الإمارات تطلق تقرير حالة الاقتصاد الأخضر 2017 في مؤتمر مراكش
عاطف احسي / مراكش المغرب
صحيفة نبض الامارات
أطلق سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي تقرير حالة الاقتصاد الأخضر 2017 والذي تم إعداده بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وذلك خلال الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ “COP22 ” التي تستضيفها مدينة مراكش المغربية الى 18 نوفمبر الجاري.
وفي كلمته خلال إطلاق التقرير، قال الطاير: «يعد 4 نوفمبر من العام الجاري يوماً تاريخياً مهمّاً، إذ شهد دخول اتفاق باريس للمناخ حيز التطبيق، ويسعدنا أن نجتمع اليوم لنؤكد مجدداً التزمنا بهذا الاتفاق الذي شكّل نقلة نوعية ومساراً جديداً للجهود المبذولة لمواجهة التغير المناخي والحد من آثاره، سواء كل بلد على حدة أو من خلال توحيد الجهود على نطاق أوسع، مثل تشكيل شبكة عالمية نسهم من خلالها في إحداث تغيير حقيقي».
وأكد الطاير أنه تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تبنّت الإمارة التنمية الاقتصادية الخضراء والتنمية المستدامة، وأعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في العام الماضي، عن إطلاق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي تهدف إلى تحويل دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، بما يسهم في جعل دبي ضمن المرتبة الأولى عالمياً بين المدن الأقل في البصمة الكربونية بحلول 2050.
واضاف ان هناك استراتيجية لتخفيض الانبعاثات الكربونية في 2020 بنسبة 16% التي يأتي معظمها من إنتاج الماء والكهرباء.
وأكد أن هيئة كهرباء ومياه دبي من المؤسسات الرائدة ليس على مستوى دولة الإمارات فحسب وإنما على المستوى العالمي من حيث تميزها بالكفاءة والأداء المؤسسي والمبادرات والمشاريع التي تساهم في تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة وتوفير 7 بالمائة من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020 و25 بالمائة بحلول عام 2030 و75 بالمائة بحلول عام 2050 واستراتيجية إدارة الطلب على الطاقة والمياه بهدف خفض الطلب بنسبة 30 بالمائة بحلول العام 2030.
ووصف دبي بأنها المدينة الوحيدة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي أطلقت مثل هذه الاستراتيجية الواعدة بمستهدفات محددة وبنطاق زمني يرسم ملامح مستقبل الطاقة حتى عام 2050.. وقال :” تعمل دبي من خلال استراتيجيتها إلى خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 16 بالمائة حتى عام 2021 بهدف جعل دبي ضمن المرتبة الأولى عالميا بين المدن الأقل في البصمة الكربونية.. ومن بين المشاريع الكبرى التي سنستعرضها خلال قمة مراكش مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي ستصل قدرته الإنتاجية إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030 ليصبح المشروع الأكبر من نوعه في العالم في موقع واحد بنظام المنتج المستقل وسيساهم في تخفيض 6.5 مليون طن الانبعاثات الكربونية سنويا عند اكتماله”.
ويشار الى انه تم إطلاق التقرير بحضور كل من الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة بالمملكة المغربية، د.حكيمة الحيطي، والأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي أحمد بطي المحيربي، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) عدنان أمين، ورئيسة الاتحاد العام للمقاولات في المملكة المغربية مريم بن صلاح شقرون، والأمين العام السابق لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بالتغير المناخي إيف دو بور، ومؤسس ورئيس مجلس إدارة سولار إمبلس بيرتراند بيكارد، والممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر وسلطنة عُمان فرود مورينغ، والرئيس التنفيذي لشركة وورلد كلايميت يانس نيلسن، والرئيس التنفيذي لشركة يونيليفر بول بولمان، والعديد من الشخصيات العالمية.