أخر الأخبار

السبت، 20 أغسطس 2016

برلمان تركيا يصدّق على المصالحة مع إسرائيل

برلمان تركيا يصدّق على المصالحة مع إسرائيل

أنقرة/ قادر قرة كوش/ الأناضول

 

 صادق البرلمان التركي، فجر اليوم السبت، على مشروع قانون بخصوص اتفاقية بين تركيا وإسرائيل حول دفع الأخيرة

 تعويضات لذوي ضحايا الاعتداء على سفينة "مافي مرمرة" يوم 31 مايو/ أيار 2010.

 

ووفقاً للاتفاقية، فإن إسرائيل تقوم بتسديد مبلغ 20 مليون دولار لذوي ضحايا "مافي مرمرة"، خلال 25 يومًا من دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، عبر تحويل المبلغ المذكور دفعة واحدة، إلى حساب مصرفي يفتحه الجانب التركي، ويبَلّغ به إسرائيل من خلال القنوات الدبلوماسية.

وسيتم توزيع التعويضات على أقارب الضحايا، وفق طرق توزيع يتم اعتمادها تحت مسؤولية تركيا، دون أن تكون لإسرائيل أي مسؤولية في هذا الصدد.

وبحسب مشروع القانون، فإن الاتفاقية تعفي إسرائيل ومواطنيها من كل أشكال المسؤولية حيال طلب أشخاص عاديين أو اعتباريين، باسم الجمهورية التركية، محاكمتها قانونياً في تركيا، بشكل مباشر أو غير مباشر، بخصوص حادثة سفينة مافي مرمرة.

وتدخل الاتفاقية حيز التنفيذ بعد استكمال الطرفين الإجراءات القانونية بخصوص تطبيقها، عبر إبلاغ كلا الطرفين بعضهما خطياً من خلال القنوات الدبلوماسية.

وكان الطرفان الإسرائيلي والتركي أعلنا أواخر يونيو/حزيران الماضي التوصل إلى تفاهم حول تطبيع العلاقات بينهما، وقال رئيس وزراء تركيا، بن علي يلدريم، إن تل أبيب نفذت كافة شروط بلاده لتطبيع العلاقات التي توترت بعد اعتداء الجيش الإسرائيلي عام 2010، على سفينة "مافي مرمره" التركية أثناء توجهها ضمن أسطول الحرية لفك الحصار المفروض على قطاع غزة، وقتلت 9 نشطاء أتراك في المياه الدولية، وتوفى ناشط عاشر لاحقًا، متأثرًا بجراحه.

ووفقًا لما أعلنه يلدريم بخصوص اتفاق التطبيع، ستدفع إسرائيل 20 مليون دولار تعويضات لعائلات شهداء "مافي مرمرة"، وسيتم الإسراع في عمل اللازم من أجل تلبية احتياجات سكان قطاع غزة من الكهرباء والماء.

وستقوم تركيا في إطار التفاهم، بتأمين دخول المواد التي تستخدم لأغراض مدنية إلى قطاع غزة، ومن ضمنها المساعدات الإنسانية، والاستثمار في البنية التحتية في القطاع، وبناء مساكن لأهاليه، وتجهيز مستشفى الصداقة التركي-الفلسطيني، الذي تبلغ سعته 200 سرير، وافتتاحه في أسرع وقت.

وفي 22 مارس/ آذار 2013، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي آنذاك، رجب طيب أردوغان، اعتذارًا باسم إسرائيل بشأن قتلى ومصابي مافي مرمرة، وقَبِل أردوغان الاعتذار باسم الشعب التركي، وأعلنت إسرائيل استعدادها للعمل سوريًا مع تركيا من أجل رفع القيود عن دخول البضائع لأغراض مدنية إلى قطاع غزة، وتحسين الظروف الإنسانية، مبيناً أن الطرفين تطابقت آرائهما حول توقيع اتفاقية تتعلق بدفع إسرائيل تعويضات لذوي ضحايا هجوم سفينة مافي مرمرة.

وفي أوقات لاحقة، جرت مفاوضات بين البلدين لإعادة تطبيع العلاقات بينهما، فيما أصرت أنقرة على تنفيذ تل أبيب، شرطيها المتبقيين، وهما؛ دفع تعويضات لعوائل ضحايا الاعتداء على سفينة "مافي مرمرة"، ورفع الحصار عن قطاع غزة

الأربعاء، 17 أغسطس 2016

وفاة رئيس فيفا السابق جواو هافيلانج عن 100 عام



وفاة رئيس فيفا السابق جواو هافيلانج عن 100 عام


توفي الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جواو هافيلانج عن 100 عام.




وكان البرازيلي هو الرئيس السابق لسيب بلاتر، وشغل المنصب من عام 1974 وحتى عام 1998.

واستقال هافيلانج من الرئاسة الشرفية لفيفا في أبريل 2013 بعد التحقيق في ادعاءات بالرشوة، ونقل إلى المستشفى في العام التالي بعد إصابته بالتهاب في الرئة.
وكان عضوا في اللجنة الأولمبية الدولية من عام 1963 حتى 2011، عندما استقال بسبب سوء صحته.
ومثل هافيلانج البرازيل في السباحة في أولمبياد 1936 - وهو العام نفسه الذي تأهل فيه للعمل في المحاماة، قبل انتخابه في اللجنة الأولمبية الدولية.
وقاد توسع كأس العالم باعتباره رئيسا لفيفا من 16 فريقا إلى 32 فريقا، وحضر ست منافسات منها خلال توليه منصبه.
غير أن عمله طغى عليه جدل بشأن ادعاءات بالرشوة.
وفي عام 2010، اتهم برنامج بانوراما من بي بي سي هافيلانج وزوج ابنته ريكاردو تايتشيرا بتلقي ملايين الدولارات رشا من وكالة الرياضة والترفيه الدولية السويسرية للتسويق للحفاظ على وضعها باعتبارها شركة التسويق الرسمية الوحيدة للاتحاد الدولي لكرة القدم.
وجنبته استقالته من عضوية اللجنة الأولمبية الدولية التحقيق في الادعاءات التي كان ينفيها.
وفي عام 2012 تنحى تايتشيرا من رئاسة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، الذي شغله لمدة 23 عاما، ثم استقال من لجنة تنظيم مسابقة كأس العالم 2014 بعد تعرضه للضغط بسبب ادعاءات بالفساد نفاها.
وإضافة إلى تمثيل هافيلانج لبلاده في السباحة في أولمبياد 1936، شارك أيضا في فريق بلاده في كرة الماء في أولمبياد هلسينكي في 1952، وكان رئيس البعثة البرازيلية في أولمبياد 1956 في ميلبورن.
وكان إنجاز هافيلانج الكبير في مجال الإدارة الرياضية، خاصة في كرة القدم.
وبدأ عمله رئيسا للاتحاد البرازيلي للسباحة. ثم أصبح عضوا في اللجنة البرازيلية الأولمبية، والتحق بالاتحاد الدولي للدراجات في 1958.
وبعد توليه منصب نائب رئيس الاتحاد الرياضي البرازيلي، تولى رئاسته من عام 1958 حتى عام 1973، قبل أن يصبح أكثر رجل قوة في كرة القدم في العالم.
وفي عام 1974 تولى رئاسة فيفا بعد البريطاني، سير ستانلي روس، حاشدا التأييد للاتحاد بين من لم يكونوا سعداء بالهيمنة الأوروبية عليه.
وساعدته شخصيته وهيئته على الاستمرار في رئاسة فيفا لمدة 24 عاما، حتى تولى سيب بلاتر في 1998.
وعندما انتخب هافيلانج رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم كان مقر الاتحاد في زيورخ يضم 12 عضوا. لكن هذا العدد زاد إلى ما يقارب الضعفين خلال عقدين من الزمن مع نمو الاتحاد وزيادة مسؤولياته واهتماماته التجارية.
وأعطت زيادة عدد الفرق المشاركة في كأس العالم إلى 32 فرقة، الدول من آسيا وإفريقيا وأوقيانوسيا الفرصة للبروز على المسرح العالمي، وأصبحت الكاميرون أول دولة إفريقية تصل إلى ربع النهائي في عام 1990.
وكان هافيلانج هو من دشن موجة جديدة من المنافسات، مثل بطولة الشباب تحت سن 17، وتحت سن 20 في أواخر الثمانينيات، وكأس الاتحاد الدولي للقارات في كرة القدم، وكأس العالم للنساء في كرة القدم في بداية التسعينيات.
عن = BBC عربي

الأحد، 14 أغسطس 2016

القاء القبض علي مرتكبي جريمة القتل باحد فنادق مكناس

القاء القبض علي مرتكبي جريمة القتل باحد فنادق مكناس



تمكنت عناصر  الفرقة الجنائية بالمصلحة الامنية بمكناس في ظرف قياس بفضل التحريات السريعة و المجهودات التي بدلتها مختلف الاجهزة الامنية  زوال يوم الاحد 24 غشت 2016 من القاء القبض علي شاب يبلغ من العمر24 سنة علي خلفية الاشتباه بارتكابه جريمة القتل العمد  في حق  فتاة البالغة 23 سنة عن طريق الخنق والتي عثر عليها فجر نفس اليوم ملقاة علي الارض جثة هامدة بفضاء الاستقبالات باحد فنادق وسط مدينة مكناس .كما تم توقيف ثلاثة من مستخدمي الفندق الدين حاولوا اخفاء اثار الجريمة من خلال عمدهم نقل الجثة من احدي غرف الفندق مسرح الجريمة الي فضاء الاستقبالات وبدون شك انهم انهم ارتكبوا هدا الفعل من تلقاء انفسهم اوبالتفاق المسبق مع مرتكبي الاصلي للجريمة لتمويه المحققين وابعاد عنهم تهمة استغلال الفندق للدعارة و الفساد.
وتم وضع الاضناءالاربعة رهن الاعتقال في انتظار تعميق البحت معهم وتقديمهم امام العدالة.

العثور علي جثة فتاة باحد فنادق مكناس

العثور علي جثة فتاة باحد فنادق مكناس


عثر فجر يوم  الاحد 14 غشت 2016 داخل احد فنادق بمنطقة حمرية وسط الجماعة الحضرية بمكناس  علي جثة فتاة ملقات علي الارض جثة هامدة  فرض علي مسؤول الفندق  ابلاغ الشرطة و الوقاية المدنية بالحادث.


وفور اشعارها بالحادث حضرت الي عين المكان الوقاية المدنية و الاجهزة الامنية وعلي راسها الشرطة القضائية و الفرقة التقنية و العلمية  لمعاينة الحادث . وبامر من النيابة العامة تم في الحين فتح تحقيق لمعرفة ملبسات وفاة الضحية .قبل السماح بنقل الجثة الي مستودع الاموات بمستشفي محمد الخامس بمكناس الي حين اجراء عملية التشريح  الطيبي علي الجثة لمعرفة اسباب الوفاة .
 " يتبع"

السبت، 13 أغسطس 2016

الخليج لن يكون صالحا للحياة نهاية القرن الحالي

الخليج لن يكون صالحا للحياة نهاية القرن الحالي

بسبب التأثيرات السلبية لموجة الحر التي تجتاح الخليج والعالم العربي



قرع علماء مناخ دوليون ناقوس الخطر في ما يتعلق بالتأثيرات السلبية لموجة الحر التي تجتاح الخليج والعالم العربي، واعلنوا ان “الموجات الحارة في أجزاء من الخليج يمكن أن تهدد حياة الإنسان في أواخر هذا القرن، وتجعل المنطقة غير صالحة للحياة”، وهم خلصوا الى ذلك في دراسة نشرتها صحيفة “نيتشر كليمنت تشيرج” في أكتوبرالماضي لكن كما هي العادة لم يأخذها المسؤولون بعين الاعتبار.





