أخر الأخبار

الجمعة، 5 مايو 2017

أنشطة نقابية / الجزء الرابع – كيفية متابعة الملفات وترتيب الأولويات

في أفق إنعقاد المؤتمر الوطني السابع للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين خريف 2017

تنشر قناة النقابة الوطنية للتجار و المهنيين سلسلة من المواضع لكاتبها الاخ
محمد الجرايفي "4"


– كيفية متابعة الملفات وترتيب الأولويات -



عندما نحاول متابعة الملفات المرتبطة بقطاع التجارة الداخلية أو تجارة القرب والتي تهم التجار والمهنيين نجدها لاتخرج عن الملفات التالية :
* الضرائب العامة والجبايات المحلية
* تجارة الرصيف
* الإنفلات الأمني
* المنافسة غير الشريفة للمساحات الكبرى والماركات الأجنبية
* العلاقة مع الشركات التجارية
* غياب التغطية الإجتماعية
* تنظيم المهن وتقنينها ،،،،،،،إلى جانب ملفات أخرى
والملاحظ أن بعض الأصناف من المهن كتجار المواد الغذائية والتبغ ، وتجار الملابس العصرية والتقليدية ،وتجار العقاقير، وقطاع الطاكسيات والنقل عموما وبعض الأنواع الأخرى من القطاعات تظل الفئة الأكثر تضررا من غيرها من الأنواع المهنية .
فأغلب المنتسبين للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين والمنخرطين بتنظيماتها لايخرجون عن هذه الأصناف ويظل قطاع المواد الغذائية والتبغ الفئة الأكثر تواجدا بها ، كما تظل هموم التجار ومشاكلهم تدور في فلك الملفات المشار إليها أعلاه وهو ما يفرض على النقابة إعادة ترتيب الملفات المرتبطة بالمنتسبين للقطاع وإعطائها الإهتمام والعناية اللازمة .
إن الملفات المرتبطة بالمنتسبين للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين تهم بالأساس الجانب الضريبي سواء تعلق الأمر بالضرائب الوطنية أو الجبايات المحلية والتي تشكل جميعها هاجسا يوميا للتجار لتكلفتها العالية ولكثرتها ولغياب عدالة ضريبية منصفة، كما تشكل تجارة الرصيف خطرا حقيقيا على المهنيين لإنتشارها الفظيع في كل مكان وعلى مدار اليوم كاملا ولمختلف السلع والبضائع ، ولا ننسى كذلك المنافسة غير الشريفة للمساحات الكبرى والماركات الأجنبية والتي باتت تهدد تجارة القرب وتدفع بها نحو الأنقراض وتدفع بالتجار للإفلاس .
أما عندما نتحدث عن علاقة التجار والمهنيين بالشركات التجارية فالأمر أصبح مخيفا وتجاوزات الشركات وسوء معاملاتها هي السمة الغالبة في علاقتها بالتجار ، كما أن عدم إحترام الإتفاقيات المبرمة بين النقابة وهذه الشركات بات أمرا مألوفا وهو ما يفرض على الأجهزة المسؤولة إعادة التفكير في أنجع السبل للحفاظ على مكاسب التجار ومصالحهم ولتمكينهم من الإمتيازات المستحقة.
فقد تمكنت النقابة الوطنية للتجار والمهنيين عبر قنوات الحوار والتواصل مع مجموعة من الشركات الوصول لحل لملفات عديدة كان آخرها مع شركة فيليب موريس وشركة إيميد وشركة المشروبات الغازية كوكا كولا، في حين تظل مجموعة أخرى من الشركات التجارية بعيدة عن التواصل أو أنها ترفض ذلك من الأساس، والملاحظ أن بعض هذه الشركات سرعان ما يتراجع عن إلتزاماته السابقة وتعهداته مع النقابة وهو ما يفرض علينا جميعا إعتماد أسلوب الخطوات النضالية الممكنة والمشروعة لمنع هذه الشركات من الإستمرار في ممارساتها غير المقبولة وللدفع بها من أجل إحترام هذه الفئة من المجتمع .
إن مشاكل التجار والمهنيين كثيرة ومتنوعة سواء تعلق الأمر بالملفات الوطنية أو الملفات ذات الطابع التجاري ومتابعتها أصبح أمرا ضروريا من أجل إيجاد الحلول الناجعة لها ، كما أن ترتيب الأولويات بات شرطا لازما لا يمكن تغافله أو التغاضي عنه ، أما دون ذلك فإن الأمر لا يعدو أن يكون ترفا نقابيا لن تستقيم معه أوضاع المنتسبين للقطاع وستظل معاناتهم دائمة ومستمرة .
ملاحظة
=====
إن المواضيع التالية المشار إليها أعلاه ( الضرائب، تجارة الرصيف، الإنفلات الأمني ، التغطية الإجتماعية، الوضعية الإقتصادية والإجتماعية، الوضعية التنظيمية، علاقة التجار بالشركات التجارية، مستقبل القطاع في ضوء المتغيرات المتلاحقة ،،،،) سنخصص لها ملفات متكاملة مستقبلا إن شاء الله.
العدد القادم ، الخطوات النضالية ( الإضراب والمقاطعة ) جزء أساسي من العمل النقابي

الأربعاء، 3 مايو 2017

انشطة نقابية / ما معنى أن تكون نقابيا

في أفق إنعقاد المؤتمر الوطني السابع للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين خريف 2017

تنشر قناة النقابة الوطنية للتجار و المهنيين سلسلة من المواضع لكاتبها الاخ
محمد جرايفي "3"

ما معنى أن تكون نقابيا

تعتبر النقابة الوطنية للتجار والمهنيين مؤسسة مهنية تهدف لخدمة المنتسبين إليها وفق ضوابط وشروط وآليات معروفة ومعلومة للجميع ويحددها قانون أساسي وقانون داخلي ، وتعمل هذه المؤسسة من أجل توفير شروط العيش الأفضل والبحث عن الحقوق المعطلة والإمتيازات الممكنة .
وتقوم فلسفة العمل النقابي على ثلاثة شروط أساسية هي :

1- مناهضة الإستغلال                                                                                      
   
2- تحسين ظروف العيش
3- تمكين المهنيين من الحقوق
وقد اتفقت الأدبيات النقابية على أن النقابي هو المكون الأساسي في النقابة سواء كان من المسؤولين أو من أعضائها .
ولكي تكون نقابيا جيدا لابد من توفر مجموعة من الشروط أهمها
1- الإلمام بمشاكل وهموم المنتسبين للقطاع
2- القدرة على معالجة القضايا بأسلوب علمي يعتمد على تشخيص وإستقراء المعضلات المطروحة
3- أن يكون النقابي صاحب ثقافة وفكر
4- الخبرة ، التجربة ، التكوين، الإستقرار، النضج
إن المتتبع للواقع الحالي يلاحظ أن الظروف الإقتصادية والإجتماعية والمتغيرات المتلاحقة قد أثرت على العمل النقابي وأصبحت مجموعة من الملفات مستعصية على الحل ، كما تغيرت أدوات العمل النقابي وشروطه، ولبناء مؤسسة قوية قادرة على معالجة الملفات المطروحة ولكي تستطيع القيام بعمل نقابي ناجح يجب قدر المستطاع التشبت بما يلي :
11- الإستقلالية في إدارة الشؤون النقابية وإعتماد التواصل الفعال مع المهنيين ، ومتابعة مشاكلهم وقضاياهم وتعزيز المفاهيم الديمقراطية في البناء النقابي وفي إتخاذ القرار
2- الإنتماء للعمل النقابي والإيمان بالإنضباط والإلتزام بالقواعد العامة للنقابة
3- المشاركة من خلال إدماج التجار والمهنيين في كافة القضايا النقابية
44- العمل التطوعي البعيد عن المصالح الذاتية ومنطق الربح والخسارة ، كما أن العمل التطوعي يحتاج لأشخاص مؤمنين بالقضية دون إنتظار مقابل عليه بل فقط خدمة لمصالح المنتسبين للقطاع
5- المبادرة في متابعة الملفات من خلال طرح البدائل في بداية ظهور الإختلالات
6- إعتماد العمل الجماعي من أجل توسيع دائرة المشاركة
7- الإقتناع بضرورة العمل النقابي كأساس لخدمة المهنيين
8- الإنصات الجيد لمشاكل المهنيين والإستماع لهمومهم
9- التداول على المسؤولية
أهم الشخصيات النقابية
============

• شخصية نقابية فاعلة
• شخصية نقابية منفعلة
• شخصية نقابية لامبالية
• شخصية نقابية إنتهازية
العدد القادم ، كيفية متابعة الملفات وترتيب الأولويات

الثلاثاء، 2 مايو 2017

انشطة نقابية / في أفق إنعقاد المؤتمر الوطني السابع للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين خريف 2017

تنشر قناة النقابة الوطنية للتجار و المهنيين سلسلة من مقالات لكاتبها " 2"


الاخ المناضل محمد الجرايفي

2 - التغيير مطلب أساسي للرقي بالنقابة نحو الأفضل.


لقد راكمت النقابة الوطنية للتجار والمهنيين منذ تأسيسها حتى الآن ما يكفي من التجارب والخبرات لتتحمل المسؤولية كاملة دون سواها في الدفاع عن مطالب ومصالح المنتسبين للقطاع ، وأمام المتغيرات المتلاحقة والمشاكل المتزايدة والظروف الإقتصادية والإجتماعية المتدنية بات لزاما على النقابة التفكير مليا في إحداث تغيير يناسب التحديات المطروحة على القطاع وفق منظور علمي يستجيب لطموحات التجار والمهنيين ويلبي حاجياتهم ومطالبهم المتزايدة .
ولأن التجربة أثبتت أن النقابة الوطنية للتجار والمهنيين ظلت المدافع الوحيد عن المنتسبين للقطاع فقد بات مفروضا عليها البحث في آليات جديدة قادرة على ملامسة جل الملفات المطروحة على الساحة والتي تحتاج لمجهودات مضاعفة ومتابعة يومية ومستمرة ، كما تحتاج لعقليات قادرة على إيجاد الحلول الناجعة لها .
فمجموعة من الملفات المرتبطة بالقطاع كالملف الضريبي والباعة الجائلين والإنفلات الأمني والركود الإقتصادي وغياب التغطية الصحية وغيرهما كلها أصبحت تشكل عبئا ثقيلا على التجار والمهنيين وأصبح لزاما على المسؤولين بالنقابة معالجتها وفق منظور مختلف عما كان عليه الأمر سابقا .
فالتغيير المنشود بات حاجة ملحة وضرورية من أجل مواكبة المتغيرات ومن أجل تلبية حاجيات المنتسبين للقطاع ، وكل تقاعس أو تماطل في إحداث هذا التغيير الإيجابي ستظل مجموعة من الملفات عالقة وستظل مطالب التجار والمهنيين المتزايدة مؤجلة أو متوقفة إلى أجل غير مسمى .
فهل نحن قادرون على إحداث هذا التغيير الإيجابي من أجل تمكين المنتسبين للقطاع من كامل حقوقهم ومطالبهم العادلة والمشروعة ؟ وهل نملك الطاقات والقدرات الكفيلة بمواجهة هذه التحديات المتزايدة والمعقدة ؟
**** العدد القادم ، ما معنى أن تكون نقابيا.


الاعلاميون الشباب يلتقون تحت سماء الكويت » صحيفة نبض الإمارات

المجلس العربي للإعلام وحوار الحضارات “الدورة التاسعة” » صحيفة نبض الإمارات

انشطة نقابية / في أفق انعقاد المؤتمر الوطني السابع للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين في خريف 2017

تنشر قناة النقابة الوطنية للتجار و المهنيين سلسلة من المواضع "1"
لكاتبها الاخ المناضل محمد الجرايفي   


تقديم
===
أولا لابد من التأكيد على أن النقابة الوطنية للتجار والمهنيين ظلت على مدار إمتدادها التاريخي النضالي الهيئة الوطنية الوحيدة الممثلة والمدافعة الحقيقية عن مطالب المنتسبين للقطاع ، وظلت حاضرة دوما وأبدا في كل المحطات المعيشية لهذه الفئة من المجتمع رغم كل الصعوبات والمعيقات وكل القيود الأمنية التي عرفها المغرب والتي كانت تسمى بسنوات الرصاص ، فالصمود والتواجد الميداني ظل حاضرا من أجل مواكبة مطالب التجار والمهنيين ومن أجل الدفاع عن مصالحهم .
فقد تحمل رجالات النقابة الوطنية للتجار والمهنيين عبر مسار تاريخي طويل وشاق تكلفة النضال بفضل ثلة من الشرفاء الغيورين على القطاع ، هؤلاء الرجال واجهوا القمع والتسلط وضحوا بحياتهم وأرزاقهم من أجل حرية وكرامة التاجر، منهم من فارق الحياة ومنهم من لايزال يحمل مشعل العطاء والبدل .
فالنقابة الوطنية للتجار والمهنيين ومقارنة مع باقي التنظيمات المهنية الأخرى ظلت الهيئة الوحيدة المتابعة لمطالب المنتسبين للقطاع وستظل كذلك بفضل هياكلها التنظيمية المحلية والإقليمية والجهوية عكس باقي الإطارات الأخرى الوطنية والمحلية القليلة مع كامل الأسف التي لم تستطع مواكبة هموم وشؤون هذه الفئة من المجتمع والتي ظلت إشتغالاتها إما فئوية محدودة أو مناسباتية ، في حين واكبت النقابة الوطنية للتجار والمهنيين جل الملفات الكبرى ذات الطابع الوطني سواء تعلق الأمر بالقطاع العام ، أو في علاقتها مع المؤسسات التجارية .


وعندما نقول أن النقابة الوطنية للتجار والمهنيين تظل الوحيدة المتابعة لشؤون المنتسبين للقطاع مقارنة بنظيرتها من الهيئات الأخرى فهذا لايعني أن النقابة قد أدركت الكمال أوأنها منزهة عن الأخطاء، ولكن هناك نواقص كثيرة وقرارات غير موفقة وممارسات غير مقبولة شأنها شأن باقي الهيئات المتواجدة على أرض الميدان ، والمتابعة والمراقبة والمستقبل كفيل بتغيير وإصلاح كل الأعطاب نحو مستقبل أفضل تحكمه المصداقية والنزاهة والمحاسبة .
****العدد القادم ، التغيير مطلب أساسي للرقي بالنقابة نحو الأفضل

الاثنين، 1 مايو 2017

انشطة اجتماعية, / البروفيسور حسن إليك، عضو الهيئة التدريسية بكلية الشريعة في جامعة مرمرة في إسطنبول، متحدثا في مقابلة مع الاناضول

بروفيسور تركي: حرمان الفرد من احتياجاته مصدر العنف وليس الدين

البروفيسور حسن إليك، عضو الهيئة التدريسية بكلية الشريعة في جامعة مرمرة في إسطنبول، متحدثا في مقابلة مع الاناضول


إسطنبول/ أورهان غوفل/ الأناضول
الأناضول2017/5/1

استبعد البروفيسور حسن إليك، عضو الهيئة التدريسية بكلية الشريعة في جامعة مرمرة في إسطنبول(حكومية)، أن يكون الدين مصدرا للعنف، مشيرا إلى أن حرمان الفرد من احتياجاته المادية والمعنوية يدفعه لذلك.


