أخر الأخبار

الأحد، 4 ديسمبر 2016

بترحيب من رئيس الدولة ورعاية محمد السادس .. أمل القبيسي تفتتح فعالية المغرب في أبوظبي.

أبوظبي في 4 ديسمبر 2016 / وام / 
عن وكالة الانباء الاماراتية

بترحيب من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، " حفظه الله " وبرعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة واهتمام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، افتتحت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي ومعالي حكيم بنشماس، رئيس مجلس المستشارين في المملكة المغربية، يرافقهما سعادة مطر سهيل اليبهوني، عضو المجلس الوطني الاتحادي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لفعالية المغرب في أبوظبي، أنشطة فعالية المغرب في أبوظبي بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، والتي تستمر حتى 11 ديسمبر الحالي، بإشراف وزارة شؤون الرئاسة، وذلك في إطار تعزيز ودعم العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية في جميع المجالات.


حضر مراسم الافتتاح أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، سعادة حمد الغفلي، وسعادة عائشة راشد اليتيم، وسعادة عائشة بن سمنوه، وسعادة جاسم النقبي، و سعادة محمد آيت وعلي سفير المملكة المغربية لدى الدولة.
وقالت معالي الدكتورة أمل القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، إن العلاقات التاريخية الأخوية المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المغربية الشقيقة، متجذرة ومتأصلة بين قيادتي البلدين وشعبيهما، وتتجلى بأبهى صورها من خلال نشر قيم التسامح والمحبة والتعريف بتراث وأصالة وعراقة الموروث الغني لدى البلدين، وذلك عبر التعاون المستمر لإقامة العديد من الأنشطة والفعاليات المشتركة التي تقدم لمحة موجزة عن أصالة التراث والقيم لدى الشعبين، وإن تنظيم فعالية المغرب في أبوظبي لأبلغ تعبير عن متانة هذه العلاقات والروابط الأخوية بين البلدين.
وأضافت معاليها تشرفنا اليوم بافتتاح فعالية المغرب في أبوظبي، ونتقدم بتحية إجلال واعتزاز وفخر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة، وكذلك لشعب المملكة المغربية الشقيق على ما رأيناه في هذه الفعالية المتميزة من حيث التصميم والمحتوى، وإن الفعالية نقلت جوانب مبهرة من الحضارة المغربية والحفاظ الرائع على الحرف والمهن التقليدية التي يتم تناقلها عبر الأجيال، ونفتخر بأن مثل هذه الحرف إثراء للتراث العربي الإسلامي وفي مجال التراث الإنساني العالمي.
وأشادت معالي الدكتورة القبيسي، بالتنظيم المتميز والجهود الكبيرة التي بذلت من قبل المنظمين، مشيرة إلى أن دولة الإمارت قيادةً وشعباً تربطها علاقة تاريخية بقيادة وشعب المملكة المغربية الشقيقة، وهي علاقة استنثائية عبر مسيرة طويلة وتقارب ثقافي شهد الكثير من الإنجازات، ونفخر كإماراتيين بمثل هذا التميز المبتكر في مجال عرض التراث الثقافي للملكة المغربية، ونؤكد على أن مثل هذه الفعاليات تعزز ثقتنا في المواطن العربي القادر على الحفاظ على تقاليده وحرفه مع الانفتاح الكبير الذي يشهده العصر والتقدم.
ومن جانبه قال سعادة مطر سهيل اليبهوني، عضو المجلس الوطني الاتحادي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لفعالية المغرب في أبوظبي، "أتوجه بالشكر الجزيل إلى القيادة الرشيدة على ترحيبها ودعمها ومتابعتها واهتمامها في تنظيم هذا الحدث البارز الذي يتيح لجميع زواره من مواطنين ومقيمين في الدولة فرصة التعرف على مكونات حضارة المغرب الأصيلة، وموروثات ماضيها العريق، الذي من شأنه أن يساهم في الحفاظ على التراث ونقله إلى الناشئة والأجيال القادمة، ونشر قيم ومبادئ التسامح والمحبة التي تربينا عليها وتلقيناها من الآباء والأجداد والأسلاف".
وقامت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي والحضور بجولة في أرجاء فعالية المغرب في أبوظبي التي تضمنت عدداً من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية والتاريخية، إضافة إلى مجموعة من التحف والآثار القديمة، لتبدأ الجولة بالدخول من البوابة الخشبية الضخمة، مروراً على الأرض المرصّعة بمليوني قطعة زليج، وبالجدران الزاهية الألوان، والأعمدة الرخامية الأنيقة، والسقف المتلألئ بالثريات النحاسية، لتستكمل الجولة بمتابعة عروض موسيقية امتزج فيها التقليدي بالروحي، والقروي بالعصري، وألقي الضوء أيضاً على خبرة وحنكة وعبقرية الصانع المغربي، وشاهد الحضور عروض القفطان المغربي، واختتمت جولتهم بمتحف التراث المغربي الذي تنوعت مقتنياته مابين الأزياء التراثية وأدوات الحرب والسلاح المتمثلة في البنادق والسيوف والخناجر والرماح، وما بين أدوات الشاي.
وتقام أنشطة فعالية المغرب في أبوظبي بالتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الخامس والأربعين لقيام اتحادها، ومنذ تأسيس دولة الإمارات دأبت قيادتها الرشيدة على تعزيز نهجها بتقوية العلاقات التاريخية مع الدول الشقيقة والصديقة، وجاء تنظيم فعالية المغرب في أبوظبي لتُرسخ عرى الروابط الأخوية مع المملكة المغربية في جميع النواحي السياسية منها والاقتصادية والإعلامية والعلمية والسياحية والثقافية، وذلك من خلال تعريف المجتمع الإماراتي بالثقافة والتراث المغربي الأصيل كونه أحد الركائز الأساسية في تاريخ وحضارة المملكة المغربية الشقيقة.
ويعد احتضان الإمارات لهذه الفعالية لتعزيز وتقوية أواصر الصلات والترابط بين دولة الإمارات والمملكة المغربية، ودعم وتوثيق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين في مختلف المجالات والميادين، لذلك فإن زوار فعالية المغرب في أبوظبي هذا العام يحظون بفرصةٍ ذهبيةٍ لسبر أغوار التراث الثقافي المغربي الثري بمختلف أشكاله سواء بالمعمار، أو الموسيقى، أو الفن، أو المطبخ، أو العادات والتقاليد، حيث ستبدأ رحلتهم بمجرد الدخول إلى رواق المغرب الذي سيُفتَحُ كصندوق كنز يحفظ بداخله لآلِئَّ ثمينة تُشِعُ ألقاً لتخاطب الأحاسيس الخمسة.
ونظراً للمكانة المتميزة التي يتبوؤها الفن المعماري في التراث المغربي، فإن دورة العام الحالي 2016 ستحتفي بالفن المعماري الإسلامي الذي لم يبلغ في أي مكان بالعالم العربي ما بلغه من تطور في المغرب، الذي يعتبر من أكثر الدول العربية التي حافظت على تراث فني ثري، يتغذى أساساً على الرافد الثقافي الأندلسي أكثر من المشرقي، لذا بقي المغرب لأكثر من ستة قرون المعقل الأساسي للفن المعماري الأندلسي، وهو من أهم مكونات الفن الإسلامي.
ولعشاق الموسيقى نصيبٌ كبير لذا سيكونون على موعد مع تعابير ثقافية مختلفة يمتزج فيها التقليدي بالروحي، والقروي بالعصري، ولمحبي الصناعة التقليدية، هناك عروض سيقدمها الصانع التقليدي المغربي معززة ببث لأشرطة مصورة وتمثيل للحياة اليومية تلخص حِنكة وعبقرية الصانع وتظهر غنى الموروث الحضاري للمغرب.
وللمعجبين بالموضة، سيتربع الزي المغربي المكان ويحضر القفطان والتكشيطة في عروض يومية تعكس رقي المرأة المغربية، ولمتذوقي الطبخ حِصةٌ بفعالية المغرب في أبوظبي حيث أن تجربتهم لن تقتصر على تذوق ألوان الطعام فحسب بل ستُقدم مجموعات مختلفة من"عروض الطبخ" التي يشرف عليها طباخون محترفون.
يذكر أن فعالية المغرب في أبوظبي حققت خلال دورتها السابقة نجاحاً متميزاً، ولاقت إقبالاً جماهيرياً واسعاً من قبل المواطنين والمقيمين على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، لتأتي دورة هذا العام استمراراً للنجاح واستكمالاً لما تم تحقيقه العام الفائت، خاصة وأنها ستترك لزوارها أثراً طيباً وستنعش ذاكرتهم وتثري خيالهم ومخزونهم المعرفي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق