الإحساس بالمسؤولية
بقلم
الجرايفي محمد
إن المسؤولية بالتنظيمات المهنية إلتزام أخلاقي إتجاه المنخرطين وعموم المنتسبين للقطاع ، وتحملها تكليف وليس تشريف وغايتها الدفاع عن مصالح ومطالب التجار والمهنيين بكل حزم وجدية ، والمسؤولية تجبر صاحبها وتلزمه بمتابعة أوضاع المهنيين والبحث لهم عن الحلول المناسبة لمطالبهم وتسوية أوضاعهم إتجاه الإدارة والشركات التجارية وغيرها .
إن الإحساس بالمسؤولية تلزم صاحبها العمل بدون كلل أو ملل في النهوض بأوضاع المنتسبين للقطاع دون البحث عن مقابل نظير مجهوداته التي يقوم بها ، كما تلزمه أخلاقيا بالتراجع كلما شعر بعدم القدرة على متابعة شؤون التجار والمهنيين أو حال مانع دون ذلك. فالمسؤولية مرتبطة إرتباطا وثيقا بالبدل والعطاء ،وغير ذلك يساهم في ضياع حقوق ومطالب المنتسبين للقطاع ، وتدفع بالألسن نحو الإتهامات والأقاويل التي لها نسبة من الحقيقة والمعقولية .
" الشجاعة النقابية "إن صحت المقولة تفرض وتلزم صاحبها بنكران الذات وتغليب مصلحة العامة للهيئة على المصالح الشخصية الضيقة والتي تبدو ملامحها واضحة للعيان كلما تشبت المسؤول بالمنصب وعمل جاهدا للبقاء فيه .
وواهم من يعتقد أن المسؤولية تجيز لصاحبها الإستمرار في منصبه متكاسلا ومتراخيا ومضيعا لحقوق ومطالب المنضوين بالهيئات الممثلة للتجار والمهنيين وكل تغيير لن يكون إلا في صالح هذه الفئة من المجتمع التي تظل في حاجة دائمة لرجال قادرون على الفعل الإيجابي خدمة لمصالح الجميع ، كما تقتضي المصلحة العليا للمنتسبين
للتنظيمات المهنية عموما وللنقابة الوطنية للتجار والمهنيين على الخصوص بتجديد مسؤوليها وأطرها بما يتماشى ويتوافق مع المرحلة والظروف الراهنة بعيدا عن المحاباة وجبر الخواطر .