المملكة المغربية : ناقوس الخطر يدق باب المملكة و لم يعد هناك وقت للمجاملة و هذه كلمتنا بصدق لملك البلاد و لكل الأمراء و الاميرات ورجال الدولة.
"الرجاء لكل المتتبعين ورجال السياسة ورجال الدولة بل و كل أفراد الشعب المغربي العظيم قراءة رسالتنا هذه بدقة و تمعن لأن الأمر مصيري و يهم الجميع. و شكراً "
مواقع المملكة المغربية
الرباط في 25 شتنبر 2017م.
تمهيد : عندما يتكلم الكل و يشعر بالخطر أمام تصريح وزير الاقتصاد و المالية بأنه قد يكون هناك عجز في الخزينة العامة مما قد ينعكس سلبا على الخدمات العمومية، هنا نتساءل، مند الإستقلال أي حوالي 64 سنة و الشعب يعيش الفقر والبطالة و الذل و القهر بينما كبار رجال السياسة و الإعلام و كبار رجال السلطة يعيشون منعمين هم و أبنائهم في فيلات و قصور و أموال تصرف بدون حساب و بدون حسيب ولا رقيب بل أموال طائلة تبدر في الداخل والخارج، فهذه لجنة عليا للتعليم تصرف عليها الملايير و تعليمنا مصنف عالميا في الحضيض، و هذه لجنة عليا للإعلام السمعي البصري تصرف كذلك عليها الملايير و إعلامنا منحط و هذه ملايير تصرف على تعويضات و تحركات و إمتيازات البرلمانيين و الحكومة و كبار الشخصيات بل و هذه ملايير تصرف على الحفلات الغنائية من موازين و غيرها و دعم سخي للصحافة و جمعيات المجتمع المدني...و هذه أموال تصرف في الخارج تحت شعار الديبلوماسية الموازية و الدفاع عن القضية الوطنية الأولى... ماذا إستفتاد الشعب بل ماذا حققتم لهذا الوطن الغالي علينا و ليس عليكم ؟
هل حققتم تقدما في ملف الوحدة الوطنية ؟طبعا كلا
هل خلقت مجتمعا يسود فيه العلم و التكنلوجيا و الوعي...و هل قمتم بتكوين جيل يصنع لنا الطائرات و الدبابات جيل ينتج للسلم أو للحرب ؟ طبعا كلا خلقتم مجتمعا فاسد يسود فيه الجهل و إنعدام الأمن... مجتمع تسوده الرذيلة و الدعارة لأنكم تريدون شعبا متخلفا لتسرقوا و تنهبوا خيرات وطنه و هو غائب عن الوعي...
أين مداخيل الفوسفات و الدهب و مكاتب الماء و الكهرباء و السكك الحديدية و المطارات ... بل قولوا أين ذهبت أموال الخوصصة ؟
ديون داخلية و ديون خارجية أغرقتم بها الدولة فماذا حققتم بالله عليكم...؟
هل الأزمة ستنتج عن تعويم الدرهم و لا تريدون التصريح بالأمر ؟
أينكم أيها السياسيون و النقابيون بل أينكم يا رجال الدولة مدنيين وعسكريين من راكموا الملايير داخل وخارج أرض الوطن... بل أينكم يا من إستفادوا من رخص أعالي البحار و مقالع الرمال...؟ هل ستقفون مع الملك محمد السادس حتى لا تحدث فلاقل و فتن بالمملكة بل هل ستقفون بجانب هذا الشعب الذي مصصتم دمه مند أن خرجت فرنسا...؟
فوالله لا أخاف على المملكة من القلة القليلة الحالمين للفكر الجمهوري، كما أن المملكة لن يحافظ على إستقرارها من لا هم سوى التطبيل و مقولة العام زين، إستقرار المملكة رهين بإصلاحات حقيقية و محاربة الفساد لأن العدو الذي يستطيع تهديد أمن المملكة و إستقرارها هم لصوص المال العام من المسؤولين الفاسدين من الأحزاب السياسية و من رجال الدولة، لأن الوطنية و حب الملك هي في قول الحقيقة و المطالبة بمحاسبة لصوص المال العام كما سبق أن نشرنا في الرابط أسفله الذي طلب منا بعض الإخوة إعادة نشره و التذكير به، أجل لم يعد هناك مجال للنفاق أو المحابات، من يحب الوطن أو الملك حقا فعليه أن يترك الشعارات التي لم تعد تنفع و يطالب الملك بالتدخل عاجلا للإشراف على الأمور بنفسه قبل فوات الأوان.