وفي حوار أجرته "الأناضول" مع إليك في إسطنبول، قال "إن مصدر العنف هو تجاهل تلبية المتطلبات النفسية والاجتماعية في المجتمع، وإن الأفراد والمجتمعات التي لا تأخذ حصتها من تلك المتطلبات وغيرها، تشكل بيئة خصبة للعنف".
ولفت إلى أن هناك مجموعة من الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي قد تكون مصدرا للعنف، قائلا "فالفرد بالقدر الذي تلبى فيه احتياجاته ويلقى قبولا داخل المجتمع، وبالقدر الذي يشعر فيه برضا مادي ومعنوي، فإنه يكون مفيدا للمجتمع".
وأضاف "فتوجه الفرد للعنف يكون بسبب حرمانه من الاحتياجات المادية والمعنوية، فمصدر العنف ليس الدين بالتأكيد".
وقال أيضا: "حرمان فرد أو مجتمع من حاجاته الأساسية تجعلهم خارج القيود، مما يفتح الأبواب لمجموعة من السلبيات"، مدللا على ذلك بالقرآن الكريم، حيث يرى أن القرآن يعرض النعم وبعدها الواجبات والفروض.
"إليك" مضى في تناوله الموضوع في القرآن الكريم بقوله "في يومنا هذا لا تتم مقاربة الأمور بهذه الطريقة، ودون جعل الأجواء ملائمة ينتظر من الفرد أن يكون صالحا ويقدم شيئا للمجتمع، ومقاربة عقابه بالنسبة لتصرفاته المخلة هو أولوية، وعند ارتكاب ذنب ما فإنه لا يتم التعمق في خلفياته".
واستدرك بالقول "يجب بداية توفير الظروف والاحتياجات الاساسية للفرد، وبعد ذلك يجب انتظار المتطلبات وأداء الواجبات منه، فالله عز وجل يخلق الإنسان، ويمنحه نعمة العقل، وبعد أن يستعرض أمامه كل النعم يجعله مُلزما، ولهذا اعتقد أنه يجب البدء من هنا، بمعنى الانطلاق من دَين المجتمع على الفرد، لكي يصبح بالإمكان انتظار والأخذ من الفرد ما هو مطلوب".
وحول الدوافع التي تؤدي للعنف في تحليله من الزاوية الدينية، أفاد البروفيسور أن ذلك يعود إلى سببين أساسيين "الأول هو التعامل مع الآيات القرآنية التي نزلت على المسلمين المخاطبين فترة النزول، وكأنها جاءت لهم بشكل مباشر في يومنا هذا، مثل قوله تعالى (واقتلوهم حيث ثقفتموهم) حيث يتم التعامل من قبل بعض الأفراد على أنه أمر إلهي عليهم تنفيذه،
وهذا المفهوم تتعاطى معه بعض التنظيمات الهادمة، لتخل براحة العالم".
وأردف "وإذا ما تعمقنا بخلفية هذه الآيات ولمن نزلت، وما هو سياقها، ولماذا وبأي وقت نزلت؟، ندرك أنها نزلت في إشارة إلى الاتفاق بين المسلمين ومشركي مكة في صلح الحديبية، وهو اتفاق صلح، فلن يهاجم الطرفان بعضهما البعض، ولكن مشركي مكة ينقضون الاتفاق، وفوقها يهاجمون المسلمين، ولهذا يقول القرآن بما معناه أن هؤلاء بدأوا الحرب والهجوم عليكم،
فيحق لكم الدفاع عن أنفسكم، واليوم التعامل مع هذا على انه قتل من هم ليسوا من دينكم، تجعل العالم بخطر كبير".
وذكّر بأن هذا الأمر "يقع فيه مسؤلوية كبيرة على العلماء في ميدان العلوم الإسلامية، حيث عليهم العمل الجاد لتوضيح الأمور، فمثلا هناك نحو 300 ترجمة للقرآن في تركيا، وبعض تلك الترجمات أو التفسيرات تقول اقتلوهم حيث تمسكوهم أو تدركوهم دون توضيح السياق، فهذه الترجمات بحاجة لخلفيتها لتصبح دقيقة".
أما النقطة الثانية، بحسب إليك، "تتعلق بما تواتر من المجتمعات الإسلامية منذ 15 قرنا وقبولها، والعمل على اتباع ما ورثناه من تلك المجتمعات، واعتبار أن جميع الأفكار التي وردت صالحة، وهذا أمر غير صحيح، لأن كل مجتمع يستفيد من القرآن والسنة لإنتاج حلول لمشاكله حسب وضعه الخاص، وهي بالنسبة لنا بمرتبة تجربة منفردة".
وحول كتابه عن تفسير القرآن في ضوء الفترة التي نزل بها، أوضح البروفيسور "اليوم الإنسان غير قادر على قراءة عشرات مجلدات التفسير، فهناك نحو 300 ترجمة لفظية بتركيا للقرآن قدّمت خدمات جيدة في الواقع، ولكن ولا ترجمة تحمل تفسيرا نهائيا، والتفسيرات عموما كذلك، وإن كان لنا دين بالشكر لمن قام بها، لكن عموما التفسيرات المذكورة
هي ترجمة للكلمات، وهي على شكل نقل من العربية إلى التركية".
وأضاف "لم يكن هناك وقوف كبير على المعاني، ومن هناك بدأ عملنا، فمعنى فترة النزول هي تشير إلى نشوئها من حياة معينة، وفي الواقع نحاول أن نعيش القرآن وكأنه نزل في حياتنا الراهنة، فيتم التعاطي مع الآيات التي تارة نزلت للمؤمنين وتارة للكافرين، على أنها تخاطبنا بشكل مباشر،
وابن عباس(الصحابي عبد الله بن عباس بن عبد المطلب والملقب بترجمان القرآن) يقول بأن طريق فهم القرآن يكون بأنه علاوة على الدخول بمضمون النص، هو بمعرفة سياقه".
وشدّد على أن "القرآن عندما تم نزوله فإن معناه في ذلك الزمن اكتمل، فنحن لا يمكن أن نتصرف بالنص القرآني أو اللعب به كما نشاء، ولا يمكن حل المشاكل الحديثة عبر هذا النص، ولكن عبر تحليل فترة النزول يمكن إيجاد الحل بالتأويل غير المباشر، فهذا أمر صحي أكثر، واليوم موضوع كيفية قراءة القرآن الكريم وكيفية فهمه يحتل أهمية كبيرة".
إليك تطرق أيضا إلى أن "القرآن يركز على موضوع السلام، والتوجه للقوة يكون بهدف الدفاع، فلا توجد أي آية تحض على البدء بقتال من هم من معتقدات أخرى أو السماح باستخدام العنف، ولكن بعض الحركات الناشئة وفق محاور معينة وبأوضاع مختلفة، تشير لبعض الآيات من أجل ممارسة العنف، فيجب مراجعة بعض مناهج التعليم الديني، وأخذ الحياة المعاشة وظروفها أساساً".
ونبه البروفيسور إلى موضوع استغلال الدين، موضحا بالقول "لقطع الطريق على ذلك يجب البدء بمعرفة الله، حيث أن فلسفة القرآن تقوم على أن الله هو من خلقك، وأن الناس على نفس القرب منه وما يمايز بينهم هو العمل، وإدراك ذلك يمنع استغلال البعض للدين وتصوير أفكار خاطئة".
وشدد على أهمية حرية الرأي والفكر، فالفكر "يعني التنوع، وكل الناس إن تكلموا في نفس الأمر فلن يكون هناك فكر، ولو لم يوجد الإمام أبو حنيفة(النعمان) وبقية العلماء والأئمة لكانت حياتنا الدينية فقيرة، ومن المؤسف أن بعض الناس تقبّلهم للأفكار الجديدة قليل".