قناة النقابة الوطنية للتجار والمهنيين تنشر سلسلة من المواضع من تأليف واعداد مناضلي النقابة.
و في هدا الاطار تتابع نشر سلسلة من مقالات
للاخ الجرايفي محمد
الموضوع الحادية عشر
الموضوع الحادية عشر
" صناعة المستقبل "
عندما تحاصرك الأسئلة داخل أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السابع من قبيل " أية نقابة نريد ، التحديث ، التشبيب ، المهنية ، ، ، " فالأمر يستدعي منا جميعا التفكير مليا في مستقبل منظمتنا المهنية التي تبقى الملاذ الوحيد للمنتسبين للقطاع والتي تلزمنا بإيجاد أجوبة مقنعة لهم.عندما تطرح علينا مثل هاته الأسئلة ونحن منشغلين بالتحضير لحدث وطني فالأمر يبقى في غاية الأهمية ، والمسؤولية المهنية تفرض علينا التفكير بصوت مسموع من أجل الإجابة عليها والبحث عن آفاق جديدة تختلف كليا عن التجارب السابقة .
عندما تواجهك مثل هذه التساؤلات فالأكيد أن إنتظارات المنتسبين للقطاع تلزمنا جميعا بالبحث عن الحلول الناجعة لها وفق منظور علمي ومهني يلبي كافة الإحتياجات التي تواجه المهنيين .
فالمعيار الوحيد لمدى قدرتنا على تلبية مطالب المهنيين هو المستقبل ومدى قدرة المسؤولين على متابعة أوضاع التجار والإنخراط بكل جدية في معالجة مشاكلهم المتعددة والصعبة والتي تحتاج لعقول وشخوص قادرة على مواكبتها ، فالمسؤولية تفرض علينا جميعا التفكير في صناعة مستقبل يليق بالنقابة الوطنية للتجار والمهنيين ويستشرف مستقبل القطاع من أجل تهييىء وتحضير الإجابات الضرورية لتساؤلات المهنيين المختلفة.
إن لصناعة المستقبل أشخاص وأدوات وأليات محددة ومعلومة تختلف كليا عن التجارب والأنماط السابقة ، ولعل أبرزها :
• الثقة في المستقبل والقدرة على مواجهة التحديات المطروحة
• الإعتماد على الطاقات الشابة ومسايرة تطلعاتها
• نكران الذات
• المهنية والإلمام بالملفات والرغبة في خدمة المنتسبين للقطاع
• إعتبار المسؤولية تكليف وتضحية وليست وجاهة ومركزا إجتماعيا
• التداول على المسؤولية وتوزيعها بين الجميع بكل أريحية
• الشفافية والوضوح
إذا كانت النقابة الوطنية للتجار والمهنيين قد حافظت على تواجدها طيلة الأربعين سنة الماضية فالفضل في ذلك يعود لعمل وجهد مجموعة من المناضلين الغيورين على القطاع والذين كان تفكيرهم كله منصبا على خدمة التجار والمهنيين بروح المسؤولية العالية ومتفانين في نضالهم وعطائهم المستمر والدائم وسيظل التاريخ يذكرهم بكل خير جيل وراء جيل .
فالصراع الفكري والنقاش الحاد الذي يدور حاليا داخل أشغال اللجنة التحضيرية دليل خير ويبشر بنقلة نوعية ستظهر آثارها بالتأكيد على مستقبل النقابة بفضل مجهودات مناضليها الذين نظنهم جميعا غيورين على مصلحتها ومصلحة المنتسبين لها .
إن التفكير في صناعة مستقبل النقابة الوطنية للتجار والمهنيين يتطلب منا جميعا وبكل حزم مواجهة الإنحرافات والإنزلاقات التي قد تظهر عليها حاضرا ومستقبلا بعيدا عن لغة الخوف والمهادنة وكل ذلك من أجل الحفاظ على مؤسسة النقابة نظيفة وبعيدة عن الشبهات والقيل والقال ، ولأن النقابة ملك للجميع فلا يحق لأي كان التلاعب بمصير مناضليها أو الإتجار في همومهم وإنتظاراتهم ، فالمصداقية والنزاهة مطلب أساسي وضرورة حتمية من أجل ضمان مستقبل أفضل للجميع.
العدد القادم ، الخط التوجيهي للنقابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق