
والواجب يقتضي أن يتلقى المواطنون أجوبة مقنعة، وفي آجال معقولة، عن تساؤلاتهم وشكاياتهم، مع ضرورة شرح الأسباب وتبرير القرارات، ولو بالرفض، الذي لا ينبغي أن يكون دون سند قانوني، وإنما لأنه مخالف للقانون، أو لأنه يجب على المواطن استكمال المساطر الجاري بها العمل.
وأمام هذا الوضع، فمن الحق المواطن أن يتساءل: ما الجدوى من وجود المؤسسات، وإجراء الانتخابات، وتعيين الحكومة والوزراء، والولاة والعمال، والسفراء والقناصلة، إذا كانون هم في واد، والشعب وهمومه في واد آخر؟.
فممارسات بعض المسؤولين المنتخبين، تدفع عددا من المواطنين ، وخاصة الشباب، للعزوف عن الانخراط في العمل السياسي، وعن المشاركة في الانتخابات. لأنهم بكل بساطة، لا يثقون في الطبقة السياسية، ولأن بعض الفاعلين أفسدوا السياسة ، وانحرفوا بها عن جوهرها النبيل.
وإذا أصبح ملك المغرب، غير مقتنع بالطريقة التي تمارس بها السياسة، ولا يثق في عدد من السياسيين، فماذا بقي للشعب؟
لكل هؤلاء أقول :" كفى، واتقوا الله في وطنكم... إما أن تقوموا بمهامكم كاملة ، وإما أن تنسحبوا.
فالمغرب له نساؤه ورجاله الصادقون.
ولكن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، لأن الأمر يتعلق بمصالح الوطن والمواطنين. وأنا أزن كلامي ، وأعرف ما أقول ... لأنه نابع من تفكير عميق.

شعبي العزيز،

إن مسؤولية وشرف خدمة المواطن، تمتد من الاستجابة لمطالبه البسيطة، إلى إنجاز المشاريع، صغيرة كانت، أو متوسطة، أو كبرى.
وكما أقول دائما، ليس هناك فرق بين مشاريع صغيرة وأخرى كبيرة، وإنما هناك مشاريع تهدف لتلبية حاجيات المواطنين.
فسواء كان المشروع في حي، أو دوار ، أو مدينة أو جهة، أو يهم البلاد كلها، فهو يتوخى نفس الهدف، وهو خدمة المواطن. وبالنسبة لي، حفر بئر، مثلا، وبناء سد، لهما نفس الأهمية بالنسبة للسكان.
وما معنى المسؤولية، إذا غاب عن صاحبها أبسط شروطها، وهو الإنصات إلى انشغالات المواطنين؟
أنا لا أفهم كيف يستطيع أي مسؤول ، لا يقوم بواجبه، أن يخرج من بيته، ويستقل سيارته، ويقف في الضوء الأحمر، وينظر إلى الناس، دون خجل ولا حياء، وهو يعلم بأنهم يعفون بانه ليس له ضمير .
ألا يخجل هؤلاء من أنفسهم، رغم أنهم يؤدون القسم أمام الله، والوطن، والملك، ولا يقومون بواجبهم؟ ألا يجدر أن تتم محاسبة أو إقالة أي مسؤول، إذا ثبت في حقه تقصير أو إخلال في النهوض بمهامه؟
وهنا أشدد على ضرورة التطبيق الصارم لمقتضيات الفقرة الثانية، من الفصل الأول من الدستور التي تنص على ربط المسؤولية بالمحاسبة.
لقد حان الوقت للتفعيل الكامل لهذا المبدإ. فكما يطبق القانون على جميع المغاربة، يجب انم يطبق أولا على كل المسؤولين بدون استثناء أو تمييز، وبكافة مناطق المملكة.
إننا في مرحلة جديدة لا فرق فيها بين المسؤول والمواطن في حقوق وواجبات المواطنة، ولا مجال فيها للتهرب من المسؤولية أو الإفلات من العقاب.

شعبي العزيز،

إني ألح هنا، على ضرورة التفعيل الكامل والسليم للدستور.كما أؤكد أن الأمر يتعلق بمسؤولية جماعية تهم كل الفاعلين، حكومة وبرلمانا، وأحزابا، وكافة المؤسسات، كل في مجال اختصاصه.
ومن جهة أخرى ، عندما يقوم مسؤول بتوقيف أو تعطيل مشروع تنموي أو اجتماعي، لحسابات سياسية أو شخصية، فهذا ليس فقط إخلالا بالواجب،وإنما هو خيانة، لأنه يضر بمصالح المواطنين، ويحرمهم من حقوقهم المشروعة .
ومما يثير الاستغراب ، أن من بين المسؤولين، من فشل في مهمته. ومع ذلك يعتقد أنه يستحق منصبا أكبر من منصبه السابق.
فمثل هذه التصرفات والاختلالات ، هي التي تزكي الفكرة السائدة لدى عموم المغاربة، بأن التسابق على المناصب، هو بغرض الاستفادة من الريع، واستغلال السلطة والنفوذ.
ووجود أمثلة حية على أرض الواقع، يدفع الناس ، مع الأسف، إلى الاعتقاد بصحة هذه الأطروحة.
غير أن هذا لا ينطبق، ولله الحمد، على جميع المسؤولين الإداريين والسياسيين، بل هناك شرفاء صادقون في حبهم لوطنهم، معروفون بالنزاهة والتجرد، والالتزام بخدمة الصالح العام.

شعبي العزيز،

لقد أبانت الأحداث، التي تعرفها بعض المناطق، مع الأسف، عن انعدام غير مسبوق لروح المسؤولية.
فعوض أن يقوم كل طرف بواجبه الوطني والمهني، ويسود التعاون وتضافر الجهود، لحل مشاكل الساكنة ، انزلق الوضع بين مختلف الفاعلين، إلى تقاذف المسؤولية، وحضرت الحسابات السياسية الضيقة، وغاب الوطن، وضاعت مصالح المواطنين.
إن بعض الأحزاب تعتقد أن عملها يقتصر فقط على عقد مؤتمراتها، واجتماع مكاتبها السياسية ولجانها التنفيذية، أو خلال الحملات الانتخابية.
أما عندما يتعلق الأمر بالتواصل مع المواطنين، وحل مشاكلهم، فلا دور ولا وجود لها. وهذا شيئ غير مقبول، من هيآت مهمتها تمثيل وتأطير المواطنين، وخدمة مصالحهم.
ولم يخطر لي على البال، أن يصل الصراع الحزبي، وتصفية الحسابات السياسوية، إلى حد الإضرار بمصالح المواطنين.
فتدبير الشأن العام، ينبغي أن يظل بعيدا عن المصالح الشخصية والحزبية، وعن الخطابات الشعبوية، وعن استعمال بعض المصطلحات الغريبة، التي تسيئ للعمل السياسي.
إلا أننا لاحظنا تفضيل أغلب الفاعلين ، لمنطق الربح والخسارة ،للحفاظ على رصيدهم السياسي أو تعزيزه على حساب الوطن، وتفاقم الأوضاع .
إن تراجع الأحزاب السياسية وممثليها، عن القيام بدورها، عن قصد وسبق إصرار أحيانا، وبسبب انعدام المصداقية والغيرة الوطنية أحيانا أخرى قد زاد من تأزيم الأوضاع.
وأما هذا الفراغ المؤسف والخطير ، وجدت القوات العمومية نفسها وجها لوجه مع الساكنة ،فتحملت مسؤوليتها بكل شجاعة وصبر، وضبط للنفس، والتزام بالقانون في الحفاظ على الأمن والاستقرار. وهنا أقصد الحسيمة، رغم أن ما وقع يمكن أن ينطبق على أي منطقة أخرى.
وذلك عكس ما يدعيه البعض من لجوء إلى ما يسمونه بالمقاربة الأمنية، وكأن المغرب فوق بركان، وأن كل بيت وكل مواطن له شرطي يراقبه.
بل هناك من يقول بوجود تيار متشدد، وآخر معتدل، يختلفان بشأن طريقة التعامل مع هذه الأحداث. وهذا غير صحيح تماما.
والحقيقة أن هناك توجها واحدا، والتزاما ثابتا، هو تطبيق القانون، واحترام المؤسسات، وضمان أمن المواطنين وصيانة ممتلكاتهم.
ويعرف المغاربة بأن أصحاب هذه الأطروحة المتجاوزة يستغلونها كرصيد للاسترزاق، وكلامهم ليست له أي مصداقية.
وكأن الأمن هو المسؤول عن تسيير البلاد، ويتحكم في الوزراء والمسؤولين، وهو أيضا الذي يحدد الأسعار، الخ...
في حين أن رجال الأمن يقدمون تضحيات كبيرة، ويعملون ليلا ونهارا، وفي ظروف صعبة، من أجل القيام بواجبهم في حماية أمن الوطن واستقراره، داخليا وخارجيا، والسهر على راحة وطمأنينة المواطنين وسلامتهم.
ومن حق المغاربة، بل من واجبهم، أن يفتخروا بأمنهم، وهنا أقولها بدون تردد أو مركب نقص : إذا كان بعض العدميين لا يريدون الاعتراف بذلك، أو يرفضون قول الحقيقة، فهذا مشكل يخصهم وحدهم.

شعبي العزيز،

إن النموذج المؤسسي المغربي من الأنظمة السياسية المتقدمة. إلا أنه يبقى في معظمه حبرا على ورق، والمشكل يكمن في التطبيق على أرض الواقع. وإني أحرص كل الحرص على احترام اختصاصات المؤسسات، وفصل السلط .
ولكن إذا تخلف المسؤولون عن القيام بواجبهم، وتركوا قضايا الوطن والمواطنين عرضة للضياع، فإن مهامي الدستورية تلزمني بضمان أمن البلاد واستقرارها، وصيانة مصالح الناس وحقوقهم وحرياتهم.
وفي نفس الوقت، فإننا لن نقبل بأي تراجع عن المكاسب الديمقراطية. ولن نسمح بأي عرقلة لعمل المؤسسات. فالدستور والقانون واضحان، والاختصاصات لا تحتاج إلى تأويل.
وعلى كل مسؤول أن يمارس صلاحياته دون انتظار الإذن من أحد. وعوض أن يبرر عجزه بترديد أسطوانة "يمنعونني من القيام بعملي"، فالأجدر به أن يقدم استقالته، التي لا يمنعه منها أحد.
فالمغرب يجب أن يبقى فوق الجميع، فوق الأحزاب، وفوق الانتخابات، وفوق المناصب الإدارية.


شعبي العزيز،

إني أعتز بخدمتك حتى آخر رمق، لأنني تربيت على حب الوطن، وعلى خدمة أبنائه.
وأعاهدك الله ، على مواصلة العمل الصادق ، وعلى التجاوب مع مطالبك ، ولتحقيق تطلعاتك.
واسمح لي أن أعبر لك عن صادق شعوري ، وكل ما يخالج صدري، بعد ثمانية عشرة سنة، من تحمل أمانة قيادتك. لأنه لا يمكن لي أن اخفي عنك بعض المسائل ، التي تعرفها حق المعرفة . و من واجبي أن أقول لك الحقيقة، وإلا سأكون مخطئا في حقك.
ستلاحظ شعبي العزيز، أنني لم أتحدث عن قضية وحدتنا الترابية ، ولا عن إفريقيا ، أو غيرها من مواضيع السياسة الخارجية. وبطبيعة الحال، فقضية الصحراء المغربية لا نقاش فيها، وتظل في صدارة الأسبقيات.
إلا أن ما نعمل على تحقيقه اليوم، في جميع جهات المغرب، هو مسيرتك الجديدة. مسيرة التنمية البشرية والاجتماعية والمساواة والعدالة الاجتماعية، التي تهم جميع المغاربة، إذ لا يمكن أن نقوم بمسيرة في منطقة من المناطق دون أخرى.
إننا نستطيع أن نضع أنجع نموذج تنموي، وأحسن المخططات والاستراتيجيات. إلا أنه - بدون تغيير العقليات،
- وبدون توفر الإدارة على أفضل الأطر،
- وبدون اختيار الأحزاب السياسية لأحسن النخب المؤهلة لتدبير الشان العام،
- وفي غياب روح المسؤولية ، والالتزام الوطني ، فإننا لن نحقق ما ننشده لجميع المغاربة ، من عيش حر كريم.
. أنا لا أريد، شعبي العزيز، أن تظن بعد الاستماع إلى هذا الخطاب بأنني متشائم،
أبدا... فأنت تعرف أنني واقعي، وأقول الحقيقة، ولو كانت قاسية. والتشاؤم هو انعدام الإرادة، وغياب الآفاق والنظرة الحقيقية للواقع.
زولكننا، والحمد لله، نتوفر على إرادة قوية وصادقة، وعلى رؤية واضحة وبعيدة المدى. إننا نعرف من نحن ، وإلى أين نسير .
والمغرب والحمد لله استطاع عبر تاريخه العريق تجاوز مختلف الصعاب بفضل التلاحم القوي بين العرش والشعب.
وها نحن اليوم، نقطع معا، خطوات متقدمة في مختلف المجالات ، ونتطلع بثقة وعزم، إلى تحقيق المزيد من المكاسب والإنجازات.
قال تعالى : "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها، وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل". صدق الله العظيم.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".

والي بنك المغرب،يقدم لجلالة الملك التقرير السنوي للبنك المركزي حول الوضعية الاقتصادية والنقدية والمالية برسم سنة 2016.

تطوان
29 يوليو 2017
و.م.ع

 - استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم السبت بالقصر الملكي بتطوان، السيد عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب، الذي قدم لجلالته التقرير السنوي للبنك المركزي حول الوضعية الاقتصادية والنقدية والمالية برسم سنة 2016.


وفي كلمته أمام جلالة الملك، قال السيد الجواهري "إن نسبة النمو في بلادنا تراجعت بشكل ملحوظ في سنة 2016 لتبلغ 1,2 بالمائة، في سياق تميز بتباطؤ الاقتصاد العالمي وظروف مناخية غير مواتية، مما انعكس سلبا على وضعية سوق الشغل الذي فقد عددا من المناصب وشهد انخفاضا جديدا في معدل النشاط".
وعلى مستوى التوازنات الماكرو-اقتصادية، أكد والي بنك المغرب أن عجز الميزانية بلغ 4,1 بالمائة من الناتج الداخلي الإجمالي، واتسع عجز الحساب الجاري إلى 4,4 بالمائة، فيما واصلت احتياطيات الصرف تحسنها لتعادل أكثر من ستة أشهر ونصف من الواردات، مبرزا أن التضخم استقر في ظل هذه الظروف في نسبة 1,6 بالمائة.
وفي ضوء هذه التطورات، يضيف السيد الجواهري، استمر بنك المغرب في نهج سياسة نقدية تيسيرية لدعم النشاط الاقتصادي، إذ قام بخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى 2,25 بالمائة، وواصل تنفيذ برنامجه الرامي إلى دعم التمويل البنكي للمقاولات الصغرى والمتوسطة.
وأضاف أن البنك واصل إنجاز الإصلاحات المدرجة في برنامجه الاحترازي للحد من المخاطر التي تتعرض لها البنوك المغربية، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة تمكنت من الحفاظ على مستوى جيد من الأرباح والرسملة، لاسيما بفضل توسعها في إفريقيا وتنويع أنشطتها.
من جهة أخرى، أوضح السيد الجواهري أنه، وفي إطار تنزيل القانون البنكي الجديد، كثف بنك المغرب جهوده لاستكمال وضع الإطار التنظيمي للبنوك التشاركية وكذا النصوص المتعلقة بتدبير المخاطر وحماية زبناء مؤسسات الائتمان.
وقال، في كلمته، إن التطورات التي شهدها الاقتصاد الوطني في سنة 2016 توحي بأنه ما زال يعاني من نقط ضعف مهمة تجعله عرضة لتقلبات الظرفية الدولية والظروف المناخية.
وأبرز أنه، وعلى الرغم من الإبقاء على الاستثمار في مستوى مرتفع وإطلاق العديد من الاستراتيجيات القطاعية في السنوات الأخيرة بالإضافة إلى اتخاذ جملة من التدابير لتحسين مناخ الأعمال، لم يجد الاقتصاد الوطني بعد السبيل الناجع والنموذج التنموي الكفيل بتمكينه من تسريع وتيرة النمو بشكل مستدام.
ولتحقيق هذا الهدف، شدد السيد الجواهري على ضرورة اعتماد جيل جديد من الإصلاحات من شأنها تحسين الإنتاجية وتعزيز قدرة الاقتصاد على مواجهة تقلبات المحيط الدولي، مشيرا إلى أن الانتقال التدريجي إلى نظام صرف مرن يساهم في امتصاص الصدمات الخارجية والحفاظ على القدرة التنافسية يندرج في هذا الإطار.
وأضاف أن كسب رهان التشغيل لا يستوجب فقط تحقيق معدلات نمو أعلى بل يتطلب أيضا تعزيز قدرة منظومة التربية والتكوين على الاستجابة لاحتياجات سوق الشغل، مشيرا إلى أن إصلاح هذه المنظومة أصبح يفرض نفسه اليوم على رأس قائمة الأولويات بالنسبة لبلادنا.
وأكد أن نجاح هذا الورش يتوقف على انخراط كافة المتدخلين والمعنيين من أجل إرساء جو من السلم والتآزر بينهم يمكن من تهيئة أفضل الظروف لإنجاح هذا الورش وإتمامه في آجال معقولة، مشيرا إلى أن تعزيز الطابع الشمولي للنمو يستدعي كذلك نهج سياسات تستهدف إعادة توزيع الثروة الوطنية وتقليص التفاوتات الاجتماعية والمجالية.
وفي الأخير، أشار والي البنك المركزي إلى أن المغرب، بالرغم من هذه التحديات الداخلية، يحظى اليوم، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة وبفضل الرؤية المتبصرة لجلالته، بوضع متميز كواحة للسلم والاستقرار في المنطقة ويتمتع بدرجة عالية من الثقة على الساحة الدولية.
وفي هذا الصدد، يتعين على جميع قوى البلاد، من سلطات ومقاولات وفرقاء اجتماعيين، التعبؤ، كل من جهته، للعمل على تحويل المكاسب التي تنطوي عليها هذه الثقة إلى نتائج ملموسة تمكن من تسريع وتيرة النمو وتعزيز طابعه الشمولي.
وبهذه المناسبة، قدم السيد عبد اللطيف الجواهري لجلالة الملك، حفظه الله، التقرير السنوي للبنك المركزي حول الوضعية الاقتصادية والنقدية والمالية برسم سنة 2016.

الخميس، 27 يوليو 2017

مجلس غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات لجهة سوس ماسة يصادق علي عدة مشاريع تنموية

 عقدت غرفة التجـارة والصنــــاعة و الخدمات لسوس ماسة ، دورتها العادية الثانية يوم الأربعاء 26 يوليوز 2017،  بمقرها المركزي باكادير . للتداول في النقط  المدرجة في جدول اعمالها التالية.


3- المصادقة على محضر الدورة العادية لشهر فبراير 2017
4- عرض حول المخطط الجهوي للتنمية
5- أنشطة الغرفة فيما بين الدورتين
6- الموافقة المبدئية على إنجاز مشروع التكنوبارك " Technopark " بالمركب متعدد الخدمات التابع للغرفة.

  1. الرئيس كريم اشنكلي

في البداية تم افتتاح اشغال الدورة بآيات بينات من الذكر الحكيم  بعد دلك تناول الكلمة السيد رئيس الغرفة الدي رحب من خلالها بالسادة ممثل عمال اقاليم الجهة والسادة اعضاء الغرفة  و رجال الصحافة و الاعلام و بشكل مقتضب تطرق الي الوضعية الاقتصادية و الاجتماعية بالجهة .بعد دلك قدم نائب رئيس مجلس جهة سوس ماسة عرضا حول المخطط الجهوي للتنمية  . بعد هدا العرض انتقل المجلس لدراسة و مناقشة النقط المتبقية في جدول الاعمال الدورة  حيت استحودت ظاهرة الباعة المتجولين بقسط كبير في هدا النقاش الي جانب ظاهرة تنظيم المعارض التجارية .
وجوابا علي تساؤلات السادة الاعضاء حول وضعية جهة سوس ماسة الاقتصادية والاجتماعية  قال كريم اشنكلي رئيس الغرفة انه علي برلماني الجهة 26 و مستشاريها طرح مشاريع ومقترحات و الدفاع عليها لدي السلطات المركزية كما اقترح عليهم عقد اجتماعات كل شهر لدراسة و مناقشة و تتبع هده المشاريع.
اما في ما يتعلق بالمعارض التجارية اوضح السيد الرئيس ان غرفة التجارة والصناعة و الخدمات لجهة سوس ماسة ان الغرفة  لاعلاقة لها بالتراخيص للمعارض التجارية وغير مخول لها قانونيا وان المعرض المقام حاليا بالحي المحمدي باكادير حصل علي الترخيص من طرف الجماعة الحضرية لاكادير ويحمل توقيع نائب رئيس جماعة اكادير وليس الغرفة كما يروج البعض. 
وفي الاخير صادقت الجمعية العامة بالإجماع على محضر الدورة العادية لشهر فبراير 2017 كما صادقت و بالإجماع على إنجاز مشروع التكنوبارك " Technopark " بالمركب متعدد الخدمات التابع للغرفة. كما تم بالمناسبة ثلاوة  برقية الولاء و الإخلاص المرفوعة إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس حفظه الله و رعاه .
منقول عن 
نائب رئيس الغرفة السيد
البشير احشموظ 


كلمة رئيس الحكومة في افتتاح المجلس الحكومي يوم الخميس 27 يوليوز2017

الثلاثاء، 25 يوليو 2017

غرفة التجـارة والصنــــاعة و الخدمات لجهة سوس ماسة ،تعقد دورتها العادية (دورة يونيو ) اليوم بمقر الغرفة.


طبقا لمقتضيات الظهير الشريف رقم 1.13.09 الصادر في 10 ربيع الآخر 1434 الموافق ل 21 فبراير 2013 بتنفيذ القانون رقم 12/38 المتعلق بالنظام الأساسي لغرف التجارة و الصناعة و الخدمات بالمغرب مع ما أدخل عليه من تغييرات إلى غاية 17 شوال 1436 الموافق ل 3 غشت 2015 ، تـعـقـد غرفة التجـارة والصنــــاعة و الخدمات لسوس ماسة ، دورتها العادية (دورة يونيو ) يوم الأربعاء 26 يوليوز 2017، على الساعة التاسعة صباحا بمقر الغرفة.

أشغال هذه الدورة التـي سيتـم التـطرق فيهـا إلى النقـط المدرجة في جدول الأعمال التالــــــــــــــــــي ـ:
1- افتتاح الدورة بآيات بينات من الذكر الحكيم
2- الكلمة الإفتتاحية للسيد رئيس الغرفة
3- المصادقة على محضر الدورة العادية لشهر فبراير 2017
4- عرض حول المخطط الجهوي للتنمية
5- أنشطة الغرفة فيما بين الدورتين
6- الموافقة المبدئية على إنجاز مشروع التكنوبارك " Technopark " بالمركب متعدد الخدمات التابع للغرفة.
نقلاعن
نائب رئيس الغرفة السيد البشير أحشموظ


التصريح الدي ادلي به إبراهيم أوسي لاعب فريق مكناس الاسماعلية

قبل موعد المقابلة الحاسمة للفوز بلقب دوري الحاج عبدالرحمان ماحا ادلي لاعب فريق فريق مكناس الاسماعلية بتصريح دعا من خلاله جمهور التجار و مهني مكناس وكل محبي كرة القدم تشجيع الفريق الاسماعلي للفوز بهدا اللقب

عرس كروي بين مكناس و الرباط في دوري الحاج عبدالرحمان ماحا

يحتضن ملعب المركب السياحي بالمعهد السياحي بالمهدية ( إقليم القنيطرة ) .مساء يوم الجمعة 28 يوليوز 2017 .
المبارة النهائية لدوري المناضل المرحوم الحاج عبدالرحمان  ماحا





وسيتباري علي لقب الدوري لهده السنة فريقي تجار الاسماعلية ( مكناس ) وتجار الرباط في مبارة جد قوية بين فريقين أبان عن إمكانيات تقنية وبدنية في المستوي.

كما ستجري في نفس اليوم مبارة الترتيب بين فريقي الخميسات وسلا .
في إنتظار حضور جماهيري مكثف لتشجيع الفريقين . و المشاركة في تتويج بطل الدوري .
وفي هدا المنبر نوجه تحية تقدير وشكر للكتابة الاقليمية للنقابة الوطنية للتجار و المهنيين بالقنيطرة علي هده المبادرة الطيبة في نسختها الثانية . و الشكر موصول كذلك لللجنة المشرفة علي التنظيم لما أبانت عنه من كفاءة وحسن التدبير .
وموعدنا الجمعة في نهائي حارق بين فريقين طموحين للتتويج . وتقديم الفرجة و المتعة الكروية.

إبراهيم أزكاو

الاثنين، 24 يوليو 2017

تصريح لرشيد بنيعيش الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بإقل...

تم نشره في 23‏/07‏/2017 موقع قناة ميساج بريس
تصريح لرشيد بنيعيش الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بإقليم الحاجب على هامش الإجتماع الموسع الذي عقده مع تجار السوق النموذجي بعين تاوجطات وذلك يوم الجمعة 21 يوليوز2017 على الساعة السادسة مساءا بدار الشباب عين تاوجطات.

الثلاثاء، 18 يوليو 2017

أنشطة ملكية / جلالة الملك يوجه رسالة سامية إلى المشاركين في المناظرة الدولية المنظمة تحت شعار "كرة القدم الإفريقية هي رؤيتنا"


الصخيرات
18 يوليو 2017
و.ك.م


- وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، رسالة سامية إلى المشاركين في أشغال المناظرة الدولية التي تنظمها بالصخيرات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاتحاد الإفريقي لكرة القدم، تحت شعار "كرة القدم الإفريقية هي رؤيتنا".

وفي ما يلي النص الكامل للرسالة الملكية التي تلاها وزير الشباب والرياضة، السيد رشيد الطالبي العلمي.

"الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.

معالي السيد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم،

معالي السيد أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم،

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

إنه لمن دواعي السرور، أن نرحب بكم في بلدكم الثاني، المغرب، بمناسبة انعقاد هذه الندوة الهامة، حول كرة القدم الإفريقية.
وإننا لنشيد بهذه المبادرة البناءة، التي نعتبرها فرصة سانحة للقيام بتشخيص جماعي لواقع كرة القدم بالقارة، والتطور الذي عرفته، والوقوف أيضا على أبرز التحديات التي تواجهها، واقتراح التوجهات الكبرى لبلورة رؤية مشتركة لتطوير الكرة الإفريقية.
وقد أبينا إلا أن نضفي رعايتنا السامية، على هذا الملتقى الإفريقي الكبير، ليس فقط اعتبارا للمكانة التي تحتلها إفريقيا في قلوبنا، ولعلاقات الأخوة والتضامن والتعاون التي تربطنا بشعوبها ؛ وإنما أيضا لإيماننا الراسخ بأن مستقبل إفريقيا يبقى رهينا بتأهيل شبابها، وفتح الآفاق أمامه لإبراز مؤهلاته، وبمدى القدرة على إدماجه.

حضرات السيدات والسادة،

إذا كانت إفريقيا غنية بثرواتها الطبيعية، فهي غنية، قبل كل شيء، بشبابها، الذي يمثل ثلثي ساكنة القارة، والذي نثق في قدرته على المساهمة الفاعلة، في تحقيق الإقلاع الذي نتطلع إليه جميعا، إذا ما وفرنا له الظروف المواتية للتعبير عن مواهبه وصقلها.
ومن هذا المنطلق، فإن تطوير الممارسة الرياضية بكل أشكالها، وكرة القدم بالخصوص، يمثل إحدى الركائز الأساسية لتنمية الشباب، وإدماجهم في محيطه الاجتماعي والاقتصادي، ولتقوية مناعتهم ضد كل أشكال الانحراف والتطرف، والمغامرة بأرواحهم وبمستقبلهم عبر اللجوء إلى الهجرة غير الشرعية.
إن كرة القدم هي قيم ومبادئ، قبل أن تكون مجرد رياضة تهدف إلى تحقيق الألقاب فقط. فهي تقوم على إذكاء الروح الرياضية، والعمل الجماعي، والتنافس الشريف، وتساهم في تعزيز الانفتاح والتفاهم والتقارب بين الشعوب.
وكما لا يخفى عليكم، فكرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في إفريقيا، بل وفي العالم، وتحتل مكانة هامة في حياة شعوبها ؛ بل إنها تتجذر في أعماق هويتها الاجتماعية.
كما أن تاريخ كرة القدم الإفريقية حافل بالإنجازات في مختلف التظاهرات العالمية، وبالمواهب الكروية الكبيرة، التي تألقت سواء على مستوى القارة، أو في أكبر الدوريات والفرق العالمية.
إلا أن كرة القدم الإفريقية مطالبة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، برفع تحديات التحديث والعصرنة، ومواكبة التطورات المتسارعة التي تعرفها الرياضة العالمية.
ولن يتأتى لنا ذلك، إلا بترسيخ الحكامة الجيدة للهياكل التسييرية، وتحسين جودة التكوين، وتطوير البنيات التحتية، وتوفير متطلبات ولوج عالم الاحتراف، وتعزيز آليات تسويق المنتوج الكروي الإفريقي، وإيجاد التوازن بين تطوير كرة النخبة والكرة الجماهيرية.

حضرات السيدات والسادة،

لقد عملنا على رجوع المغرب إلى مكانه الطبيعي داخل المؤسسات الإفريقية، وعلى رأسها الاتحاد الإفريقي، واللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، إيمانا منا بضرورة العمل المشترك مع أشقائنا داخل هذه المؤسسات، من أجل خدمة قضايا القارة، والدفاع عن مصالحها.
فالمغرب يتقاسم مع أشقائه الأفارقة نفس التحديات، ونفس الطموح، من أجل تطوير وتوسيع نطاق الممارسة الرياضية بشكل عام، والارتقاء بكرة القدم بالخصوص، إيمانا منه بالدور الهام الذي تلعبه في تحقيق التنمية البشرية، وتقوية الاندماج والتلاحم الاجتماعي، وتعزيز الإشعاع الجهوي والقاري والدولي.
وتجسيدا لسياستنا التضامنية مع دول القارة، وإيمانا منا بأهمية التعاون الإفريقي البيني، فإن المغرب حريص على وضع التجربة التي راكمها في المجال الرياضي، رهن إشارة أشقائه الأفارقة.
وفي هذا الإطار، وقعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أكثر من 34 اتفاقية، همت العديد من المجالات كالتكوين والبنية التحتية، والطب الرياضي، وتبادل الخبرات التقنية، فضلا عن استقبال التربصات الإعدادية للفرق الوطنية لمجموعة من الدول الإفريقية الشقيقة، بمختلف فئاتها.
وإن المغرب يتطلع لانبثاق قارة إفريقية قوية، متعاونة ومتضامنة، تتبوأ المكانة التي تستحقها في مختلف المؤسسات والمحافل الدولية، سواء على مستوى صناعة القرار، أو على مستوى المشاركة، أو بخصوص الدفاع عن حقها المشروع في تنظيم التظاهرات الكروية العالمية، وفي مقدمتها احتضان نهائيات كأس العالم.

حضرات السيدات والسادة،

إننا واثقون بأن هذا الملتقى الهام، بفضل الخبراء والكفاءات الكروية الإفريقية المشاركة فيه، وبما هو مشهود لهم به من غيرة إفريقية صادقة، سيمكن من بلورة رؤية مستقبلية لتطوير الكرة الإفريقية ؛ تستند إلى تشخيص موضوعي لواقع كرة القدم في قارتنا، وتحدد الوسائل البشرية والمادية، والآليات التنظيمية، الكفيلة برفع التحديات التي تواجهها، من أجل الرقي بهذه الرياضة الشعبية إلى المستوى العالمي.
وإذ نجدد الترحاب بكم على أرض المغرب، فإننا نسأل الله تعالى أن يكلل أعمالكم بكامل التوفيق والنجاح.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".

الأحد، 16 يوليو 2017

تأهل فريق كرة القدم لتجار فرع مكناس الاسماعلية للنقابة الوطنية للتجار و المهنيين

تأهل فريق كرة القدم لتجار فرع مكناس الاسماعلية المنظوين تحت لواء النقابة الوطنية للتجار و المهنيين بقيادة الاخ علي لمين 
الي نصف نهاية دوري المرحوم الحاج عبدالرحمان ماحا في كرة القدم المصغرة المنظم من طرف الكتابة الاقليمية للنقابة الوطنية للتجار و المهنيين مساء يوم الجمعة 14 يوليوز 2017 بمدينة القنيطرة
فهنيئا لفرق مكناس وحظ سعيد وموفق للفرق المشاركة.
ولنا عودة للموضوع

الأربعاء، 12 يوليو 2017

أنشطة نقابية / وفد عن المكتب التنفيدي للنقابة الوطنية للتجار و المهنيين يزور بعض مناضلي النقابة .


قام وفد عن المكتب التنفيدي للنقابة الوطنية للتجار و المهنيين برئاسة رئيس النقابة الحاج أحمد أبوه  بزيارتين لبعض مناضلي النقابة .

الزيارة الاولي للاخ محمد الجرايفي بمدينة الرباط للإطمئنان علي صحته بعد العمالية الجراحية التي أجراها يوم السبت 8 يوليوز 2017 و التي كللت بالنجاح و الحمد لله .
والثانية يوم الابعاء 12 يوليوز والتي تدخل  في إطار زيارة ود وصداقة للأخويين أحمد الفيلالي و المدني بوشوف بمدينة طنجة .



 وقد شكلت هاتين المناسبتين فرصة للتداول في بعض الجوانب التنظيمية و المهنية وخاصة المراحل الإيجابة التي قطعتها أشغال اللجنة التحضرية للمؤثمر الوطني السابع للنقابة الوطنية للتجار و المهنيين المقرر تنظيمه شهر نونبر 2017

الاثنين، 10 يوليو 2017

أنشطة النقابة / ذكريات من الارشيف في افق انعقاد المؤثمر الوطني السابع للنقابة الوطنية للتجار و المهنيين نوفمبر 2017

أنشطة النقابة / ذكريات من الارشيف في افق انعقاد المؤثمر الوطني السابع للنقابة الوطنية للتجار و المهنيين نوفمبر 2017

أنشطة النقابة / ذكريات من الارشيف في افق انعقاد المؤثمر الوطني السابع للنقابة الوطنية للتجار و المهنيين نوفمبر 2017

أنشطة النقابة / ذكريات من الارشيف في افق انعقاد المؤثمر الوطني السابع للنقابة الوطنية للتجار و المهنيين نوفمبر 2017

أنشطة النقابة / ذكريات من الارشيف في افق انعقاد المؤثمر الوطني السابع للنقابة الوطنية للتجار و المهنيين نوفمبر 2017

الأحد، 9 يوليو 2017

محمد بن راشد: مـراكز التسوق تبرز وجه دبي الحضاري والتاريخي » صحيفة نبض الإمارات

دبي وجهة التسوق الأولى في العالم » صحيفة نبض الإمارات

أنشطة نقابية / أشغال الجمع ألتأسيسي للكتابة الاقليمية للنقابة الوطنية للتجار و المهنيين لسيدي سليمان

تم زوال يوم الثلاثاء 4 يوليوز 2017 إنتخاب الاخ إدريس الحشلافي كاتبا إقليميا للنقابة الوطنية للتجار و المهنيين لاقليم سيدي سليمان و بالاجماع .


وتعتبر هده الاشارة مكسب للنقابة ورسالة تؤكد علي أنها فعلا منظمة أكثر تمثيلية وقوة تنظيمية أكثر من غيرها . لكن للمؤسف نلاحظ ان أغلبية أعضاء بعض مكاتب الفروع والاقاليم لا يتوفرون علي بطائق انخراطهم في صفوف النقابة .
فتحية عالية لتجار و مهني إقليم سيدي لسليمان.

الجمعة، 7 يوليو 2017

أنشطة نقابية / الحاج العربي ايت سليمان " تعود بي الذكيرة الى سنة 1978 عندما اسسنا النقابة الوطنية للتجار الصغار والمتوسطين "














بقلم الحاج العربي ايت سليمان

عودة الى مناقشة القانون رقم 15-98
المتعليق بالتغطية الصحية للعاملين في القطاع الخاص ،
حضية هدا القانون بنقاش هام بين أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين المجتمعون بسيدي سليمان بتاريخ 4 يوليوز الحالي وكان هناك نقاش رزين وهادئ بين أعضاء القيادة الوطنية للنقابة ،هناك اتجاهين الاتجاه الاول لا يخفي الابتهاج والفرحة بخروج هاد القانون الى حيز الوجود ويعتبر ذالك مكسبا مهما للتجار والحرفيين ،
الاتجاه الثاني لاينكر أهمية المشروع لكنه يطرح أسئلة مقلقة تعبير عن الخوف من ان يكون مصير المشروع مثل المصير الذي عرفته التغطية الصحية المعروفة بعناية والتي كان من الممكن ان تحقيق النجاح لولى العديد من الأخطاء ولهفوات
ولولى تردد المهنيين وعدم إقبالهم على الانخراط المكتف ،بسبب فشل تسويق المشروع ،،،
تعود بي الذكيرة الى سنة 1978 عندما اسسنا النقابة الوطنية للتجار الصغار والمتوسطين
خرج المؤتمر التاسيسي ببيان عام وكنت من بين اعضاء لجنة تحرير البيان ركزنا فه بالخصوص على الوضعية الاجتماعية لصغار التجار وطلبنا بتمكن هده الفيءة من الاستفادة من نظام التغطية الصحية والاجتماعية ومند دالك التاريخ الى اليوم ونحن داخل النقابة وفي كل البيانات الصادرة عن المؤتمرات الوطنية من المؤتمر التأسيسي الى المؤثمر السادس كان مطلب التغطية الصحية حاضرا وبقوة في كل المذكرات التي رفعتها النقابة الى الحكومات المتوالية وحاضرا في اللقاءت الحوارية مع مختلف القطاعات الحكومية ،المطالبة بالتغطية الصحية حاضرة كدالك في منتديات الأيام الوطنية للتجارة التي تم تنظمها في عهد الحكومات ما قبل حكومة عبد الإله بنكيران ،
خلال هده المدة التي تصل الى أربعون سنة لم تتمكن الجهات المعنية من الاستجابة لمطلب التغطية الصحية والاجتماعية مع العلم ان المطلب يعود الى ما بعد سنوات الاستقلال الاولى وعبر مختلف المنابر الغرف المهنية والجمعيات والنقابات ،
قبل بضع سنوات كان هناك بعض المرونة تسمح للتاجر وغيره من المواطنين الاستفادة من الخدمات الصحية بشكل مجاني بعد الإدلاء بشهادة الضعف التي كان يسهل الحصول عليها وكانت الخدمات الصحية في المستشفيات العمومية دات جودة افضل بكثير مما هي عليه اليوم ،
حكومة التناوب أخرجت الى الوجود قانون إجبارية التغطية الصحية لكل المواطنين والمواطنات وانطلقت التجربة في إقليم أزيلال ،الهدف من المشروع كان هو تعميم التغطية الصحية على كافة المغاربة وتطوير وتحسين الخدمات الصحية في القطاع العام
، مع الأسف المشروع لم يسير في هاد الاتجاه وبعد حوالي 18 سنة من انطلاقة المشروع صادقة البرلمان بالإجماع على القانون رقم 15-98 كما أعدته حكومة الاستاذ بنكيران لطرحه في الحوار كعرض أمام المركزيات النقابية اثنا مناقشة رفع سن التقاعد اي ان الإعداد للمشروع تحكمت فه بعض الخلفيات أدت الى تأخير خروجه الى الوجود الى ان جاءت حكومة جديدة وتبنته كما هو ،في انتظار ان تفتح الحكومة الحوار مع ممثلي المهنيين لاعدد النصوص التنظيمية
نطرح بعض الاسءلة التي يفرضها الواقع وكيف يمكن التغلب على ما تتطلبه من الأجوبة ،،
انطلاقا من كون فرض إجبارية الانخراط على الفيءات المعنية هي قاعدة أساسية تحت طائلة فرض غرامة مالية على غير المنخريط وعلى الهيءة التي ينتمي إليها
كيف يمكن تحديد مبلغ المشاركة وعلى اي مقياس قيل انه سيتم اعتماد الحد الأدنى للأجور لظبط مستوى الدخل اي اعتماد مسويات عدة من الحد الأردني
هده التغطية الصحية عندما يصبح مبلغ سعر المشاركة ينحو نحوا الأسعار الموجودة في قطاع التامين الحر فان المهني قد يفضل الانخراط في تأمين القطاع الخاص وهدا قد يؤدي الى عدم انخراط دوي الإمكانيات المالية في هدا النظام بحكم المنافسة وحرية الاختيار والامتيازات التي ستكون في القطاع الخاص وقانون العرض والطلب
بالنسبة للفيءات العريضة والواسعة من صغار التجار والحرفيين وهي فئات هشة قد يصعب عليها الوفاء والالتزام بأداء واجب الاشتراك بشكل منتظم وهده الفيءة من الصعب تحديد مستوى الدخل ألذي تحصل عليه لدالك تبقى إمكانيات الاستفادة من رميد متاحة أمامها بالرغم من رداءت الخدمات الصحية ومدة الانتظار الخ لكن ليس أمامها اي اختيار ،
المعروف ان نجاح التغطية الصحية والاجتماعية ينبني على التضامن والقانون الحالي لا يفتح باب هاد التضامن
سؤال آخر حول موقف الهيءة التقريرية في الصدوق الوطني للضمان الاجتماعي من تدبير الصندوق لهدا المشروع لم نسمع عن الموافقة للمجلس الإداري للصندوق
كم سنة اخرى سينتظرها المهنيين من التجار والحرفيين وغيرهم للاستفادة من التغطية الصحية شخصيا انتظرة أربعون سنة وقد وصلت الى سن التقاعد يعني ان الجيل الذي انتمي اليه وهو جيل مابعد الاستقلال اداء للدولة الكثير من الأموال عبر الضراءيب المختلفة ولكنه خرج بدون تغطية صحية وبدون تقاعد وبدون صحة بدنية و عليه
تحمل دفع ثمن العلاج الباهض التكلفة مع ان هناك تجارب دولية واختيارات اخرى يمكنها حل هده الإشكالية ،سننتظير انطلاقة الحوار مع الحكومة لنرى هل هناك آمال حقيقية لنجاح المشروع او أننا أمام تجربة مكررة ونقول ضاع الآمال

الأربعاء، 5 يوليو 2017

انشطة نقابية / الحاج العربي ايت سليمان / خروج نظام التغطية الصحية للمهنيين للوجود يعتبر...

مكسبا وطنيا.
علي هامش انعقاد المكتب التنفيدي للنقابة الوطنية للتجار و المهنيين بمدينة سيدي سليمان يوم الثلاثاء 4 يوليوز 2017 أدلي السيد الحاج العربي ايت سليمان نائب رئيس النقابة الوطنية للتجار و المهنيين بالتصريح التالي لقناة النقابة الوطنية للتجار و المهنيين حول قانون نظام التغطية الصحية للمهنيين الدي صادق عليه مجلس النواب مؤخرا

تصريح عبداللطيف محسن بمناسبة اجراء قرعة لدوري كرة القدم المصغرة

بمناسبة انعقاد اجتماع المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بمدينة سيدي سليمان يومه الثلاثاء 04 يوليوز 2017 أشراف رئيس النقابة و أعضاء المكتب التنفيدي و رئيس اللجنة المنظمة علي عملية  سحب قرعة دوري لكرة القدم المصغرة لدوري المرحوم عبد الرحمان ماحا المنظم من طرف المكتب الإقليمي للنقابة بمدينة القنيطرة بشراكة مع جميعة تيميتار لخير بمشاركة فرق الرباط القنيطرة 1 سلا القنيطرة 2 تمارة الخمسات مكناس القنيطرة 3
وأسفرت القرعة علي نتائج المقابلات التالية:
فريق تمارة ضد فريق القنيطرة II(مكتب اقليمي)
فريق القنيطرة (مهدية) ضد فريق سلا
فريق الخميسات ضد فريق القنيطرة(اولاد اوجيه ) III
فريق الرباط ضد فريق مكناس
الإفتتاح يوم الجمعة 14 يوليوز 2017
نصف النهاية يوم الجمعة 21 يوليوز 2017
النهاية والترتيب يوم السبت 29 يوليوز 2017
وبهده المناسبة أدلي الاخ عبد اللطيف محسن لقناة النقابة الوطنية للتجار و المهنيين بالتصريح التالي.

الثلاثاء، 4 يوليو 2017

سيدي سليمان تخصص إستقبالا حارا للمكتب التنفيدي للنقابة الوطنية للتجار و ...

نائب رئيس الجماعة الحضرية لسيدي سليمان الاخ إدريس الحشلافي يخصص استقبالا خاصا للحاج أحمد أبوه رئيس النقابة الوطنية للتجار و المهنيين و لاعضاء المكتب التنفيدي المرافق له

الاثنين، 3 يوليو 2017

جلالة الملك يوجه خطابا ساميا إلى القمة 29 لقادة دول وحكومات الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا

أديس أبابا
 03 يوليو 2017
و.م.ع


 - وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، خطابا إلى القمة 29 لقادة دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، التي افتتحت اليوم الاثنين بأديس أبابا.

وفي ما يلي نص الخطاب الملكي، الذي تقدم به إلى القمة، صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد:



"الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.

فخامة الرئيس ألفا كوندي، الرئيس الحالي لمنظمة الوحدة الإفريقية،

إخواني وأخواتي الأعزاء رؤساء الدول والحكومات،

معالي السيد الرئيس موسى فاكي محمد، رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي،

أصحاب الفخامة السيدات والسادة الوزراء،

أيتها السيدات، أيها السادة،


تشارك المملكة المغربية لأول مرة في قمة الاتحاد الإفريقي، بصفتها عضوا في هذه المنظمة، وذلك منذ عودتها إلى أسرتها المؤسسية في شهر يناير المنصرم. وهي بذلك تعزز عملها داخل القارة، وتقوي أواصرها المتعددة الأبعاد مع الدول الإفريقية الشقيقة.
فبعد قرار أديس أبابا التاريخي، تابع المغرب مسار الانضمام للآليات القانونية، قصد المشاركة الكاملة في أنشطة المنظمة، والإسهام في أجندة كافة أجهزتها.
وكما تعهد بذلك، فقد شارك المغرب في كل الاجتماعات، بنفس الروح البناءة، التي أعلنت عنها في خطابي بأديس أبابا، عندما أكدت أننا: "لا نرغب إطلاقا في التفرقة، كما قد يزعم البعض"... "فبمجرد استعادة المملكة المغربية لمكانها فعليا داخل الاتحاد، والشروع في المساهمة في تحقيق أجندته، فإن جهودها ستنكب على لم الشمل، والدفع به إلى الأمام".
إن هذه القمة تتيح لنا الفرصة لتأكيد التزام بلدي الصريح والمسؤول والثابت، من أجل خدمة قضايا القارة الإفريقية ومصالحها.
وإن الجهود التي يبذلها الرئيس ألفا كوندي، على رأس منظمتنا تحظى بكامل تقديرنا. فريادته وبعد نظره، يساعدانه على بذل جهود جبارة من أجل عقلنة أشغال منظمتنا. وقد تمكن من ملاءمة أجندتنا للتوصل إلى توزيع معقلن بشكل أكبر، في متابعة القضايا ذات الأولوية. وهو بهذا يعطي وضوحا أكثر على عمل المنظمة.
كما أتقدم بالشكر إلى معالي السيد موسى فاكي محمد، رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي، لجهوده الحثيثة من أجل إضفاء دينامية جديدة على عمل اللجنة، وكذا لمواكبة وتيرة الإصلاحات داخل منظمتنا.

أصحاب الفخامة والمعالي،

حضرات السيدات والسادة،

لقد كنا دائما واثقين بأن أفريقيا تستطيع أن تحول التحديات التي تواجهها، إلى رصيد حقيقي من التقدم والاستقرار. فالنمو الديمغرافي الذي تشهده قارتنا، ومؤسساتها، وكذا الهجرة والشباب، كلها فرص يجب علينا جميعا استغلالها.
والمغرب يريد أن يساهم في إقلاع إفريقيا جديدة : إفريقيا قوية وجريئة، تدافع عن مصالحها ؛ وإفريقيا مؤثرة على الساحة الأممية.
فمن أجل تحديد معالم إفريقيا الجديدة هذه، يتعين علينا التحرر من كل الأوهام. فإفريقيا الجديدة التي نتطلع بشغف إلى تحقيقها، لابد أن تنطلق من نظرة ملموسة وواقعية، بإمكانها أن تفرز قارة إفريقية مبادرة ومتضامنة.
إن إفريقيا اليوم توجد في مفترق الطرق، ويجب علينا أن نختار أنجع السبل الكفيلة بالدفع بها إلى الأمام. ففي هذه الآونة، تتزايد الرهانات التي تواجهها قارتنا، كتعدد الفاعلين غير الحكوميين، مما يتسبب في خلق عدم وضوح الرؤية، وتهديدات الإرهاب العابر للحدود، والتطرف العنيف، إضافة إلى الآثار الناجمة عن الاحتباس الحراري.
فأمام هذه التهديدات الجديدة المحدقة بقارتنا، لا بد للاتحاد الإفريقي من مباشرة تطوره، حتى يتمكن من إيجاد أجوبة مناسبة ومجدية.
ولهذه الغاية، نرى أنه من الأساسي أن تحدد الدول الإفريقية أهدافا واقعية وعملية، تقوم على الأولويات الحقيقية للقارة. فإفريقيا لم تعد في حاجة إلى الشعارات الإيديولوجية، وإنما تحتاج إلى العمل الملموس والحازم، في ميادين السلم والأمن والتنمية البشرية.
والمغرب يؤمن بقدرة أفريقيا على تجديد نفسها، والرفع من وتيرة تقدمها. فأمام محدودية التعاون التقليدي بين الشمال والجنوب، على مواجهة تحدي الإقلاع، أصبح من الضروري على أفريقيا أن تتجه نحو التعاون الأفريقي البيني، وكذا إقامة مختلف أشكال الشراكات الاستراتيجية والتضامنية بين البلدان الشقيقة.

أصحاب الفخامة والمعالي،

حضرات السيدات والسادة،

إن الاتحاد الإفريقي اليوم مطالب بأن يشكل آلية في مستوى رهانات قارتنا. كما يجب عليه أن يواكب تحديات المرحلة. فتقدم إفريقيا يمر عبر إعادة هيكلة مؤسساتها القارية، بما يضمن الاستجابة الكاملة والضرورية للتحديات التي يتعين رفعها.
ونود في هذا الصدد، أن نشيد بما أبان عنه الرئيس بول كاغامي من خصال قيادية في هذه المسألة البالغة الأهمية بالنسبة لقارتنا الإفريقية. كما نهنئه على تقريره الكامل والمستفيض في نفس الوقت، المتضمن لتوصيات أساسية من أجل بلوغ الحلول التي "تضمن مستقبل القارة الإفريقية".
"إن الضرورة الملحة لتعزيز اتحادنا" تمكننا من الحصول على تشخيص بناء حول حالة الاتحاد الإفريقي، وتجعلنا نقترح توصيات واقعية وبرغماتية. إن هذه الضرورة، ضرورتنا. ونحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلى نظرة تحمل في طياتها تحول الاتحاد الإفريقي.
ويشكل إصلاح الاتحاد الإفريقي ورشا هاما، يلتزم المغرب بالمشاركة فيه إلى جانب باقي الدول الشقيقة.
كما يتعين على أسرتنا المؤسسية أن تتجه نحو نجاعة أكبر، وتعتمد مقاربة معقلنة لهذا المنتظم الإفريقي، في انسجام مع انتظارات شعوبنا الإفريقية.
إن تفعيل هذا الإصلاح لم يعد من الكماليات، وإنما يشكل ضرورة ملحة، بالنظر إلى الرهانات والتحديات الجسيمة التي يتعين على قارتنا مواجهتها.

أصحاب الفخامة والمعالي،

حضرات السيدات والسادة،

إن انتهاج سياسة إرادية موجهة نحو الشباب، من شأنه تركيز الطاقات على التنمية. فمستقبل إفريقيا يبقى رهينا بشبابه، إذ أن ما يقارب 600 مليون إفريقي وإفريقية من الشباب. كما يرتقب وصول عدد الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 سنة، إلى 400 مليون شخص في أفق 2050.
من هنا، تبرز الضرورة الملحة لتوجيه هذا الرصيد الديمغرافي نحو إقلاع القارة. وهو ما سيتيح لإفريقيا فرصة غير منتظرة للاستفادة من يد عاملة شابة ومتعلمة ووافرة لتطعيم نموها الاقتصادي.
فأكثر من 11 مليون شاب إفريقي يلج سوق الشغل سنويا، في حين لا تتعدى فرص العمل المتاحة 3 ملايين. كما أن ما يفوق 70 بالمائة من الشباب الأفارقة يعيشون بأقل من دولارين في اليوم.
فكيف يمكن وضع حد لظاهرة البطالة التي تضرب بقوة شباب القارة، إذ أن 60 بالمائة من المعطلين فيها هم من فئة الشباب؟
إن الجواب يكمن في معالجة إرادية للثلاثية المكونة من "التربية والتعليم العالي والتكوين المهني" تكون الجودة العالية فيها شرطا أساسيا.
كما يكمن في الاستثمارات الضرورية والمستدامة والحكيمة في ميادين التربية والتعليم والصحة والتكوين المهني والشغل.
لقد أضحى الاستثمار لفائدة الشباب الذين يمثلون ثلثي ساكنة القارة أمرا ضروريا. وذلك بتوفير التكوين المناسب لهم ومواكبة ولوجهم لسوق العمل بطريقة متدرجة ومؤطرة وتأهيلهم لاتخاذ المبادرة حتى يتمكنوا من خلق الثروات، والكشف عن مواهبهم والمساهمة في إقلاع القارة.
إذا ترك شباب إفريقيا معطلا عن العمل فإنه سيقف حجر عثرة أمام هذا الإقلاع الذي طالما ناشدناه للقارة. وإذا لم تعالج مسألة تشغيل الشباب بطريقة مستعجلة، سينتج عن ذلك شباب عاطل يكون عرضة للهشاشة ومخاطر التطرف.
لهذا السبب، فإن ما يناهز 40 بالمائة من الأشخاص غير العاملين يصبحون فريسة سهلة للحركات المتمردة وللجماعات المتطرفة والإرهابية التي تضرب القارة بقساوة.

أصحاب الفخامة،

حضرات السيدات والسادة،

إن إفريقيا تفقد أبناءها بسبب الهجرة الشرعية أو غير الشرعية، وهي خسارة لا مبرر لها.

لهذا نتساءل: هل ستكون أعماق مياه البحر المتوسطي مصير شبابنا؟ وهل ستتحول حركيتهم إلى نزيف مستمر؟ بل يتعين علينا أن نتحكم فيها وأن نجعل منها ورقة مربحة.
إن الآلاف من الشبان الأفارقة يحاولون الوصول بطريقة سرية الى الضفة الشمالية للبحر المتوسط بحثا عن حياة أفضل، رغم كل المخاطر المعروفة. إننا بصدد أشخاص قيمتهم عالية، ويشكلون موارد بشرية لقارتنا.
وبصفتي مسؤولا لقيادة مسألة الهجرة تم اختياره خلال الدورة 28 للقمة، فإنني أعتزم تقديم مساهمة تتمحور حول ضرورة تطوير تصور إفريقي موحد لرهانات الهجرة وتحدياتها، يكون الهدف الأول منه تغيير نظرتنا تجاه الهجرة، والتعاطي معها ليس كإكراه أو تهديد بل كمصدر قوة إيجابية.
ألم تكن الهجرة عبر مر العصور عاملا أساسيا في تقارب الشعوب والحضارات؟
إن التعامل مع التحدي الذي تشكله الهجرة يستوجب مقاربة خلاقة من شأنها تقييم أسبابها وتداعياتها وكذا التفكير في الحلول المتاحة، لاسيما عبر إقامة تناسق بين سياسات التنمية والهجرة.
في هذا الصدد، يتعين علينا العمل جميعا لبلورة أجندة إفريقية حول هذا الموضوع، تتمحور حول رؤية مشتركة للسبل والوسائل الكفيلة بمعالجة مسألة الهجرة داخل قارتنا وأمام الهيئات الدولية.

أصحاب الفخامة،

حضرات السيدات والسادة،

إن إفريقيا الجديدة ستستثمر أفضل ما لديها من إمكانيات لأنها تزخر بخيرات وافرة. وإن المغرب لعازم على المشاركة في إقلاع إفريقيا الجديدة.
فإفريقيا مدعوة لمواجهة مستقبلها بكل حزم معتمدة بالأساس على إمكانياتها الذاتية.
إننا مدينون بذلك لشعوبنا ولشبابنا. لقد حان الأوان لكي تتحول الوعود بغد أفضل وبمستقبل زاهر من مجرد شعارات أو متمنيات إلى واقع ملموس. إننا مطالبون بإقران القول بالفعل لما فيه مصلحة أجيالنا الصاعدة وإفريقيا الجديدة.

وشكرا لكم.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".

الأحد، 2 يوليو 2017

أدبيات الحوار والتفاوض في أفق إنعقاد المؤتمر الوطني السابع للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين خريف 2017

قناة النقابة الوطنية للتجار والمهنيين تنشر سلسلة من المواضع من تأليف واعداد مناضلي النقابة.
و في هدا الاطار نتابع نشر سلسلة مقالات









للاخ الجرايفي محمد 
الموضوع الثالث عشر

" أدبيات الحوار والتفاوض "

لا شك أن الحوار والتفاوض يشكلان عنصرا مهما في إدارة العلاقات الثنائية التي قد تجمع النقابة الوطنية للتجار والمهنيين وباقي الفاعلين الآخرين سواء تعلق الأمر بالمرفق العام أو المؤسسات التجارية المرتبطة بعلاقة مباشرة مع المنتسبين للقطاع المهني ، وسيظل التفاوض والحوار علم قائم بذاته ووسيلة ليست بالسهلة أو الهينة في متابعة الملفات من أجل تحقيق مطالب المهنيين وإرضاء طموحاتهم المتنوعة والمتجددة في نفس الوقت .
إن التفاوض على الملفات المرتبطة بالمنتسبين للقطاع عملية جد معقدة وتحتاج لمفاوض ماهر قادر على تليين وتذويب الخلافات وإقناع الطرف الآخر بشرعية وجهة نظره ، وذو نفس طويل وله القدرة على تحقيق مراده من خلال الحجة الدامغة وصدقية مطالبه ومعقوليتها وفق نهج محدد ومضبوط.
إن لعملية التفاوض شروط وتقنيات أهمها :
• واقعية الملف المطلبي
• إلمام المفاوض بتفاصيل الملف المطلبي
• تمكين أهل الإختصاص من التفاوض
• توقيت التفاوض وتاريخه
• جدية المفاوض ورغبته في تسوية الخلافات
• قدرة المفاوض على فن إدارة الحوار
• قدرة المفاوض على تحقيق أقصى ما يمكن
• تمثين العلاقات مع الأطراف الأخرى
• الحفاظ على حسن العلاقة للعودة للحوار من جديد
• المصداقية والجدية لأطراف الحوار
• النزاهة والشفافية للمحاورين
• الإبتعاد عن شخصنة الأمور
تقول الحكمة "ما لا يدرك كله لتا يترك جله" وهي خير تعبير ووصف لحاله المفاوضات الثنائية والتي تلخص ضرورة التشبت بالواقعية في إدارة الحوار والتفاوض من أجل نيل الحقوق والمطالب بعيدا عن الغلو والتطرف وعدم السقوط في الغرور والإعتزاز بالذات وما سواه.
إن تمثيل المنتسبين للقطاع وإدارة التفاوض والحوار مع كل الأطراف الأخرى مسؤولية جسيمة ملقاة على عاتق المفاوض لتحقيق مطالب وإنتظارات التجار والمهنيين وكل تهاون أو تراخي في حسن سير عملية الحوار ستكون عواقبها وخيمة على مطالب المهنيين .
العدد القادم ، الإحساس بالمسؤولية

السبت، 1 يوليو 2017

60% من المصابين بـ«الربو» في دبي يسيطرون على المرض » صحيفة نبض الإمارات

أنشطة نقابية / بلاغ اخباري للمكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالقنيطرة يضع من ضمن اولوياته التفكير في مقاطعة منتوجات شركات الحليب وشركات المشروبات الغازية


عقد المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالقنيطرة يومه الجمعة 30 يونيو 2017 إجتماعه الشهري العادي للبحث والتداول في الملفات المرتبطة بالقطاع سواء تعلق الأمر بعلاقة التجار بالشركات التجارية والمشاكل التي يتعرضون لها كما هو الحال بالنسبة لشركة سنطرال دانون أو شركة المشروبات الغازية بيبسي ، كما ناقش الإجتماع تنظيم الدورة الثانية لكرة القدم بالمدينة ، وقد أكد المكتب الإقليمي في ختام إجتماعه على مايلي ،


- تنظيم الدورة الثانية لدوري كرة القدم المصغرة بتاريخ 14 . 07 . 2017 تحت إسم دورة المرحوم الحاج عبد الرحيم ماحا
- التفكير في مقاطعة منتوجات شركة الحليب سنطرال دانون وشركة المشروبات الغازية بيبسي لعدم إلتزامهما بكل التعهدات السابقة ولغياب حوار جدي ومسؤول لجل الملفات التي تهم التجار .
المكتب الإقليمي بالقنيطرة
صالح أوسار