فدرجات الحرارة القياسية هذا الصيف تحرق البلدان العربية كافة ويحذر خبراء المناخ من أن تصبح تلك الموجة نذيراً بما هو أسوأ، فيما لا تزال المسألة بعيدة عن المعالجات الجدية اقله في الكويت، اذ يتوقع مسؤولو الأمم المتحدة وعلماء الطقس أن تواجه شعوب الإقليم المتنامية خلال العقود المقبلة ندرة شديدة في المياه وارتفاعاً هائلاً في درجات الحرارة يصعب معه بقاء الإنسان على قيد الحياة وتبعات أخرى ناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، وفقا لما نشرته صحيفة “سيدني مورنيغ هيرالد” الأسترالية.
وقال مستشار المكتب الإقليمي للبدان العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عادل عبداللطيف:” في حالة حدوث ذلك، على الأرجح أن تنشأ المزيد من النزاعات وأزمات اللاجئين بسبب ندرة المياه والتغير المناخي يؤثر بالفعل تأثيراً سلبياً في الوقت الحالي بل أنه أحد أكبر التحديات التي يواجهها هذا الإقليم”.
قد واجهت البلدان العربية بالفعل فصول صيف أكثر دفئاً خلال السنوات الأخيرة، لكن العام الحالي يعد الأشد قسوة، إذ شهدت أجزاء من الإمارات العربية المتحدة وإيران درجات حرارة تجاوزت 60 درجة مئوية خلال يوليو الماضي، بينما بلغت درجة الحرارة القصوى في جدة بالمملكة العربية السعودية نحو 52 درجة، وسرعان ما ارتفعت حرارة منطقة جنوب المغرب ذات المناخ الأكثر برودة لتتراوح بين 43 و47 درجة.
الاكثر من ذلك ان درجات الحرارة في الكويت والعراق اذهلت المراقبين، ففي 22 يوليو الماضي، ارتفعت حرارة الزئبق إلى 54 درجة بمدينة البصرة جنوبي العراق، وقبل ذلك بيوم واحد، بلغت 54 درجة بمنطقة مطربة بالكويت. وإذا ما أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تلك البيانات، تكون هاتان المدينتان قد سجّلتا أعلى درجات حرارة في نصف الكرة الأرضية الشرقية على الإطلاق.
لم تنته الأنباء السيئة بعد، فمن المتوقع أن تتواصل الموجة الحارة في الكويت خلال الاسبوع الجاري لتصل الى 54 درجة.
ووفقا لكل المؤشرات فان العام الحالي سيكون الاكثر سخونة منذ بدء تدوين درجات الحرارة في العام 1880 مع ارتفاع قياسي في الدرجات سجل خلال الاشهر الماضية في العالم.
والكويت التي تشهد صيفا حارا جدا هذه السنة لن يكون ما تبقى من هذا الفصل ابرد مما مضى، فقد توقع رئيس قسم التنبؤات الزراعية والهيدرولوجية بادارة الارصاد الجوية عبدالعزيز القراوي، امس، ارتفاعا في درجات الحرارة العظمى بدءا من اليوم ولايام عدة تتجاوز فيه حاجز الـ50 درجة مئوية.
وقال القراوي :”ان درجات حرارة العظمى في الايام المقبلة بين 48 و 53 درجة مئوية، فيما ليلا يكون الطقس حارا نسبيا مع درجات حرارة الصغرى تتراوح بين 33 و36 درجة مئوية”.
هذا الارتفاع غير المسبوق في درجة سخونة الجو رده مدير معهد “غودارد” لدراسات الفضاء التابع لـ”ناسا” عالم المناخ الاميركي غافين شميت الى ظاهرة الاحتباس الحراري، وقال:”لا يمكن إيقافها حتى لو انخفضت انبعاثات الكربون إلى الصفر”.
من الملفت للنظر رغم التهديد المناخي الكبير الذي بدأ الكوكب يواجهه ان الانماط التي تسببت في تدمير البيئة ما تزال تفرض ذاتها على السلوك البشري، خصوصا في المناطق الصحراوية المشابهة للكويت حيث تنخفض نسبة الاشجار الى ما دون المعدلات المطلوبة فيما يزداد الاتكال اكثر على تكنولوجيا التهوئة والتبريد التي تساهم بارتفاع درجات الحرارة، اضافة الى المواد المستخدمة في تعبيد الطرق والسيارات الباعثة لمزيد من ثاني اوكسيد الكربون.
إلى ذلك تنبأ الباحثون في معهد”ماكس بلانك” الالماني ومعهد قبرص في نيقوسيا اخيرا بمصير مظلم مماثل للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو إقليم شاسع المساحة يقطنه نحو نصف مليار نسمة في الوقت الحالي.
وقالت خبيرة قضايا المياه بالشرق الأوسط فرانسيسكا ديشاتل:”أن حكومات الإقليم غير مستعدة بعامة حالياً للتعامل مع تلك الشعوب المتنامية والتحولات المناخية، فقد أخفقت تلك الحكومات على مدار سنوات في معالجة تلك المشكلات بالصورة الملائمة رغم تحذيرات خبراء المناخ والوكالات التابعة للأمم المتحدة، وربما فات أوان ذلك الآن”.
وتتوقع الأمم المتحدة أن يصل تعداد سكان 22 دولة عربية،البالغ حالياً 400 مليون نسمة، إلى نحو 600 مليون بحلول العام 2050. وسيؤدي ذلك إلى فرض ضغوط هائلة على البلدان التي يتنبأ علماء المناخ بانخفاض معدلات سقوط الأمطار بها وازدياد ملوحة المياه الجوفية نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر.
وتواجه معظم بلدان الإقليم بالفعل أزمات مائية حادة جراء المناخ الجاف وتزايد الاستهلاك والممارسات الزراعية غير المفيدة. وقالت ديشاتل: “البلدان بالإقليم غير مستعدة للتكيف مع آثار تغير المناخ

الاثنين، 8 أغسطس 2016

التعاون الإقتصادي يتصدر جدول أعمال قمة أردوغان - بوتين


التعاون الإقتصادي يتصدر جدول أعمال قمة أردوغان - بوتين 


من المرجح أن تتمحور المباحثات بين الطرفين حول سبل إحياء مشاريع الطاقة، والسياحة وتجارة المنتجات الصناعية والغذائية التي توقفت جراء حادث إسقاط الطائرة الروسية





موسكو/ إمره أباي/ الأناضول


2016/8/8


من المنتظر أن يتصدّر التعاون الاقتصادي بين تركيا وروسيا، جدول أعمال القمة الأولى للرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، عقب أزمة إسقاط المقاتلة الروسية التي انتهكت المجال الجوي التركي في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.


ويتوجّه أردوغان غداً الثلاثاء إلى مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، للقاء نظيره الروسي، حيث من المتوقع أن يتمحور محادثاتهما حول سبل تحقيق الأهداف التجارية التي كانت محددة بين الطرفين قبل أزمة إسقاط المقاتلة الروسية، والتي تتمثل برفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 100 مليار دولار، إضافة إلى مناقشة مشاريع الطاقة، والسياحة وتجارة المنتجات الصناعية والغذائية، والاستثمارات المتبادلة.


ووفقاً للمعلومات التي تمّ تجميعها من البيانات الصادرة عن هيئة الإحصاء التركية، وخدمة الإحصاء الفيدرالي الروسية، فإنّ روسيا كانت تحتل خلال العام الماضي، المركز الثاني ضمن قائمة الدول الأكثر استيراداً للمنتجات التركية، فيما كانت تحتل المرتبة الثالثة بين الدول الأكثر تصديراً إلى تركيا.


ووصل حجم التجارة الخارجية بين موسكو وأنقرة في عام 2008، إلى 38 مليار دولار، إلّا أنّ الركود الذي أصاب الاقتصاد الروسي نتيجة انخفاض أسعار النقط، أدّى إلى تراجع هذه القيمة إلى حدود 23.3 مليار دولار، مع حلول عام 2015.


وعقب حادثة إسقاط المقاتلة الروسية، تدنى حجم التبادل التجاري بين الطرفين بشكل ملموس، حيث تراجعت نسبة الصادرات التركية إلى روسيا خلال النصف الأول من العام الحالي، بنسبة 60.5 بالمئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، واستقرت قيمتها عند 737 مليون دولار.


- حظر المنتجات الغذائية:


تتصدر المنتجات الزراعية وقطع السيارات، والمواد الكيميائية، والألبسة الجاهزة، والأجهزة الكهربائية، قائمة المنتجات التركية المصدرة إلى روسيا، غير أنّ الحظر الذي فرضته الحكومة الروسية على دخول المنتجات التركية إلى أسواقها، أدى الى انخفاض صادرات تركيا من هذه المنتجات إلى الأسواق الروسية.


وقررت الحكومة الروسية اعتباراً من 1 كانون الثاني/ يناير الماضي، منع إدخال الطماطم، والبطاطا، والبرتقال، والملفوف، والمشمش، والملح، وعدد من المنتجات الزراعية التركية إلى أسواقها، غير أنّ المساعي التي بذلها وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، ونائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك، خلال زيارتهما الأخيرة إلى موسكو في 26 تموز/ يوليو الماضي، أثمرت عن بدء المحادثات بين الجانبين بخصوص رفع الحظر المفروض على المنتجات الزراعية التركية.


- السياحة وتأشيرات الدخول:


ومن المنتظر أيضاً أن يتباحث الزعيمان خلال لقائهما غداً الثلاثاء، حول القيود التي فرضتها روسيا على سيّاحها الراغبين في قضاء عطلتهم في تركيا، إضافة إلى كيفية إلغاء تأشيرة الدخول المفروضة من جانب واحد، على المواطنين الأتراك الراغبين في زيارة روسيا.


وتسببت القيود التي فرضتها روسيا على الراغبين في قضاء عطلتهم بالمدن التركية، بخسارة قطاع السياحة في تركيا، بمقدار 840 مليون دولار خلال النصف الأول من العام الحالي، وتضاءل عدد السيّاح الروس الوافدين إلى تركيا خلال الأشهر الستة الاولى من هذا العام، بنسبة 87 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الفائت.


وكان الرئيس الروسي بوتين، قد وقّع في الأول من تموز/ يوليو الماضي، على مرسوم ينص على رفع القيود المفروضة للسيّاح الروس الراغبين في التوجه إلى تركيا، فيما أعلنت الحكومة الروسية في وقت سابق، أنها بدأت بالعمل على تنفيذ المرسوم الصادر من بوتين.


- التعاون في مجال الطاقة:


ويستحوذ التعاون في مجال الطاقة على أهمية كبيرة بين البلدين، لا سيما مع وجود مشاريع ضخمة تمّ الاتفاق على تنفيذها بين الطرفين، قبل حادثة إسقاط المقاتلة الروسية، مثل مشروع خط أنابيب السيل التركي، وتجارة الغاز الطبيعي، ومحطة "أق قويو" النووية.


وبحسب معطيات صادرة من هيئة تنظيم أسواق الطاقة التركية، فإنّ تركيا استوردت من روسيا في عام 2015، كميات كبيرة من الغاز الطبيعي، وصل حجمها إلى 27 مليار مترمكعب.


وأعلن وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك، في وقت سابق، استئناف محادثات تنفيذ مشروع خط أنابيب السيل التركي، مع أنقرة.


وتشرف روسيا على تنفيذ محطة أق قويو النووية في تركيا، والتي تبلغ تكلفتها الإجمالية 25 مليار دولار.


وأعلنت روسيا، مطلع ديسمبر/كانون أول 2014، إلغاء المشروع الذي كان يمر من تحت البحر الأسود عبر بلغاريا إلى جمهوريات البلقان والمجر والنمسا وإيطاليا، وتخلت عنه بسبب موقف الاتحاد الأوروبي الذي يعارض ما يعتبره احتكاراً للمشروع من قبل شركة الغاز الروسية "غاز بروم".


وبدلاً منه، قررت روسيا مد أنابيب لنقل الغاز عبر تركيا من خلال "السيل التركي"، ليصل إلى حدود اليونان، وإنشاء مجمع للغاز هناك، لتوريده فيما بعد لمستهلكي جنوبي أوروبا.


ومن المتوقع أن يبلغ حجم ضخ الغاز الروسي في الخط، 63 مليار متر مكعب سنويًا، منها 47 مليار ستذهب للسوق الأوروبية، فيما سيخصص 16 مليار للاستهلاك التركي.


وشهدت المباحثات حول المشروع جمودا بعد توتر العلاقات بين روسيا وتركيا في نهاية العام الماضي، على خلفية حادثة إسقاط الدفاعات التركية لطائرة روسية.


وسبق لمقاتلتين تركيتين من طراز "إف - 16"، أن أسقطتا مقاتلة روسية من طراز "سوخوي - 24"، في نوفمبر/ تشرين ثان 2015، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبًا).


وبدأت العلاقات بالعودة إلى طبيعتها بين موسكو وأنقرة، عقب إرسال الرئيس التركي، رسالة إلى نظيره الروسي، نهاية يونيو/ حزيران الماضي، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل.


عن وكالة الانباء الانضول