في أفق إنعقاد المؤتمر الوطني السابع للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين خريف 2017
تنشر قناة النقابة الوطنية للتجار و المهنيين سلسلة من المواضع لكاتبها الاخ
محمد الجرايفي "4"
– كيفية متابعة الملفات وترتيب الأولويات -
عندما نحاول متابعة الملفات المرتبطة بقطاع التجارة الداخلية أو تجارة القرب والتي تهم التجار والمهنيين نجدها لاتخرج عن الملفات التالية :
* الضرائب العامة والجبايات المحلية
* تجارة الرصيف
* الإنفلات الأمني
* المنافسة غير الشريفة للمساحات الكبرى والماركات الأجنبية
* العلاقة مع الشركات التجارية
* غياب التغطية الإجتماعية
* تنظيم المهن وتقنينها ،،،،،،،إلى جانب ملفات أخرى
والملاحظ أن بعض الأصناف من المهن كتجار المواد الغذائية والتبغ ، وتجار الملابس العصرية والتقليدية ،وتجار العقاقير، وقطاع الطاكسيات والنقل عموما وبعض الأنواع الأخرى من القطاعات تظل الفئة الأكثر تضررا من غيرها من الأنواع المهنية .
فأغلب المنتسبين للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين والمنخرطين بتنظيماتها لايخرجون عن هذه الأصناف ويظل قطاع المواد الغذائية والتبغ الفئة الأكثر تواجدا بها ، كما تظل هموم التجار ومشاكلهم تدور في فلك الملفات المشار إليها أعلاه وهو ما يفرض على النقابة إعادة ترتيب الملفات المرتبطة بالمنتسبين للقطاع وإعطائها الإهتمام والعناية اللازمة .
إن الملفات المرتبطة بالمنتسبين للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين تهم بالأساس الجانب الضريبي سواء تعلق الأمر بالضرائب الوطنية أو الجبايات المحلية والتي تشكل جميعها هاجسا يوميا للتجار لتكلفتها العالية ولكثرتها ولغياب عدالة ضريبية منصفة، كما تشكل تجارة الرصيف خطرا حقيقيا على المهنيين لإنتشارها الفظيع في كل مكان وعلى مدار اليوم كاملا ولمختلف السلع والبضائع ، ولا ننسى كذلك المنافسة غير الشريفة للمساحات الكبرى والماركات الأجنبية والتي باتت تهدد تجارة القرب وتدفع بها نحو الأنقراض وتدفع بالتجار للإفلاس .
أما عندما نتحدث عن علاقة التجار والمهنيين بالشركات التجارية فالأمر أصبح مخيفا وتجاوزات الشركات وسوء معاملاتها هي السمة الغالبة في علاقتها بالتجار ، كما أن عدم إحترام الإتفاقيات المبرمة بين النقابة وهذه الشركات بات أمرا مألوفا وهو ما يفرض على الأجهزة المسؤولة إعادة التفكير في أنجع السبل للحفاظ على مكاسب التجار ومصالحهم ولتمكينهم من الإمتيازات المستحقة.
فقد تمكنت النقابة الوطنية للتجار والمهنيين عبر قنوات الحوار والتواصل مع مجموعة من الشركات الوصول لحل لملفات عديدة كان آخرها مع شركة فيليب موريس وشركة إيميد وشركة المشروبات الغازية كوكا كولا، في حين تظل مجموعة أخرى من الشركات التجارية بعيدة عن التواصل أو أنها ترفض ذلك من الأساس، والملاحظ أن بعض هذه الشركات سرعان ما يتراجع عن إلتزاماته السابقة وتعهداته مع النقابة وهو ما يفرض علينا جميعا إعتماد أسلوب الخطوات النضالية الممكنة والمشروعة لمنع هذه الشركات من الإستمرار في ممارساتها غير المقبولة وللدفع بها من أجل إحترام هذه الفئة من المجتمع .
إن مشاكل التجار والمهنيين كثيرة ومتنوعة سواء تعلق الأمر بالملفات الوطنية أو الملفات ذات الطابع التجاري ومتابعتها أصبح أمرا ضروريا من أجل إيجاد الحلول الناجعة لها ، كما أن ترتيب الأولويات بات شرطا لازما لا يمكن تغافله أو التغاضي عنه ، أما دون ذلك فإن الأمر لا يعدو أن يكون ترفا نقابيا لن تستقيم معه أوضاع المنتسبين للقطاع وستظل معاناتهم دائمة ومستمرة .
ملاحظة
=====
إن المواضيع التالية المشار إليها أعلاه ( الضرائب، تجارة الرصيف، الإنفلات الأمني ، التغطية الإجتماعية، الوضعية الإقتصادية والإجتماعية، الوضعية التنظيمية، علاقة التجار بالشركات التجارية، مستقبل القطاع في ضوء المتغيرات المتلاحقة ،،،،) سنخصص لها ملفات متكاملة مستقبلا إن شاء الله.
العدد القادم ، الخطوات النضالية ( الإضراب والمقاطعة ) جزء أساسي من العمل النقابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق