أخر الأخبار

الأربعاء، 17 مايو 2017

أنشطة نقابية / " علاقة النقابة بالتنظيمات المهنية الأخرى "

في افق انعقاد المؤثمر الوطني السابع للنقابة الوطنية للتجار و المهنيين خريف 2017
و لانجاح هده المحطة تساهم قناة النقابة الوطنية للتجار والمهنيين بنشر سلسلة من المواضع من تأليف واعداد مناضلي النقابة.
و في هدا الاطار تتابع نشر سلسلة من مقالات للاخ

الجرايفي محمد

الموضوع العاشر
" علاقة النقابة بالتنظيمات المهنية الأخرى "

إذا كانت النقابة الوطنية للتجار والمهنيين قد إستطاعت بفضل تنظيماتها الجهوية والإقليمية والفرعية والقطاعية تغطية كافة مجال التراب الوطني ، وإستطاعت كذلك متابعة جل الملفات المهنية من أجل الدفاع عن مصالح المنتسبين للقطاع ، ولأنها راكمت الخبرة والتجربة الكافية للنهوض بأوضاع التجار والمهنيين ، فهذا لا يعني أنها المنظمة المهنية الوحيدة الموجودة على الساحة ، بل بالعكس هنالك الكثير من الهيئات المهنية الوطنية والمحلية التي هي الأخرى تعنى بشؤون وقضايا المنتسبينن للقطاع ، صحيح أن النقابة بحكم أقدميتها وتاريخا النضالي وخروجها من رحم الحركة الوطنية وقدرة مناضليها التفاعل الإيجابي مع الأحداث والوقائع وإرتباطها المباشر واللصيق بهموم المهنيين إستطاعت تحقيق الريادة في هذا الجانب وتكمنت بالفعل من حمل مشعل النضالية الحقيقية والفاعلة.

إن تعدد التنظيمات المهنية الوطنية والمحلية يعتبر عاملا مساعدا وقيمة مضافة للتجار والمهنيين ، كما أن قوة هذه التنظيمات وقدرتها على متابعة هموم التجار والمهنيين وحده المعيار الحقيقي في نعتها بالحقيقية أو الصورية.
إن إختلاف توجهات ومشارب التنظيمات المهنية في الدفاع عن مصالح المنتسبين للقطاع لا يعني نهائيا تشتتها أو فرقتها بقدر ماهو غنى للتجار ودافعا لهم للعطاء أكثر .
كما نعتقد أنه من الخطأ الفادح البحث نحو إدماج التنظيمات المهنية في بعضها البعض كقطب مهني واحد ، لأن من شأن ذلك قتل روح المنافسة والمبادرة والدفع بالهيئة نحو الجمود والرتابة ، ويظل التنسيق في الملفات المختلفة هو السبيل الأفضل لمواجهة الأطراف الأخرى سواء تعلق الأمر بالإدارة أو بالشركات التجارية.
فإندماج عدة هيئات في تنظيم واحد على المستوى النقابي يظل من باب المستحيل ولايصلح إلا للأحزاب السياسية عكس التنظيمات المهنية التي في تعددها تظهر قوتها وتنافسيتها ، كما أن التنافسية بين التنظيمات المهنية تعد عاملا محفزا نحو الإجتهاد أكثر في تلبية مطالب التجار والمهنيين ، وستظل إستقلالية قرار هذه التنظيمات مهما ونافعا للقطاع مع ترجيح كفة التنسيق المرحلي في بعض الملفات المستعجلة والآنية .
إن البحث والجري وراء دفع هذه التنظيمات للإندماج في تنظيم واحد سيظل مشروعا فاشلا ولن يفيد المهنيين في شيء سوى في خلق صراعات على الزعامة وعلى الكرسي ، كما أن عقلية المناضل داخل التنظيم النقابي تختلف كليا عن عقلية المنخرط في الجمعيات المهنية ، وكل محاولة لخلق تقارب بينهما سيضر بمصالح المنتسبين للقطاع أكثر من نفعه لهم .
العدد القادم ، صناعة المستقبل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق