رئيس سابق لـ "الموساد": نتنياهو أمر بالاستعداد لشن هجوم على إيران 2011
القدس / أسامة الغساني / الأناضول 31 ماي 2018
كشف تامير باردو، وهو رئيس سابق لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد)، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أصدر عام 2011 تعليمات للجيش ولـ "الموساد" بالاستعداد لشن هجوم على إيران بعد 15 يوما من إصدار أمر بذلك.
وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها. ولم يحدد باردو الذي ترأس "الموساد" بين عامي 2011 و2016، خلال مقابلة مع القناة الثانية العبرية أمس الأربعاء، أي موعد لشن الهجوم، ولكن طلب نتنياهو كان محددا بوضع الجيش في حالة استعداد لتلقيه هذا الأمر في أية لحظة. وعندما سئل باردو إن كان نتنياهو جادا في نيته شن هجوم على إيران عام 2011، أجاب بأن مثل هذا الأمر لا يصدر لغايات تدريبية. وتابع أن إصدار تعليمات للاستعداد للعد التنازلي لشن حرب هو قرار له تفسيران فقط، الأول أنه سيشن هجوما بالفعل، والثاني أنه يسعى إلى توصيل رسالة للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية مثلا، لتتخذ إجراء ما (ضد إيران). وأضاف أنه بعد تلقيه تعليمات نتنياهو استفسر عن قانونيتها، ولجأ إلى مختصين في القانون، وسأل قادة سابقين في "الموساد"، ثم لجأ إلى المستشار القانوني للحكومة. ومضى قائلا إنه فكر بالاستقالة في مرحلة ما، قائلا: "أفضل الاستقالة على أن أشارك في قرار شن حرب يتبين لي بعد شنها أنها كانت مخالفة للقانون". وأوضح باردو أن معارضته هو ورئيس الأركان (بيني غانتس) حينئذ أدت إلى تراجع نتنياهو عن تعليماته بالاستعداد للحرب مع إيران .
- بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى السيد عبد الحكيم بنشماش بمناسبة انتخابه أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة من قبل مجلسه الوطني.
ومما جاء في برقية جلالة الملك "يطيب لنا على إثر انتخابك أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة، من قبل مجلسه الوطني، أن نتوجه إليك بتهانئنا، على الثقة التي نلتها، والتي تؤكد مدى التقدير الذي تحظى به لدى عضوات وأعضاء هيأتك السياسية، اعتبارا لمسارك النضالي داخل الحزب، ولالتزامك بالدفاع عن مبادئه". وأضاف جلالة الملك "بهذه المناسبة، لا يفوتنا أن نطلب منك إبلاغ جميع عضوات وأعضاء حزب الأصالة والمعاصرة، بمن فيهم سلفك، السيد إلياس العماري، عبارات موصول تقديرنا السامي". وقال جلالة الملك "وإذ نعرب لك، ختاما ،
عن خالص متمنياتنا بكامل التوفيق في مهامك الحزبية الجديدة، فإننا لواثقون من أنه بفضل ما عهدناه فيك من تشبث مكين بمقدسات الأمة وثوابتها، وما هو مشهود لك به من تجربة ومؤهلات، ستعمل على تعزيز مكانة حزبك في المشهد السياسي الوطني، من أجل الإسهام، إلى جانب الهيئات الحزبية الجادة، في ترسيخ ممارسة سياسية مسؤولة وذات مصداقية هدفها الأسمى خدمة الصالح العام".
تستعد العاصمة الاسماعلية مكناس وسط المغرب ، لاستقبال العديد من الفرق الوطنية لفن "أحواش"وذلك في إطار المهرجان الوطني للفنون التراثية في نسخته السادسة . و التي ستحتضن عروضها فضاء مسرح الهواء الطلق بكل من باب الخميس و بوعماير أيام 22 -23-24-25-26-و 27 يونيو 2018 .
ويعتبر هدا المهرجان من ضمن المهرجانات الوطنية الكبري التي تستقطب الاف الزوار . وكعادتها تبدل جمعية مغرب احواش كل مجهوداتها لانجاح هده التظاهرة الفنية التي دأبت علي تنظيمها كل سنة بشراكة و التعاون مع السلطات المحلية و المجالس المنتخبة و بدعم من وزارة الثقافة و المكتب الوطني للسياحة. مكناس في السبت 26 ماي 2018 مدير المهرجان حسن بوكدور
تحل اليوم (عاشر رمضان) ذكرى وفاة أب الأمة جلالة المغفور له محمد الخامس، قدس الله روحه، وهي مناسبة يستحضر من خلالها المغاربة قاطبة التضحيات الجسام التي بذلها الملك الراحل من أجل بلاده وشعبه، ونضاله وكفاحه من أجل الحرية والاستقلال، ذلك النضال المعتمد على الحكمة والرؤية والتبصر وبعد النظر والذي شكل مدرسة ونموذجا يحتذى في مجال المقاومة والتحرير.
كما يستحضر المغاربة، وهم يخلدون هذه الذكرى، ما قدمه جلالة المغفور له محمد الخامس للمغرب من جليل الخدمات وعظيم التضحيات، وما حققه للمملكة من انتصارات دخل بها تاريخ هذه البلاد من أبوابه الواسعة، لتستلهم منها الأجيال الحاضرة معاني الوطنية الخالصة لإذكاء قيم المواطنة والعمل المتواصل البناء، إعلاء لصرح المغرب الجديد، مغرب الحداثة والديمقراطية والتنمية المستدامة تحت القيادة الحكيمة لحفيد بطل التحرير صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
ويحيى الشعب المغربي هذه الذكرى بكثير من الإكبار والاعتزاز والتقدير لهذا الملك الذي ضرب أروع الأمثلة في التضحية والفداء، وفي المصابرة والصمود، وفي الكفاح والنضال مع شعبه من أجل التحرير والانعتاق، والذي كان قدوة في الثبات على المبدأ وفي مقاومة السياسة الاستعمارية ورفض مخططاتها التي كانت تهدف إلى الزج بالمغرب في دائرة التبعية الدائمة للاستعمار بلا هوية وبلا خصوصيات ولا ثوابت ولا سيادة.
لقد سجل جلالة المغفور له محمد الخامس، قدس الله روحه، أروع الصفحات في سجل البطولة والتضحية والمقاومة الباسلة، فكان بحق البطل الأول، المضحي الأول والمقاوم الأول، وكان إلى ذلك رمزا للسيادة الوطنية وقائدا للحركة الوطنية التي ارتبطت به منذ مطلع الثلاثينيات من القرن الماضي، واندمجت مع جلالته رحمة الله عليه في معركة المطالبة بالاستقلال في يناير 1944، ثم في المعارك السياسية التي شهدها المغرب في مطلع الخمسينيات حينما بلغت الغطرسة الاستعمارية ذروتها، واتضحت معالم الطريق نحو الاستقلال عن طريق الرفض والمقاطعة ثم الجهاد والمقاومة إلى أن نال المغرب استقلاله وعاد جلالته رحمه الله من المنفى مع الأسرة الملكية في 16 نونبر 1955 مبشرا شعبه الوفي المتعلق به بالعهد الوطني الجديد في ظل الحرية والاستقلال.
وكان جلالة المغفور له محمد الخامس أسلم الروح إلى باريها في العاشر من رمضان من سنة 1380 هجرية (الموافق ل26 فبراير1961) بعد سنوات قليلة من تخليص الوطن من ربقة الاستعمار وتحقيق استقلال المملكة.
وقد كرس الملك الراحل حياته لتحرير البلاد، وتحمل في سبيل ذلك تضحيات جسام في مقدمتها مرارة المنفى الذي أرغم عليه رفقة بقية أفراد العائلة الملكية، مفضلا محنة هذا المنفى ومعاناته على الخنوع لأهواء المستعمر في بسط سيطرته على المملكة.
وبذلك قدم الملك المجاهد الدليل الساطع على أنه كان دوما في مقدمة المقاومين من أبناء شعبه الوفي الذي انتفض انتفاضة عارمة بمجرد انتشار خبر نفي عاهل البلاد ورمز وحدتها وسيادتها، مضحيا بالغالي والنفيس من أجل عودة الملك الشرعي، وهو ما تحقق بالفعل حيث رجع جلالة المغفور له محمد الخامس من منفاه حاملا مشعل الحرية والانعتاق لينخرط في ما وصفه بالجهاد الأكبر ألا وهو مسلسل تشييد وبناء المغرب الحديث بما يعنيه ذلك من إرساء أسس الديمقراطية والتعددية السياسية ووضع ركائز اقتصادية واجتماعية وتحقيق رفاهية الأمة وتقدمها.
وقد ذاع صيت جلالة المغفور له محمد الخامس كبطل للتحرير ورمز لمقاومة المستعمر، مما جعله بحق زعيما إفريقيا استلهمت منه شعوب القارة السمراء تجربته في كفاحها المرير ضد الاستعمار والعنصرية وتحقيق الوحدة والاستقلال وضمان كرامة الشعوب وبالتالي استتباب السلم في العالم.
وبعد وفاة أب الأمة واصل وارث سره ورفيقه في الكفاح جلالة المغفور له الحسن الثاني، أكرم الله مثواه، حمل المشعل بجدارة واقتدار، واضعا نصب عينيه ترسيخ هذه المكتسبات وتعزيز تلك المؤسسات وفق رؤية سياسية واقتصادية ثاقبة جعلت المغرب يتبوأ مكانة رفيعة بين الأمم.
وسيرا على نفس النهج يواصل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، حفيد بطل التحرير ونجل باني المغرب الحديث، بكل عزم وحزم، مسيرة البناء والتشييد، تعكسها الأوراش الاقتصادية والاجتماعية الكبرى التي تشهدها مختلف ربوع المملكة، وكذا الإصلاحات السياسية العميقة التي توجت مؤخرا بدستور جديد شكل، بشهادة الجميع، منعطفا حاسما في تاريخ المغرب الذي أصبح بفضل ذلك نموذجا يحتذى به في وقت يتسم بحراك سياسي متزايد في العديد من البلدان.