أقول لبعض مكونات الدولة من أحزاب سياسية و بعض كبار المسؤولين في الدولة، و الله لو كانت لكم إرادة سياسية حقيقية للإصلاح ولو كنتم تريدون خيرا بهذا الوطن، ولو كان هذا الشعب يمثل لكم أي شيء ما عدا كونه ورقة في صناديق الإقتراع لقمتم بوضع سياسات حقيقية في مجال محاربة لصوص المال العام و تهريب الأموال و التهرب الضريبي، بل لوضعتم سياسة حقيقية في مجال محاربة إقتصاد الريع و الإمتيازات، بل لطالبتم من كبار المسؤولين سياسيين أو نقابيين أو في دواليب الدولة مدنيين وعسكريين بإرجاع ولو جزء بسيط من الأموال الخيالية التي نهبوا من خيرات الوطن.... لا نطالب بمحاسبتهم بل هذا أقل واجب يقدمونه للوطن أو على الأقل يستثمرون لإنعاش التشغيل و مداخيل الدولة من الضرائب.... لكن بدل هذا لم تكتفوا بسرقة خيرات الوطن بل تريدون تعويم الدرهم لمزيد من قهر و إذلال هذا الشعب العظيم...كفى لعبا بمصير الوطن و نصيحة لكم إعلموا أنه لم يعد هناك من وقت للجدل أو النقاشات التافهة أو أن نرى كل مسؤول يحمل الآخر تبعات ما يقع، الكل مسؤول الآن و قبل فوات الأوان و إنزلاق الأمور إلى غير رجعة، فإن الملك و رئيس الحكومة بل و كل الأحزاب السياسية الوطنية مطالبين بتشكيل خلية أزمة للقيام بما يجب القيام به عاجلا من إصلاحات حقيقية و ميدانية و ملموسة، فالمواطن أصبح يسمع الكلام و الوعود لكن لا يرى على أرض الواقع شيئاً، فأين نتائج التحقيق الذي أمر به الملك عند ترأسه لمجلس الوزراء، إن أبسط واجب على أية دولة تدعي الديمقراطية هو إخراج نتائج التحقيقات إلى العلن حتى يكون هناك تصالح حقيقي للدولة مع الشعب، بل هذا أبسط إشارة حسن نية الدولة في محاربة الفساد و المتلاعبين بأموال و مشاريع وطنية، إن اليأس بدأ يدب في النفوس و الثقة بدأت تنهار في مؤسسات الدولة، قرارت أحادية وعود زائفة تطمينات تبقى على الورق أمام شعب أصبح واع بحقوقه كمواطن و كإنسان،كما أن إخفاء الحقائق لم يعد يجدي نفعا و أولها للتذكير فإن المواطنين الآن أصبحوا يشعرون بأزمة مالية خانقة مما يدل على أن الذين يريدون تعويم الدرهم في دولة غير مصنعة غير منتجة فإنما يريدون زيادة تأزم الأوضاع المادية و الإقتصادية بهذا البلد الذي بدل هذه السياسات التي تحاول جهات مالية تبريرها عن طريق محللين سياسيين و الله الآن لو ذهبنا إلى تندوف فإنك ستجدهم يبكون بالدموع على إخوانهم المغاربة الذين حينما سيتم تعويم الدرهم سيصبح جلهم يتسول في الشوارع بل ستصبح الدعارة و بيع الشرف أرخص شيء لأن بعض مسؤولينا لا وطنية و لا شرف لهم لم يكتفوا بسرقة و تهريب خيرات الوطن لكن الآن ينتقمون من هذا الشعب العظيم الذي ذنبه الوحيد أنه شعب مخلص لدينه ووطنه وملكه...
فبالله عليكم حينما نرى مغنية تفضح الفساد في مدينتها فهذا معناه أن الكل أصبح متضررا بل نطرح السؤال أين دور القائد و الباشا و العامل و الوالي بل أين دور المفتشيات العامة إذا كان مواطن بسيط يرى و يعرف و يفضح الفساد إذا أليس الآن على الملك و رئيس الحكومة التدخل مباشرة و عزل و معاقبة كل هؤلاء المسؤولين الذين تصرف عليهم الدولة الملايير... ؟
الآن نمر بمرحلة جد خطيرة لا نحتاج فيها إلى تحميل المسؤولية للملك وحده أو لرئيس الحكومة وحدها كلا المسؤولية الآن على عاتق الملك ورئيس الحكومة لذلك فلا مجال للنقاشات هنا أو هناك لأن الوقت لم يعد في صالحنا.
كما أن الوقت قد حان لأن يبعد الملك مجموعة المسؤولين و المحللين السياسيين المنافقين الذين عندما أستمع إليهم و هم يقدمون تحليلهم للأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد أجد أنهم مجرد منافقين و كلاب ضالة غرضهم الحصول على الإمتيازات و مكان في الأضواء ولو على مصلحة الوطن والمواطن...
إن المرحلة التي نمر منها تقتضي منا ترك النفاق و التطبيل و تعياشيت فوالله شخصيا أصبح عندي لا فرق بين عياش لا هم له سوى نشر صور الملك أو بين جمهوري يطالب بإسقاط النظام لأن الإثنان أو كلاهما منافقين و لا يريدون الخير لهذا الوطن أو المواطن أقول لهؤلاء بأن الدول تبنى بسواعد الرجال،والسلطان منكم وإليكم، وكما قال جدي المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام"منكم يولى عليكم"فكما تكونون يكون الحاكم...فوالله وأنا أقرأ واتابع وأسمع...أجد أن جلكم لا زال يستحق أن يسلط عليه حكام على شاكلة الحجاج إبن يوسف الثقفي،شعب جله يهوى النفاق والتملق...ألم تعارضوا موازين؟ أوليس الآلاف الذين حجوا إليها مغاربة...تعارضون تعري الفتيات في الشواطئ وتعارضون تعاطي الخمور...فمن يملأ الشواطئ والحانات غيركم...تعارضون الرشوة،لكن عندما تريدون توظيف أبنائكم تبحثون عن أي مسؤول قد يرضى اخدها منكم،فإن وظف ابنكم فهو رجل ونعم الرجال،وإن أخفق فهو نصاب...فسحقا لكم،تزنون الرجال والأمور بميزان مصالحكم الشخصية لا بالمصلحة العامة...لكن في كتاباتكم...تقولون ما لا تفعلون.
أيها المنافقون، أيها المتملقون والله ما شجع الرشوة إلا مساهماتكم وما شجع ما سموا خدام الدولة على الاستحواذ وسرقة خيرات الامة،إلا سكوتكم...
أبها المنافقون سحقا لكم...
والآن وأنا أوجه كلامي إلى الشعب المغربي، وأنا أعلم أن في الأمة رجال ابتعدوا عن النفاق والتملق،لأقول لهؤلاء الأشراف من الشعب،إن الملك محمد السادس في خطاب العرش طلب من شعبه فضح الفساد والمفسدين،لأنه يريد شعبا لا يحابي أو ينافق بل شعب يجهر بالحقيقة...فنعم الملك هو إذا،ولم يطلب من شعبه أن يهتفوا باسمه نفاقا،لأن إذا كأن الإيمان بالله هو الجهاد في سبيل إعلاء كلمة الحق،فإن حب الملك ،هو مساعدته بفضح المفسدين ومن يسرقون وينهبون خيرات الوطن...لا من يأكل مع المفسدين ولسانه يقول نفاقا عاش الملك...
هكذا يريدك الملك أن تكون،شعبا لا يرضى الذل ولا يسكت عن الظلم...وهذا سر استقرار الدول،وهكذا تبنى...وليس بالتطبيل والنفاق...
العالم من حولنا يتغير، للأسوء طبعا، فتن وحروب في كل مكان، شعوب تهجر من أوطانهم، إرهاب يحتل مدن من دول كانت آمنة مطمئنة
فأصبحت الفتيات والنساء والأطفال أيتام و أرامل وسبايا... وأمهات تكلئ، وفي كل مكان خراب ودمار...نعم شعوب باتت تتمنى أن تعود عقارب الساعة للوراء لكن هيهات فالزمن لا يعود، إنه يا سادة المخطط الإسرائيلي الأمريكي، الذي تسهر على تنفيذه أيادي العملاء في كل الدول العربية والإسلامية تحت غطاء الدفاع عن الحريات العامة والحقوق، شعارات ظاهرها الرحمة وباطنها فتنة وعذاب أليم، نعم يا سادة انهارة ليبيا و سوريا والعراق واليمن ومصر... وتونس ورغم دعم كل القوى الخارجية للاستقرار فيها للتغطية عن دورهم في مخطط الفتنة، فأحب أن أخبركم سرا يا سادة، مؤخرا قمت بجولة لكل هذه الدول وأقسم بالله لقد ندموا أشد الندم وتمنووا لو عادت الأمور التي كانت خير ألف مرة مما يعيشون من ذل على أيدي عصابات وارهابيين...وأقول لكم سرا أن تونس ورغم المساحيق التي يحاول الإعلام الغربي إضفاءه عليها فعند زيارتي لها مؤخرا، انها الكارثة لا أمن ولا إستقرار...
فخلال سنة 2011 م أو ما سمي بالربيع العربي كان صاحب الجلالة يعلم بتكوينه الأكاديمي وعلاقاته الدولية أن هذا الحراك وراءه قوى عظمى تحاول تنفيذ مخططات تقسيم العالم العربي والإسلامي، لذلك لم يترك الفرصة لأعداء الوطن فقام حفظه الله وتجاوبا مع شعبه الوفي بوضع دستور جديد للبلاد، وبهذه المناسبة لا يفوتني أن انوه بحكمة وتبصر صاحب الجلالة، وكذلك ننوه بعبقرية وعظمة الشعب المغربي الذي لم ينخدع باكاديب ذعاة الفتنة الذين نزلوا للشارع وحاولوا بكل الطرق جر المغرب إلى المجهول، نعم حكمة ملك وعظمة شعب هذا هو سر النجاح وسر استقرار الأوضاع السياسية والأمنية بالبلاد وسر نجاحنا ما جعلنا ولله الحمد نموذجا يحتذى به في الإستقرار والسلم في كل العالم العربي والإسلامي...
أيها الشعب العظيم، إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، يريدك وكما كنت ذوما شعبا حكيماً ودكيا وعظيما لا ينساق وراء الأكاذيب ومن يختفون خلف الشعارات البراقة لزعزعة الاستقرار في البلاد، أيها الشعب العظيم، إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يتابع عن كثب كل ما يجري على الساحة الوطنية من صغيرة وكبيرة، ويتق كل الثقة في حكمة وتبصر الشعب المغربي وطريقة معالجته للأشياء والقضايا التي تعترضه، صحيح لدينا حكومة
منتخبة وبرلمان يمثل الشعب، لكن عندما يعجزون عن معالجة الأمور فإن الحكم الأسمى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، يتدخل بقوة وحزم لحل كل المشاكل ومعالجة كل القضايا الشائكة بحكمة وتبصر في انسجام تام مع مطالب الشعب المغربي العظيم.
أيها الشعب العظيم، إن الملك يريدك أن تكون كعادتك ذلك الشعب العظيم بحكمته، القوي بتشبته ببيعة الآباء والأجداد في تلاحم تام بين العرش الشعب، لأن هذا هو سر قوتنا ولهذا فإن أعداء الأمة يحاولون ذائما في خطاباتهم خلق شرخ بين الملك وشعبه ليضعفوا وحدة صفنا وتماسكنا ولينجحوا في تنفيذ اجنداتهم التخريبية...
أيها الشعب المغربي العظيم، الملك يريدك كما كنت ذائما شعبا نبيها، ذكيا قويا، عبقريا وعظيم كالجبال، يريدك شعبا لا ينساق وراء أطروحات الأعداء...يريدك شعبا عظيما كما كنت، وأعلم أيها الشعب العظيم أن قوتنا في تلاحم العرش والشعب وهذا هو سر قوتنا وسر عظمة هذا البلد العظيم المغرب.
ملاحظة هامة :
نحن في مواقع المملكة نعتمد في مسألة الإصلاح و الحفاظ على الوطن و إستقرار المملكة نعتمد على الوطنيين الشرفاء للوقوف بجانب جلالة الملك كما نعتمد على إخلاص وطنيين شرفاء يعملون بإخلاص بجانب الملك محمد السادس بالديوان الملكي نتمنى أن يعتمد الملك عليهم بدل إعطاء المجال لبعض الإنتهازيين الذين يسمون أنفسهم محللين سياسيين أو مدراء مراكز للدراسات الإستراتيجية في وقت عندما أستمع إليهم أجد أنهم مجرد إنتهاريبن و منافقين أصغر ضابط في الإستخبارات العسكرية أو المدنية أفضل منهم بكثير... لذلك نتمنى من جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده أن يعتمد في مشورته و أن يضع ثقته كاملة في الإخوة بالديوان الملكي السادة فؤاد عالي الهمة و محمد رشدي الشرايبي و محمد منير الماجيدي بمعية عبد اللطيف الحموشي و الأخ محمد ياسين المنصوري و بعض الإخوة الآخرين الذين نثق في إخلاصهم و ووطنيتهم و كفائتهم من ضباط في الإستخبارات العسكرية و المدنية و بعض مدراء و أعضاء الدواوين الملكية...
"إن أريد إلا الإصلاح ما إستطعت، و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم" صدق الله العظيم.
و السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
مواقع المملكة المغربية
خديم الأعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبدالله بوسكروي
بتصرف
اكرام الشريفة يس