أخر الأخبار

الأحد، 29 يوليو 2018

نص الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ19 لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين

الحسيمة
29 يوليو 2018
و.م.ع

 - في ما يلي نص الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بمناسبة الذكرى الـ19 لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين ..


"الحمد لله،
والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه
شعبي العزيز،
لقد من الله تعالى على المغرب، عبر تاريخه العريق، بنعمة الوحدة والتلاحم، في كل الظروف والأحوال.
وما الاحتفال بعيد العرش، الذي نخلد اليوم ذكراه التاسعة عشرة، إلا تجسيد للبيعة التي تربطني بك، والعهد المتبادل بيننا، على الوفاء الدائم لثوابت المغرب ومقدساته، والتضحية في سبيل وحدته واستقراره.
فكان هذا العهد بين ملوك هذا الوطن وأبنائه، وما يزال، بمثابة الحصن المنيع، الذي يحمي المغرب من مناورات الأعداء، ومن مختلف التهديدات.
كما مكننا من تجاوز الصعاب، ومن تحقيق العديد من المكاسب والمنجزات، التي نعتز بها، في ظل الوحدة والأمن والاستقرار.
فالمغرب هو وطننا، وهو بيتنا المشترك. ويجب علينا جميعا، أن نحافظ عليه، ونساهم في تنميته وتقدمه.
إن الوطنية الحقة تعزز الوحدة والتضامن، وخاصة في المراحل الصعبة. والمغاربة الأحرار لا تؤثر فيهم تقلبات الظروف، رغم قساوتها أحيانا. بل تزيدهم إيمانا على إيمانهم، وتقوي عزمهم على مواجهة الصعاب، ورفع التحديات.
وإني واثق أنهم لن يسمحوا لدعاة السلبية والعدمية، وبائعي الأوهام، باستغلال بعض الاختلالات، للتطاول على أمن المغرب واستقراره، أو لتبخيس مكاسبه ومنجزاته. لأنهم يدركون أن الخاسر الأكبر، من إشاعة الفوضى والفتنة، هو الوطن والمواطن، على حد سواء.
وسنواصل السير معا، والعمل سويا، لتجاوز المعيقات الظرفية والموضوعية، وتوفير الظروف الملائمة، لمواصلة تنفيذ البرامج والمشاريع التنموية، وخلق فرص الشغل، وضمان العيش الكريم.
شعبي العزيز،
إن تحقيق المنجزات، وتصحيح الاختلالات، ومعالجة أي مشكل اقتصادي أو اجتماعي، يقتضي العمل الجماعي، والتخطيط والتنسيق، بين مختلف المؤسسات والفاعلين، وخاصة بين أعضاء الحكومة، والأحزاب المكونة لها.
كما ينبغي الترفع عن الخلافات الظرفية، والعمل على تحسين أداء الإدارة، وضمان السير السليم للمؤسسات، بما يعزز الثقة والطمأنينة داخل المجتمع، وبين كل مكوناته.
ذلك أن قضايا المواطن لا تقبل التأجيل ولا الانتظار، لأنها لا ترتبط بفترة دون غيرها. والهيآت السياسية الجادة، هي التي تقف إلى جانب المواطنين، في السراء والضراء.
والواقع أن الأحزاب تقوم بمجهودات من أجل النهوض بدورها. إلا أنه يتعين عليها استقطاب نخب جديدة، وتعبئة الشباب للانخراط في العمل السياسي، لأن أبناء اليوم، هم الذين يعرفون مشاكل ومتطلبات اليوم. كما يجب عليها العمل على تجديد أساليب وآليات اشتغالها.
فالمنتظر من مختلف الهيآت السياسية والحزبية، التجاوب المستمر مع مطالب المواطنين، والتفاعل مع الأحداث والتطورات، التي يعرفها المجتمع فور وقوعها، بل واستباقها، بدل تركها تتفاقم، وكأنها غير معنية بما يحدث.
شعبي العزيز،
إن الشأن الاجتماعي يحظى عندي باهتمام وانشغال بالغين، كملك وكإنسان. فمنذ أن توليت العرش، وأنا دائم الإصغاء لنبض المجتمع، وللانتظارات المشروعة للمواطنين، ودائم العمل والأمل، من أجل تحسين ظروفهم.
وإذا كان ما أنجزه المغرب وما تحقق للمغاربة، على مدى عقدين من الزمن يبعث على الارتياح والاعتزاز، فإنني في نفس الوقت، أحس أن شيئا ما ينقصنا، في المجال الاجتماعي.
وسنواصل العمل، إن شاء الله، في هذا المجال بكل التزام وحزم، حتى نتمكن جميعا من تحديد نقط الضعف ومعالجتها.
فحجم الخصاص الاجتماعي، وسبل تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، من أهم الأسباب التي دفعتنا للدعوة، في خطاب افتتاح البرلمان، إلى تجديد النموذج التنموي الوطني.
فليس من المنطق أن نجد أكثر من مائة برنامج للدعم والحماية الاجتماعية من مختلف الأحجام، وترصد لها عشرات المليارات من الدراهم، مشتتة بين العديد من القطاعات الوزارية، والمتدخلين العموميين.
وبالإضافة إلى ذلك، فهي تعاني من التداخل، ومن ضعف التناسق فيما بينها، وعدم قدرتها على استهداف الفئات التي تستحقها.
فكيف لهذه البرامج، في ظل هذا الوضع، أن تستجيب بفعالية، لحاجيات المواطنين وأن يلمسوا أثرها ؟
ولا داعي للتذكير هنا، بأننا لا نقوم بالنقد من أجل النقد، وإنما نعتبر أن النقد الذاتي فضيلة وظاهرة صحية، كلما اقترن القول بالفعل وبالإصلاح.
وفي هذا الصدد فإننا نعتبر المبادرة الجديدة لإحداث "السجل الاجتماعي الموحد" بداية واعدة، لتحسين مردودية البرامج الاجتماعية، تدريجيا وعلى المدى القريب والمتوسط.
وهو نظام وطني لتسجيل الأسر، قصد الاستفادة من برامج الدعم الاجتماعي، على أن يتم تحديد تلك التي تستحق ذلك فعلا، عبر اعتماد معايير دقيقة وموضوعية، وباستعمال التكنولوجيات الحديثة.
إن الأمر يتعلق بمشروع اجتماعي استراتيجي وطموح، يهم فئات واسعة من المغاربة. فهو أكبر من أن يعكس مجرد برنامج حكومي لولاية واحدة، أو رؤية قطاع وزاري، أو فاعل حزبي أو سياسي.
شعبي العزيز،
إن طموحي للنهوض بالأوضاع الاجتماعية، يفوق بكثير وضع آلية أو برنامج مهما بلغت أهميته.
لذا، أدعو الحكومة وجميع الفاعلين المعنيين، للقيام بإعادة هيكلة شاملة وعميقة، للبرامج والسياسات الوطنية، في مجال الدعم والحماية الاجتماعية، وكذا رفع اقتراحات بشأن تقييمها.
وهو ما يتطلب اعتماد مقاربة تشاركية، وبعد النظر، والنفس الطويل، والسرعة في التنفيذ أيضا، مع تثمين المكاسب والاستفادة من التجارب الناجحة.
وفي انتظار أن يعطي هذا الإصلاح ثماره كاملة، فإننا نحث على اتخاذ مجموعة من التدابير الاجتماعية المرحلية، في انسجام مع إعادة الهيكلة التي نتوخاها.
وإني أدعو الحكومة إلى الانكباب على إعدادها، في أقرب الآجال، وإطلاعي على تقدمها بشكل دوري.
وحتى يكون الأثر مباشرا وملموسا، فإني أؤكد على التركيز على المبادرات المستعجلة في المجالات التالية :
أولا : إعطاء دفعة قوية لبرامج دعم التمدرس، ومحاربة الهدر المدرسي، ابتداء من الدخول الدراسي المقبل، بما في ذلك برنامج "تيسير" للدعم المالي للتمدرس، والتعليم الأولي، والنقل المدرسي، والمطاعم المدرسية والداخليات. وكل ذلك من أجل التخفيف، من التكاليف التي تتحملها الأسر، ودعمها في سبيل مواصلة أبنائها للدراسة والتكوين.
ثانيا : إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بتعزيز مكاسبها، وإعادة توجيه برامجها للنهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، ودعم الفئات في وضعية صعبة، وإطلاق جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل ولفرص الشغل.
ثالثا : تصحيح الاختلالات التي يعرفها تنفيذ برنامج التغطية الصحية "RAMED"، بموازاة مع إعادة النظر، بشكل جذري، في المنظومة الوطنية للصحة، التي تعرف تفاوتات صارخة، وضعفا في التدبير.رابعا : الإسراع بإنجاح الحوار الاجتماعي، حيث ندعو مختلف الفرقاء الاجتماعيين، إلى استحضار المصلحة العليا، والتحلي بروح المسؤولية والتوافق، قصد بلورة ميثاق اجتماعي متوازن ومستدام، بما يضمن تنافسية المقاولة، ويدعم القدرة الشرائية للطبقة الشغيلة، بالقطاعين العام والخاص.
وهنا أقول للحكومة بأن الحوار الاجتماعي واجب ولابد منه، وينبغي اعتماده بشكل غير منقطع. وعليها أن تجتمع بالنقابات، وتتواصل معها بانتظام، بغض النظر عن ما يمكن أن يفرزه هذا الحوار من نتائج.
وارتباطا بهذا الموضوع، فإنني كنت ولا أزال مقتنعا بأن أسمى أشكال الحماية الاجتماعية هو الذي يأتي عن طريق خلق فرص الشغل المنتج، والضامن للكرامة.
والواقع أنه لا يمكن توفير فرص الشغل، أو إيجاد منظومة اجتماعية عصرية ولائقة، إلا بإحداث نقلة نوعية في مجالات الاستثمار، ودعم القطاع الإنتاجي الوطني.
ولهذه الغاية، فإنه يتعين، على الخصوص، العمل، على إنجاح ثلاثة أوراش أساسية:
أولها : إصدار ميثاق اللاتمركز الإداري، داخل أجل لا يتعدى نهاية شهر أكتوبر المقبل، بما يتيح للمسؤولين المحليين، اتخاذ القرارات، وتنفيذ برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، في انسجام وتكامل مع الجهوية المتقدمة.
وثانيها : الإسراع بإخراج الميثاق الجديد للاستثمار، وبتفعيل إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار، وتمكينها من الصلاحيات اللازمة للقيام بدورها، مثل الموافقة على القرارات بأغلبية الأعضاء الحاضرين، عوض الإجماع المعمول به حاليا، وتجميع كل اللجان المعنية والاستثمار في لجنة جهوية موحدة، وذلك لوضع حد للعراقيل والتبريرات التي تدفع بها بعض القطاعات الوزارية.
وثالثها: اعتماد نصوص قانونية ، تنص :
من جهة، على تحديد أجل أقصاه شهر، لعدد من الإدارات، للرد على الطلبات المتعلقة بالاستثمار، مع التأكيد على أن عدم جوابها داخل هذا الأجل، يعد بمثابة موافقة من قبلها،
ومن جهة ثانية: على أن لا تطلب أي إدارة عمومية من المستثمر وثائق أو معلومات تتوفر لدى إدارة عمومية أخرى؛ إذ يرجع للمرافق العمومية التنسيق فيما بينها وتبادل المعلومات، بالاستفادة مما توفره المعلوميات والتكنولوجيات الحديثة.
وإننا نتوخى أن تشكل هذه الإجراءات الحاسمة حافزا قويا وغير مسبوق للاستثمار، وخلق فرص الشغل، وتحسين جودة الخدمات، التي تقدمها للمواطن، والحد من التماطل، الذي ينتج عنه السقوط في الرشوة، كما يعرف ذلك جميع المغاربة.
كما ستشكل دافعا لإصلاح الإدارة، حيث ستمكن من تفعيل مبدإ المحاسبة، والوقوف على أماكن التعثر التي تعاكس هذا الإصلاح.
ويتعين العمل على جعل هذه الإجراءات أمرا واقعا، في ما يخص مجال الاستثمار، على أن يتم تعميمها على كافة علاقات الإدارة مع المواطن.
غير أن النصوص، مهما بلغت جودتها، تبقى رهينة بمدى جدية والتزام كل مسؤول إداري، بحسن تطبيقها.
كما نؤكد على ضرورة تحيين برامج المواكبة الموجهة للمقاولات، بما في ذلك تسهيل ولوجها للتمويل، والرفع من إنتاجيتها، وتكوين وتأهيل مواردها البشرية.
ويبقى الهدف المنشود هو الارتقاء بتنافسية المقاولة المغربية، وبقدرتها على التصدير، وخلق فرص الشغل، ولا سيما منها المقاولات الصغرى والمتوسطة، التي تستدعي اهتماما خاصا؛ لكونها تشكل 95 في المائة من النسيج الاقتصادي الوطني.
ذلك أن المقاولة المنتجة تحتاج اليوم، إلى مزيد من ثقة الدولة والمجتمع، لكي يستعيد الاستثمار مستواه المطلوب، ويتم الانتقال من حالة الانتظارية السلبية، إلى المبادرة الجادة والمشبعة بروح الابتكار.
فاستعادة الحيوية الاقتصادية تظل مرتبطة بمدى انخراط المقاولة، وتجديد ثقافة الأعمال، واستثمار المؤهلات المتعددة، التي يتيحها المغرب، مع استحضار رهانات التنافسية الدولية، بل والحروب الاقتصادية أحيانا.
شعبي العزيز،
إن حرصنا على النهوض بالأوضاع الاجتماعية، ورفع التحديات الاقتصادية، لا يعادله إلا عملنا على الحفاظ على الموارد الاستراتيجية لبلادنا وتثمينها؛ وفي مقدمتها الماء، اعتبارا لدوره الرئيسي في التنمية والاستقرار. قال تعالى: " وجعلنا من الماء كل شيء حي". صدق الله العظيم.
فالمخطط الوطني للماء، يجب أن يعالج مختلف الإشكالات المرتبطة بالموارد المائية خلال الثلاثين سنة القادمة.
كما أن الحكومة والمؤسسات المختصة، مطالبة باتخاذ تدابير استعجالية، وتعبئة كل الوسائل لمعالجة الحالات الطارئة، المتعلقة بالنقص في تزويد السكان بالماء الصالح للشرب، وتوفير مياه سقي المواشي، خاصة في فصل الصيف.
ولهذه الغاية، ما فتئنا نؤكد على ضرورة مواصلة سياسة بناء السدود، التي يعد المغرب رائدا فيها. وقد حرصت على السير على هذا النهج، حيث تم بناء ثلاثين سدا من مختلف الأحجام، خلال الثمانية عشر سنة الماضية.
شعبي العزيز،
إن المغرب، بماضيه وحاضره ومستقبله، أمانة في أعناقنا جميعا. لقد حققنا معا، العديد من المنجزات في مختلف المجالات. ولن نتمكن من رفع التحديات وتحقيق التطلعات إلا في إطار الوحدة والتضامن والاستقرار، والإيمان بوحدة المصير، في السراء والضراء، والتحلي بروح الوطنية الصادقة والمواطنة المسؤولة.
وما أحوجنا اليوم، في ظل ما تعرفه بلادنا من تطورات، إلى التشبث بقيمنا الدينية والوطنية الراسخة، واستحضار التضحيات التي قدمها أجدادنا من أجل أن يظل المغرب بلدا موحدا، كامل السيادة وموفور الكرامة.
ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نستحضر، بكل إجلال وإكبار، الأرواح الطاهرة لشهداء المغرب الأبرار، وفي مقدمتهم جدنا ووالدنا المنعمان جلالة الملك محمد الخامس، وجلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواهما.
كما نوجه تحية تقدير إلى كافة مكونات قواتنا المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، والأمن الوطني، والوقاية المدنية، على تجندهم الدائم، تحت قيادتنا، للدفاع عن وحدة الوطن، وصيانة أمنه واستقراره.
ونود أن نشيد بالعمل الإنساني والاجتماعي الذي تقوم به القوات المسلحة الملكية داخل الوطن وخارجه، وخاصة من خلال المستشفى الميداني بغزة للتخفيف من معاناة أشقائنا الفلسطينيين، ودعم صمودهم، وكذا بمخيم الزعتري، لينضاف إلى دورها الإنساني والطبي سابقا، بالعديد من الدول الإفريقية الشقيقة.
وستجدني شعبي العزيز، كما عهدتني دائما، خديمك الأول، الحريص على الإنصات لانشغالاتك، والتجاوب مع مطالبك، والمؤتمن على حقوقك ومقدساتك.
قال تعالى : "ومن يتق الله يجعل له مخرجا، ويرزقه من حيث لا يحتسب" صدق الله العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".

الثلاثاء، 24 يوليو 2018

تعزية

بقلوب مؤمنة بقضاء الله و قدره و ببالغ الحزن و الاسئ تلقينا نباء وفاة المشول برحمة الله تعالي الحاج سعيد أخنوش ممثل شركة بلموليف سابقا بمكناس



صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر ليومه الاربعاء 25 يوليوز 2018 بمسجد الهدي  بحي الزيتون بمكناس
وبهذا المصاب الجلل تتقدم مدونةأصداء السوق بأحر التعازي و المواسات القلبية الي جميع أبنائه والي كافة أفراد أسرته الكريمة  بمكناس وكذلك بدوار إمحيلن بإداوكنظيف شتوكة أيت باها . سائلين المولي جل جلاله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ون يسكنه فسيح جناته
وان يلهم اهله و دويه جميل الصبر و السلوان .
وانالله وانا اليه راجعون

قانون "القومية" الإسرائيلي.."نكبة ثانية" (تقرير) تقديرات بأنه سيزيد التمييز ضد العرب ويسرع مصادرة أراضيهم ويشطب حق العودة

القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
24.07.2018 

على مدى 70 عامًا، اشتكى المواطنون العرب في إسرائيل من إجراءات نفذتها الحكومات الإسرائيلية ضدهم؛ ولكنهم يقولون اليوم إن هذه الإجراءات باتت تنفذ باسم القانون.
ويرون أن قانون "القومية اليهودي"، الذي أقره الكنيست الإسرائيلي، ستكون له تداعيات خطيرة عليهم، حيث يشرع ما عانوا منه منذ "نكبة" عام 1948 من تمييز، ومصادرة أراضي، ولجوء ومصادرة للهوية والثقافة واللغة فيصبح بمثابة "نكبة" ثانية.
وبأغلبية 62 عضوا، ومعارضة 55، وامتناع 2 عن التصويت، أقر الكنيست الإسرائيلي، الخميس، "قانون أساس: إسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي"، الذي ينص على أن "حق تقرير المصير في دولة إسرائيل يقتصر على اليهود، والهجرة التي تؤدي إلى المواطنة المباشرة هي لليهود فقط". 

كما ينص "قانون القومية"، على أن "القدس الكبرى والموحدة هي عاصمة إسرائيل"، وأن "العبرية هي لغة الدولة الرسمية"، ما يعني أن اللغة العربية فقدت مكانتها لغة رسمية.
وقال طلب أبو عرار، العضو العربي في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي عن القائمة العربية المشتركة، للأناضول، إن "النكبات تتواصل، وهذا القانون هو نكبة كبرى فقد تم اعتماده كقانون أساس، وهو ما يعني أنه سيتم تبني قوانين عنصرية أخرى تفصيلية تنبثق عنه، ولا أستغرب أن يقال في أحدها إنه لا وجود للمواطنين العرب على هذه الأرض".
متوقعا تداعيات كبيرة لهذا القانون على المواطنين العرب، أضاف: "هو قانون عنصري بامتياز، وأخطر قانون على الأقلية العربية في البلاد، فهو يستهدف الوجود العربي، ويعتبر أن لا حق للمواطنين العرب في هذه البلاد باكامل، وإنما الحق هو لليهودي فقط، وأنه يحق لليهود أن يستحوذوا على الأرض بكاملها".
وتابع: "القانون يشطب مبدأ المساواة، ويؤكد على أن لا مساواة في الدولة باعتبار أنها لليهود فقط، ويشرع مصادرة الأرض العربية وطرد السكان العرب".
وأردف: "حتى اللغة العربية لم تسلم من القانون، فبعد أن كانت لغة رسمية أصبحت لغة ذات مكانة خاصة".
من جانبه، قال المحامي، حسن جبارين، مدير عام المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل "عدالة" (غير حكومي)، إن "هذا القانون يحول الكثير من الممارسات الإسرائيلية ضد المواطنين العرب منذ نكبة عام 1948 إلى ممارسات مشروعة وبقانون أساس".
وأضاف في حديث للأناضول، أن "قانون الأساس هو قانون القوانين، فهو يحدد الهوية الدستورية لإسرائيل، وينبغى على كل القوانين أن تتماشى معه، ولذلك فنحن لا نتحدث عن قانون عادي، وإنما قانون سيؤثر على تفسيرات القوانين الماضية، وأي قانون لا يتماشى معه يبطل".
وتابع جبارين، الذي يعتبر أحد أبرز المحامين العرب في إسرائيل: "قانون القومية يحول الممارسات التي كانت تنفذ باسم الحركة الصهيونية قبيل النكبة عام 1948، وما تلى هذه النكبة إلى ممارسات تنفذ باسم القانون".
ويطلق الفلسطينيون مصطلح "النكبة" على عملية تهجيرهم من أراضيهم على يد "عصابات صهيونية مسلحة"، عام 1948، ويحيونها في 15 مايو/ أيار من كل عام، بمسيرات احتجاجية وإقامة معارض تراثية، تؤكد على حقهم في العودة لأراضيهم، وارتباطهم بها.

واعتبر جبارين، أن قانون "القومية" يقنن فعليا المكونات المركزية للنكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948، من فقدان الوطن، واللجوء، ويحول المواطنين العرب إلى درجة ثانية، وفقدان اللغة العربية والثقافة العربية".
وفصل تداعيات النكبة، بالقول: "أولا، ترتب على النكبة فقدان الفلسطينيين لوطنهم، وهذا القانون يقول إن أرض إسرائيل هي الوطن القومي لليهود، وإن حق تقرير المصير عليها يقتصر على اليهود فقط؛ نافيا عن الفلسطينيين حق تقرير مصيرهم".
وزاد: "ثانيًا، النكبة تتجلى بقضية اللجوء التي ما زالت مستمرة حتى اليوم، وهذا القانون يقول لا عودة للاجئين الفلسطينييين".
وأتبع: "ثالثا، تتجلى النكبة بجعل الفلسطينيين مواطنين من الدرجة الثانية، وهذا القانون يكرسهم على هذا النحو".
وأردف: "رابعا، النكبة أدت إلى فقدان اللغة العربية، والثقافة العربية لغة رسمية على هذه الأرض، وهذا القانون يقول إن اللغة الرسمية هي اللغة العبرية".
وأشار جبارين إلى أن "قانون القومية هو قانون عنصري يقول إن أرض إسرائيل، وهي أرض فلسطين، أرض الميعاد والوطن القومي لليهود".
متفقا مع "أبو عرار"، ارتأى جبارين، الذي دافع عن المواطنين العرب في القضايا الكبرى أمام القضاء الإسرائيلي، تداعيات واسعة لقانون "القومية" على المواطنين العرب في إسرائيل، الذين يشكلون 20% من السكان البالغ عددهم 8.5 ملايين نسمة.
ومضى بالقول: "القانون يضع اليهود في مرتبة أولى، والمواطنين العرب في مرتبة ثانية، وهو لا يحدد من هو المواطن في الدولة، وإنما يحدد من هو يهودي، ولا يذكر أي كيان فلسطيني داخل الخط الأخضر".
وحذر من أن القانون "يؤكد على الممارسات العنصرية مثل مسألة توسيع وتعزيز الاستيطان اليهودي دخل الخط الأخضر، وهذا يعني أن بالإمكان التمييز ضد السلطات العربية باسم مثلا تهويد النقب والجليل، وأن بالإمكان مصادرة أراض وتهجير سكان باسم تهويد النقب وغيرها".
ووصف القانون بأنه "كولونيالي (استعماري) عنصري، لأنه يضع مجموعة إثنية، وهي اليهود فوق مجموعة أخرى، وهم المواطنين العرب، ويرسخ فصل عنصري في المواطنة والحقوق الثقافية بما في ذلك اللغة، حيث يعتبر أن العبرية هي اللغة الرسمية".
ولفت جبارين إلى أن "القانون يخضع مجموعة سكانية أصيلة، وهم المواطنون العرب لليهودية دون خيارهم، وتتم ممارسة التمييز العنصري ضدهم".
واستدرك بالقول، إن "التداعيات لا تقتصر على المواطنين العرب، وإنما تتعداهم إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، واللاجئين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية والشتات".
واستأنف جبارين: "هذه العوامل تشير إلى أن القانون، هو معاد للفلسطينيين أكثر من كونه يريد تقرير حق تقرير المصير لليهود".
ونوّه المحامي الفلسطيني إلى أن "القانون عنصري، وهو يتناقض مع وثيقة مكافحة الفصل العنصري الدولية".
وفي ذات السياق، كشف النائب "أبو عرار" عن توجه لدى النواب العرب للالتماس أمام المحكمة العليا الإسرائيلية ضد القانون.
ومضى بالقول: "يجري الإعداد لتقديم التماس من قبل النواب العرب، والهيئات العربية إلى المحكمة العليا من خلال مركز عدالة، وسيكون هناك حراك واسع، لفضح القانون في الأيام والأسابيع المقبلة، بما في ذلك في الاتحاد الأوروبي، وتدويل هذا الأمر، لأنه لا يمكن السكوت عليه".

الاثنين، 23 يوليو 2018

وكالة أخبار المرأة توقع إتفاقية تعاون وعمل مشترك مع تطبيق نبض العالمي

دبي
في يوم السبت 21 يوليوز 2018

أثمرت الجهود المبذولة والإتصالات القائمة ما بين وكالة أخبار المرأة وتطبيق نبض العالمي ومقره الرئيسي في دبي ،إلى توقيع إتفاقية تعاون وعمل مشترك فيما بينهما في مجال النشر الإلكتروني ،ووقع الإتفاقية كلا من الإعلامي محمد كريزم مدير عام وكالة أخبار المرأة ،والسيد مازن سنجر مدير الإستراتيجية التنفيذي في تطبيق نبض العالمي .

وأفضت بنود الإتفاقية إلى تقديم الخدمات وتبادل المصالح لكلا الطرفين التي توفر راحة الإطلاع والقراءة على أجهزة الإتصالات المحمولة.
وأثنى محمد كريزم على الخدمات التي يقدمها تطبيق نبض لعملائه في مجال النشر الإلكتروني، مشيرا إلى أن التطبيق يضاهي أفضل التطبيقات العالمية في مجال تخصصه، إضافة إلى أنه يضم عشرات ملايين المستخدمين في العالم.
وأوضح كريزم أن وكالة أخبار المرأة يتابعها على تطبيق نبض ما يقارب نصف مليون متابع في دول العالم، داعياً في الوقت نفسه إلى متابعة الوكالة عبر فضاء تطبيق نبض العالمي لما يتميز عن غيره من التطبيقات في أرشفة وحفظ المنشورات وتبويب المصادر الصحفية حسب تخصص وسائل الإعلام.
من جهته قال مازن سنجر أنه يتطلع قدماً إلى هذه الشراكة المثمرة التي حتما سوف تعود بالنفع على كلا الطرفين، موضحاً أن تطبيق نبض وضع وكالة أخبار المرأة ضمن شركاء نبض وقدم خدمات للوكالة من خلال أنشاء حساب خاص بها يتضمن معلومات واحصائيات عن منشورات الوكالة في تطبيق نبض وكيفية تفاعل القراء معها ،إضافة إى أنشاء رابط خاص بالوكالة يمكن استخدامه في وسائل التواصل الإجتماعي لجذب متابعين جدد.
واتفق الطرفان على متابعة تنفيذ الإتفاقية وتذليل كافة العقبات أمامها من أجل الوصول إلى استراتيجية تعاون وعمل مشترك متكاملة.

الأحد، 22 يوليو 2018

تستعد النقابة الوطنية للتجار والمهنيين للإحتفال بالذكري الأربعينية لتأسيسها

النقابة الوطنية للتجار والمهنيين
المكتب التنفيذي
بيان إخباري
الرباط
السبت 21 يوليوز 2018 

عقد المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين إجتماعه الشهري العادي يومه السبت 21 يوليوز2018 بالمقر المركزي للنقابة بالرباط 


لمتابعة الملفات المرتبطة بالقطاع، والتي تتمحور أساسا حول الوضعية المهنية والتنظيمية والآفاق المستقبلية للنقابة على ضوء المستجدات التي تهم القطاع .
وقد أكد الأخ رئيس النقابة في كلمته أمام أعضاء المكتب التنفيذي على الدور الفعال الذي تلعبه النقابة في ومواكبتها لهموم وقضايا المنتسبين للقطاع، كما قدم الرئيس تقريرا مفصلا عن الملفات والخطوات التي تابعتها النقابة في الآونة الأخيرة والتي تمحورت حول ملف الضريبي في شقه المحاسباتي وملف التغطية الصحية وملف الإعتداءات المتكررة للسلطات المحلية والمنتخبة في حق المهنيين وملف تجديد بعض المكاتب القطاعية المهنية والمجالية ، وبعد نقاش مستفيض ومسؤول أكد الإجتماع على مايلي :
- تأكيده على أهمية إجتماع اللجنة الإدارية الأخير والذي عرف نقاشا مهما لجل الملفات المرتبطة بالقطاع والذي حدد خريطة الطريق لمستقبل النقابة آفاقها .
- مطالبته للجهات الحكومية المختصة بالإسراع في إخراج قانون التغطية الصحية ومعاش التقاعد للوجود بما يتناسب وتطلعات التجار والمهنيين.
- تفاعله مع الحركية التنظيمية المحلية والقطاعية للنقابة بمختلف الأقاليم .
- رفضه لكل الإعتداءات والإستفزازات التي تمارسها مختلف السلطات ضد المهنيين في شتى المجالات .
- تأكيده على ضرورة إيجاد الحلول المناسبة لمختلف الملفات التي تهم القطاع كتجارة الرصيف والانفلات الأمني المتزايد وإرتفاع فواتير الماء والكهرباء ،،،.
ـ مطالبته لشركات التدبير المفوض للماء والكهرباء بإعتماد أسلوب الحوار الجاد والمسؤول لمعالجة كل قضايا المهنيين وعدم إرهاقهم بتكاليف مالية جديدة .
- إنفتاحه على كل الطاقات المهنية المستعدة للإنخراط بالهياكل التنظيمية للنقابة لمواصلة خدمة المنتسبين للقطاع وفق منظور يلبي طموحات هذه الشريحة من المجتمع .
ـ إستعداده لتخليد الذكري الأربعين لتأسيس النقابة الوطنية للتجار والمهنيين في الأيام القليلة القادمة .
عاشت النقابة الوطنية للتجار والمهنيين
عن المكتب التنفيذي

السبت، 21 يوليو 2018

الحرب التجارية تخيم على اجتماع قادة المال

 لمجموعة العشرين (تقرير)

وزراء مالية ورؤساء البنوك المركزية بالمجموعة يجتمعون في العاصمة الأرجنتينة اليوم وغدا

بوينس آيرس/ غولبين يلدريم/ الأناضول
 21.07.2018 

يجتمع وزراء مالية ورؤساء البنوك المركزية في مجموعة العشرين (G20)، اليوم السبت، في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
ويخيم على الاجتماع، الذي يختتم غدا، الحرب التجارية، التي أشعل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فتيلها، إضافة إلى ضغوط أسواق الأعمال.
وهذا أول اجتماع للمجموعة، التي تأسست عام 1999، بعد فرض ترامب رسوما جمركية إضافية على منتجات دول في المجموعة.
واستهدفت الرسوم الأمريكية دولا في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى كندا، المكسيك والصين، وهو ما ردته عليه هذه الدول بالمثل عبر فرض ضرائب إضافية.
ولا شك أن توتر العلاقات التجارية بين أعضاء المجموعة سيكون الموضوع الرئيس في جدول أعمال اجتماع وزراء مالية ورؤساء البنوك المركزية في المجموعة المكونة من أفضل عشرين اقتصاد في العالم.
وتضم المجموعة الاتحاد الأوروبي و19 دولة، هي: تركيا، الولايات المتحدة الأمريكية، المكسيك، كندا، البرازيل، أستراليا، الأرجنتين، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، روسيا، الصين، الهند، إندونيسيا، اليابان، كوريا الجنوبية، جنوب إفريقيا والسعودية.
ويسيطر أعضاء المجموعة على نحو 85 بالمئة من الاقتصاد العالمي، وتتولى الأرجنيتن حاليا الرئاسة الدورية للمجموعة.
** الحواجز الحمائية
يرغب رؤساء أسواق الأعمال حول العالم في أن يتخذ أعضاء مجموعة العشرين موقفا حازما تجاه السياسات التجارية الحمائية، على خلاف مواقفهم خلال الفترات الماضية.
ووقّع ممثلو "التحالف التجاري الدولي" على بيان دعوا من خلاله أعضاء المجموعة إلى الوقوف في وجه الإجراءات التي تهدد التجارة الحرة حول العالم.
ويضم التحالف أكبر الكيانات الاقتصادية حول العالم في كل من إسطنبول، برلين، بروكسل، برازيليا، بوينس آيرس، لندن، نيودلهي، أوتاوا، باريس، روما، سيول، سيدني وواشنطن.
وقال التحالف، في البيان، إن كل الشركات، سواء كانت كبرى أو صغرى، تشعر بقلق عميق حيال استقرار نظام التجارة المتعلق بالعملات الأجنبية.
ودعا التحالف رؤساء مجموعة العشرين إلى التهرب من الحواجز التجارية الحمائية إزاء الأسواق، والبضائع، والخدمات التجارية، والمناقصات العامة، والاستثمارات، بهدف إحلال الرفاه والثراء الاقتصادي.
ويضم "التحالف التجاري الدولي" منظمات تجارية مهمة، مثل: جمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك (توسياد)، غرفة التجارة الأمريكية و"BusinessEurope".
كما يضم الاتحاد الصناعي البريطاني، غرفة تجارة كندا، اتحاد الصناعات الكوري الجنوبي واتحاد الصناعات الهندي.
** لحظات عصيبة تنتظر منوشين
ستتركز أنظار أعضاء مجموعة العشرين، خلال الاجتماع، على مدار يومين، على وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوشين.
ومن المرجح أن يواجه منوشين لحظات عصيبة في الاجتماع مع نظرائه في المجموعة، لدى محاولته الدفاع عن مواقف ترامب التجارية.
وتفيد تقارير إعلامية بعدم اعتزام منوشين الاجتماع مع نظيره الصيني، بسبب انسداد المفاوضات التجارية بين البلدين.
وحذرت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، الأربعاء الماضي، من أن الاقتصاد الأمريكي "معرض بشكل خاص للضرر" من الحرب التجارية العالمية.
وشددت على أن هذه الحرب يمكن أن تؤدي إلى فقدان مئات مليارات الدولارات من إجمالي الناتج المحلي العالمي.
** كلمة "الحمائية" وبيان الختامي
يعتبر موضوع اتخاذ أعضاء المجموعة موقفا مشتركا من السياسات الحمائية من عدمه من أهم النقاط التي تشغل المراقبين للاجتماع.
وتضمن البيان الختامي لقمة العشرين الأسبق عبارة "التهرب من السياسات الحمائية".
لكن هذه العبارة أُخرجت من بيان الاجتماع الماضي في ألمانيا، مارس/ آذار 2017، بناء على طلب منوشين، ولم يتم استخدامها خلال اجتماعات القمة اللاحقة.
ويرى خبراء أن اتخاذ ترامب إجراءات حمائية كثيرة سيساهم في إدراج عبارة "الحمائية" في بيان قمة بيونس آيرس.
في حين يتوقع آخرون ألا تدعم الدول التي اتخذت إجراءات مماثلة التغيير في بيان القمة بهذا الخصوص.
ومن المنتظر أيضا أن يكون ملفي العملات الافتراضية وفرض الضرائب من أهم ملفات القمة.
** مشاركة تركية مميزة
يشهد اجتماع بيونس آيرس أول ظهور دولي للإدارة الاقتصادية التركية الجديدة، التي أعلنها الرئيس رجب طيب أردوغان، قبل نحو 10 أيام.
وسيمثل تركيا في هذا الاجتماع كل من وزير الخزانة والمالية، براءت ألبيراق، ورئيس البنك المركزي، مراد جيتين قايا.
وإلى جانب ممثلي الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، سيشاك في الاجتماع ممثلو منظمات دولية، مثل صندوق النقد الدولي، البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وتستضيف بوينس آيرس في نوفمبر/ تشرين ثان المقبل قمة مجموعة العشرين، وهي أول قمة للمجموعة في إحدى دول أمريكا اللاتينية.

الخميس، 19 يوليو 2018

عاجل / أخر مستجدات كأس العالم 2018.

السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة اتهم تريفور نواه بتجريد لاعبي منتخب بلاده من انتمائهم إلى فرنسا
واشنطن / الأناضول
19.07.2018

أغضب الممثل الكوميدي الأمريكي ذو الأصول الإفريقية تريفور نواه، الحكومة الفرنسية لاحتفاله في برنامجه "ذا دايلي شو" بفوز لاعبين من أصول إفريقية بكأس العالم 2018.


وقال "نواه" في حلقة أمس على قناة "كوميدي سنترال" ساخرا: "لدي مشكلات مع الحكومة الفرنسية (..) صدمت عندما عرفت عن كمية الفرنسيين الذين غضبوا من المزحة التي أطلقتها في حلقة (الثلاثاء) وقلت إن إفريقيا فازت بكأس العالم".
وأضاف أن جميع ذوي البشرة السمراء حول العالم يحتفلون بالأصول الإفريقية للاعبين الفرنسيين "ليس بطريقة سلبية، بل بطريقة إيجابية، عبر النظر إلى هؤلاء الأفارقة وكيف استطاعوا أن يكونوا فرنسيين".
وتابع: "ما حدث احتفالا بإنجازهم، فلماذا لا يكون اللاعبون فرنسيين وأيضا أفارقة؟".
جاء تعليق "نواه" بعدما وصله خطاب من السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة جيرار أرود، يتهمه فيه بتجريد لاعبي المنتخب الفرنسي من انتمائهم إلى فرنسا، والإصرار على أن الفرنسيين لا يمكن أن يكونوا سوى من ذوي البشرة البيضاء.
وفي الخطاب الذي صدر أمس، رفض "أرود" مصطلح "نصر إفريقي" للدلالة على فوز فرنسا بكأس العالم.
وقال منتقدا "نواه": "ربما الكثير من اللاعبين جاء والدوهم من دولة أخرى، لكن أغلب لاعبي المنتخب الفرنسي ولدوا في فرنسا، وتعلموا فيها، وتدربوا فيها على لعب كرة القدم، فهم مواطنون فرنسيون".
ذلك الاهتمام البالغ بمزحة الممثل الأمريكي دفع "نواه" إلى السخرية مجددا من موقف السفير الفرنسي وإشارته إلى التعدد الثقافي في بلاده ضمن خطابه.
وتابع نواه في حلقة أمس: "أشار السفير في خطابه إلى التنوع الفرنسي، لكني أرى أن ما قصده السفير (تأكيد فرنسية اللاعبين وعدم انتمائهم إلى إفريقيا) هو دليل على التنوع الاستعماري لبلاده".
واستهجن قائلا: "يتساءل الكثيرون كيف أصبح هؤلاء (الأفارقة) فرنسيين، كيف بدأت عائلاتهم تحدث الفرنسية (في إشارة إلى المستعمرات الفرنسية في إفريقيا)".
وتتشكل أغلب العناصر الأساسية لمنتخب "الديوك" من أصول غير فرنسية، ويتوزعون بين أصول إفريقية أو عربية، إلى جانب لاعبين من بلدان أوروبية أخرى.
وفي هذا الصدد، هناك لاعب الوسط بول بوغبا الذي يعد من أبرز اللاعبين في تشكيلة المنتخب الفرنسي، فهو من أصول غينية، فيما المدافع نغولو كانتي من أصول مالية.
وينحدر أيضا الحارس ستيف ماندادا والمدافع برنسيل كيمبيمبي، إضافة إلى لاعب الوسط ستيفان نزونزي من أصول كونغولية.
فيما ينحدر من الكاميرون المدافع صامويل أومتيتي، والمهاجم كيليان مبابي وهو من أب كاميروني وأم جزائرية.ويبرز أيضا الظهير الأيسر بينيامين ميندي من أصول سنغالية، بالإضافة إلى مجموعة لاعبين تنحدر من أصول عربية بينهم نبيل فقير من أصول جزائرية، وعادل رامي من المغرب، وعثمان ديمبيلي الذي ولد لأب مالي وأم من أصول موريتانية.
وهناك مجموعة أخرى من اللاعبين ينحدرون من أصول غير فرنسية، بينهم الأنغولي بليز ماتويدي، والتوغولي كورينتين توليسو.