في أفق إنعقاد المؤتمر الوطني السابع للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين تساهم قناة
السلسة السادسة حول موضوع
قد يتبادر إلى ذهن البعض أن المقصود بصراع الأفكار والأجيال داخل النقابة هو ذلك التطاحن من أجل فوز طرف على طرف آخر أو من أجل إقصائه من المؤسسة ، بل بالعكس صراع الأفكار والأجيال هو التفكير بصوت عال والتعبير عن الرأي بكل قوة داخل الهيئات ، ولعل المتتبع للنقاش والسجال الدائر حاليا يدرك جيدا معنى صراع الأفكار الذي نحن بصدد الحديث عنه ولن يكون في نهاية المطاف إلا ظاهرة صحية ستدفع بالنقابة نحو تغيير مجموعة من المفاهيم تتعلق بطريقة تدبيرها للملفات وطريقة متابعتها للأوضاع بداخلها ، كما سيدفع المسؤولين بها نحو إعادة تفكيرهم في مجموعة من الممارسات باتت مرفوضة أو غير قابلة للإستمرار في ظل الظروف الراهنة .
لقد ساعدت وسائل التواصل الأجتماعي على إعادة تكوين الوعي داخل النقابة ولم يعد الأمر حكرا على فئة دون أخرى ، كما ساهمت هذه الوسائل في خلق نوع من الحوار الجماعي لكل الملفات المرتبطة بالقطاع وأدركوا جيدا تفاصيل الأمور وحيثياتها.
وعندما تختلف التوجهات الفكرية في إدارة المؤسسة تظهر لحظتها ما عنوناه بصراع الأفكار والأجيال بين عقليتين متناقضيتن تماما في إدارة التدبير للواقع المعاش .
فأمام هذه العقليات المتناقضة في كثير من الأحيان والمختلفة كليا في طريقة تدبيرها ورؤيتها للواقع يظل المزج والتوفيق بيهما أمرا ضروريا وملحا من أجل تذويب الخلافات وتليين أجواء الإشتغال وفق منظور سليم يراعي نظرة كل طرف للآخر ، والأهم من ذلك كله عدم الدفع بالأمور نحو المجهول .
لقد أثبتت التجارب النقابية والحزبية والجمعوية أن عدم تدبير الإختلاف بطريقة عقلانية يؤدي حتما نحو التشتيت والتشرذم والتمزق والذي لن يفيد المؤسسة في شيء ، بل بالعكس تكون المآلات كارثية تقضي نهائيا على ما تبقى منها ومن مناضيها ، فالإنصات الجيد للمطالب وتفهم العقليات كفيل بحماية المؤسسة وتحصينها من الفرقة ، فكلما سيطرت الذاتية والأنانية على المسؤولين بأية مؤسسة وإعتبرت نفسها هي الوحيدة المتملكة للحقيقة والإدراك ودونها مجرد أدوات ينحصر دورها في تأتيث الفضاء عندئذ تلوح في الأفق بوادر الإنشقاق والتصادم.
ملاحظة ،
لقد تأكد بالملموس أن مقولة " أرض الله واسعة " لاتعتمدها إلا الجهات غير القادرة على تقبل الآخر والتي تبغي الحفاظ على مكتسباتها ومصالحها الخاصة ضاربة بعرض الحائط مصالح المنتسبين للمؤسسة ومستصغرة لنضالهم وجهدهم بداخلها.
العدد القادم ، ربط المسؤولية بالمحاسبة.
النقابة الوطنية للتجار والمهنيين بنشر سلسلة من المواضع من تأليف
واعداد مناضلي النقابة و في هدا الاطار تتابع نشر سلسلة من مقالات للاخ
الجرايفي محمد
السلسة السادسة حول موضوع
– صراع الأفكار والأجيال داخل النقابة
========================
قد يتبادر إلى ذهن البعض أن المقصود بصراع الأفكار والأجيال داخل النقابة هو ذلك التطاحن من أجل فوز طرف على طرف آخر أو من أجل إقصائه من المؤسسة ، بل بالعكس صراع الأفكار والأجيال هو التفكير بصوت عال والتعبير عن الرأي بكل قوة داخل الهيئات ، ولعل المتتبع للنقاش والسجال الدائر حاليا يدرك جيدا معنى صراع الأفكار الذي نحن بصدد الحديث عنه ولن يكون في نهاية المطاف إلا ظاهرة صحية ستدفع بالنقابة نحو تغيير مجموعة من المفاهيم تتعلق بطريقة تدبيرها للملفات وطريقة متابعتها للأوضاع بداخلها ، كما سيدفع المسؤولين بها نحو إعادة تفكيرهم في مجموعة من الممارسات باتت مرفوضة أو غير قابلة للإستمرار في ظل الظروف الراهنة .
لقد ساعدت وسائل التواصل الأجتماعي على إعادة تكوين الوعي داخل النقابة ولم يعد الأمر حكرا على فئة دون أخرى ، كما ساهمت هذه الوسائل في خلق نوع من الحوار الجماعي لكل الملفات المرتبطة بالقطاع وأدركوا جيدا تفاصيل الأمور وحيثياتها.
وعندما تختلف التوجهات الفكرية في إدارة المؤسسة تظهر لحظتها ما عنوناه بصراع الأفكار والأجيال بين عقليتين متناقضيتن تماما في إدارة التدبير للواقع المعاش .
فأمام هذه العقليات المتناقضة في كثير من الأحيان والمختلفة كليا في طريقة تدبيرها ورؤيتها للواقع يظل المزج والتوفيق بيهما أمرا ضروريا وملحا من أجل تذويب الخلافات وتليين أجواء الإشتغال وفق منظور سليم يراعي نظرة كل طرف للآخر ، والأهم من ذلك كله عدم الدفع بالأمور نحو المجهول .
لقد أثبتت التجارب النقابية والحزبية والجمعوية أن عدم تدبير الإختلاف بطريقة عقلانية يؤدي حتما نحو التشتيت والتشرذم والتمزق والذي لن يفيد المؤسسة في شيء ، بل بالعكس تكون المآلات كارثية تقضي نهائيا على ما تبقى منها ومن مناضيها ، فالإنصات الجيد للمطالب وتفهم العقليات كفيل بحماية المؤسسة وتحصينها من الفرقة ، فكلما سيطرت الذاتية والأنانية على المسؤولين بأية مؤسسة وإعتبرت نفسها هي الوحيدة المتملكة للحقيقة والإدراك ودونها مجرد أدوات ينحصر دورها في تأتيث الفضاء عندئذ تلوح في الأفق بوادر الإنشقاق والتصادم.
ملاحظة ،
لقد تأكد بالملموس أن مقولة " أرض الله واسعة " لاتعتمدها إلا الجهات غير القادرة على تقبل الآخر والتي تبغي الحفاظ على مكتسباتها ومصالحها الخاصة ضاربة بعرض الحائط مصالح المنتسبين للمؤسسة ومستصغرة لنضالهم وجهدهم بداخلها.
العدد القادم ، ربط المسؤولية بالمحاسبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق