أخر الأخبار

الأحد، 7 مايو 2017

أنشطة نقابية / الإضراب والمقاطعة

في أفق المؤتمر الوطني السابع للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين 


غليان داخل اجهزة النقابة محليا وجهويا ووطنيا



وفي هدا الاطار تساهم قناة النقابة الوطنية للتجار والمهنيين العمل علي نشر سلسلة من مواضع من تأليف واعداد مناضلي النقابة
متابعة نشر سلسلة مقالات للاخ المناضل الجرايفي محمد 


الموضوع 5
- الإضراب والمقاطعة
يعتبر الإضراب والمقاطعة جزء أساسي من العمل النقابي وأحد أدواته المهمة للدفاع عن مصالح المنتسبين للقطاع في مواجهة مؤسسات حكومية أو شركات تجارية . وهو تضامن جماعي تقوم به فئة التجار والمهنيين كوسيلة ضغط من أجل حمل الطرف الآخر على التراجع على تدابير غير مقبولة أو ضد إجراءات قد أضرت بهذه الفئة .
إن الخطوات النضالية التي تقوم بها التنظيمات المهنية الوطنية أو المحلية كإحتجاج سلمي يتنوع حسب الموضوع والهدف ، فقد تأخذ هذه الخطوات عدة أشكال أهمها:
• الإضراب العام
• الوقفات الإحتجاجية
• المسيرات
• المقاطعة
• حمل الشارات ،،،،،،،
وبالرجوع للوراء نجد أن إضراب العام بالدارالبيضاء لسنة 1981 شكل لحظة فارقة بالنسبة لقطاع التجار الذين كانت مساهمتهم قوية في إنجاحه بالرغم من تبعاته السلبية التي أثرت على القطاع .
فالنقابة الوطنية للتجار والمهنيين وعبر تاريخها النضالي نجدها قد دخلت في سلسلة مختلفة من الخطوات النضالية ضد مجموعة من القرارات والتدابير التي أضرت بمصالح المنتسبين للقطاع سواء في مواجهة المؤسسات الحكومية أو الإدارة عموما ومصالحها كما هو الشأن بالنسبة للفصل 145 مكرر من قانون المالية لسنة 2014 ، وضد المنافسة غير الشريفة لتجارة الرصيف أو ضد بعض ممثلي مندوبيات التجارة أو ضد شركات تدبير الماء والكهرباء أو في مواجهة السلطات المحلية والمنتخبة والذي نظمت ضده مجموعة من المكاتب الإقليمية والفروع النقابية وقفات إحتجاجية ومسيرات منها على سبيل المثال لا الحصر ( خريبكة ، سلا، المحمدية ، القنيطرة ، الخميسات ، إنزكان، بني حذيفة ، تمارة ،،،،) من أجل دفع المصالح الحكومية للتراجع عن التدابير والإجراءات التي تهدد مصالح المنتسبين للقطاع .أو في مواجهة الشركات التجارية (الحليب، المشروبات الغازية، التبغ، ،،،،،) من أجل الرفع من هامش الربح ولوقف الممارسات والإستفزازات التي يتعرض لها التجار وكذلك لإستبدال السلع الفاسدة والمنتهية الصلاحية والتي تشكل عبئا ثقيلا على المهنيين .
إن الخطوات النضالية التي تعتمدها التنظيمات المهنية تعتبرسلوكا حضاريا وعملا مشروعا لدفع الأطراف الأخرى على تلبية مطالب المنتسبين للقطاع، كما أن هذه الخطوات النضالية يجب إستخدامها بعقلانية ودراسة متآنية من أجل تحقيق النتائج المرجوة منها.
فالإضراب العام والمسيرات والوقفات الإحتجاجية والإغلاق ومقاطعة الشركات التجارية ليست هدفا في حد ذاتها بقدر ما هي وسيلة لخلخلة الواقع القائم ولتنبيه الأطراف الأخرى أن الممثلين للمهنيين ضاقت بهم الأوضاع ولم يجدوا بدا من التصعيد، فالحوار والتواصل يظل حجر هو الأساس في كل الملفات ولايمكن اللجوء لهذه الخطوات النضالية إلا بعد وصول الحوار للباب المسدود .
فالخطوات النضالية عمل نبيل لايجب سوء إستعمالها لكي لاتفقد تلك الروح والقيمة الرائعة التي بها تتحقق مطالب المنتسبين للقطاع ، كما لايجب إستعمالها من أجل تحقيق نزوات ومصالح ذاتية ضيقة لاتخدم المنتسبين للقطاع .
إن حق الإضراب مكفول للجميع وحسن تدبيره هو وحده الكفيل بحماية التجار والمهنيين من تعسفات الإدارة المحلية والمنتخبة والشركات التجارية وبه يمكن تحقيق كافة المطالب العادلة والمشروعة.
العدد القادم : صراع الأفكار والأجيال داخل النقابة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق