و في هدا الاطار تتابع نشر سلسلة من مقالات للاخ
الجرايفي محمد
" النقابة مدرسة "
يمكن لكل المنخرطين المنضوين تحت لواء النقابة الوطنية للتجار والمهنيين الإفتخار والإعتزاز بإنتمائهم لهذه المؤسسة المهنية التي تعتبر بالفعل مدرسة في النضال من أجل تلبية مطالب المنتسبين لها والدفاع عن حقوقهم العادلة والمشروعة سواء على مستوى علاقة النقابة بمؤسسات الدولة أوفي علاقتها بالمؤسسات التجارية .
فالإنتماء للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين يسمح للتجار والمهنيين المنتسبين لها بمواكبة على كل الأحداث والمجريات والإطلاع على كل الملفات المرتبطة بالقطاع ، كما يمنحهم القوة والقدرة على التفاعل معها والإشتغال وفقها .
وعندما نقول بأن النقابة الوطنية للتجار والمهنيين مدرسة فإننا نعي ما نقول ونعلم جيدا أن كل المنتسبين للنقابة بدون إستثناء باتوا يملكون القدرة على التفاعل مع الملفات بكل جرأة وقوة ، كما منحتهم تجربتهم بها القدرة على مواجهة كل التحديات اليومية ، وللتأكيد على ما نقول يكفي النظر إلى جل التجار قبل إلتحاقهم بالنقابة وبعدها لتعلموا مدى الخبرة والتجربة التي منحتها لهم النقابة والتي تعد بالفعل مدرسة حقيقية قادرة على تلبية كل رغبات المنتسبين للقطاع .
كما أن مقارنة بسيطة بين النقابة الوطنية للتجار والمهنيين وباقي التنظيمات المهنية الأخرى الوطنية والمحلية تعطيك الدليل أن الفارق بينهما واضح وجلي في مواكبة الملفات ومعالجتها ومدى قدرة النقابة على إيجاد الحلول الناجعة لها .
فالإنتساب للنقابة يعد فخرا وقيمة لكل التجار والمهنيين وتجربة فريدة لم تتمكن أية هيئة أخرى مهنية الوصول إليها لحد الساعة وهو ما يلزم النقابة بمضاعفة المجهودات لتلبية كل مطالب المنتسبين للقطاع ، وعندما نقول بأن النقابة مدرسة فهذا يلزم كل المسؤولين بها بدل ما يكفي من الجهد لحماية التجار ولتلبية مطالبهم العادلة والمشروعة بدون كلل أو ملل ، كما يلزم مسؤوليها بنكران الذات والتحلي بالمواصفات المطلوبة في هذا المضمار بعيدا عن الأنانية والمصالح الخاصة والإنتهازية .
فحجم المسؤولية الملقاة على عاتق النقابة في الدفاع عن المنتسبين للقطاع كبيرة وجسيمة وكل تهاون أو تماطل في مواكبتها يضر بمصالح هذه الفئة من المجتمع التي تعددت مشاكلها وباتت تهدد القطاع والتجار على حد سواء .
العدد القادم ، إكراهات العمل التطوعي داخل النقابة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق